[فصل الكاف]
  الكَرَاثِ، فيقيم فيه، ويُخْلَط له بطعامه وشرابه، فلا يَلْبَثُ أَن يَبْرأَ من جُذامِه، وتَذْهبَ قوَّتُه، يعني قُوَّةَ الجُذام.
  قال: وقال الأَزْدِيُّ: لا أَعرفه ينبت إِلَّا بذي كَشاءٍ؛ قال: ويزعمون أَنَّ جِنِّيَّةً قالت من أَراد الشفاء من كل داء فعليه بنباتِ البُرْقة من ذاتِ كَشَاءٍ.
  والكُرَّاثُ: موضع.
  كرنث: تَكَرْنَثَ علينا: تَكَبَّر(١).
  كشث: الكَشُوثُ، والأُكْشُوثُ، والكَشُوثَى: كلُّ ذلك نباتٌ مُجْتَثٌّ مقطوعُ الأَصل، وقيل: لا أَصل له، وهو أَصْفَرُ يتعلق بأَطراف الشَّوْكِ وغيره، ويُجْعَلُ في النبيذ سَوادِيَّةٌ، يقولون: كَشُوثاء.
  الجوهري: الكَشُوثُ نبتٌ يَتَعلَّقُ بأَغصانِ الشجرِ، من غير أَن يَضْرِبَ بعِرْقٍ في الأَرض؛ قال الشاعر:
  هو الكَشُوثُ، فلا أَصلٌ، ولا وَرَقٌ ... ولا نَسيمٌ، ولا ظِلٌ، ولا ثَمَرُ
  ابن الأَعرابي: الكَشُوثاءُ الفَقَدُ، وهو الزُّحْمُوكُ؛ قال ابن الأَعرابي: جاء على فَعُولاء ممدوداً، جَلُولاءُ وحَرُوراءُ، وهما بَلدَان؛ وكَشُوثاءُ يسميه الناسُ الكَشُوثَ؛ قال: وبزْرُ قَطُونا، قال: والمدُّ فيها أَكثر، وقد يقصران، وفتَح الكاف من كَشُوثاء.
  كلبث: رجل كَلْبَثٌ وكُلابِثٌ: بخيل مُنْقَبضٌ.
  قال ابن دُرَيْد: رجل كُلْبُثٌ وكُلابِثٌ، وهو الصُّلْبُ الشديدُ.
  كنث: الليث: الكُنْثة نَوَرْدَجَة تُتَّخذ من آسٍ وأَغصانِ خِلافٍ، تُبْسَطُ وتُنَضَّدُ عليها الرياحينُ، ثم تُطْوَى، وإِعرابه: كُنْثَجةٌ، وبالنَّبَطيَّة، كُنْثا.
  كنبث: رجل كُنْبُثٌ وكُنابثٌ: تَداخَلَ بعضُه في بعض؛ وقيل: هو الصُّلْبُ الشديدُ؛ وقد تَكَنْبَثَ.
  ابن الأَعرابي: الكِنْباثُ الرمل المُنْهالُ.
  كندث: الكُنْدُث والكُنادِثُ: الصُّلْب.
  كنعث: تَكَنْعَثَ الشيءُ(٢): تَجَمَّع.
  وكَنْعَثٌ وكَنْعَثةُ: اسم مشتق منه.
  كنفث: رجل كُنْفُثٌ وكُنافثٌ: قصير.
  كوث: كُوثى من أسماء مَكة؛ عن كراع.
  التهذيب: الكُوثى القصير، والكُوثِيُّ مثله.
  النَّضْرُ: كَوَّثَ الزرعُ تكويثاً إِذا صار أَربَعَ وَرَقاتٍ، وخمسَ ورقاتٍ، وهو الكَوْثُ.
  وقال أَبو منصور: وكأَنَّ المقطوعَ الذي يُلْبَسُ الرِّجْلَ، سمي كَوْثاً، تشبيهاً بكَوْثِ الزَّرْع، ويقال له: القَفْشُ، وكأَنه مُعَرَّبٌ.
  قال: وأَما كُوثى التي بالسَّوَاد، فما أُراها عربية، ولقد قال محمد بن سيرين: سمعت عبيدة يقول سمعت عليّاً، #، يقول: من كان سائِلاً عن نِسْبَتِنا، فإِنا نَبَطٌ من كُوثى.
  وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: سأَل رجلٌ عليّاً، #، فقال: أَخبرني، يا أَمير المؤْمنين، عن أَصلكم، معاشرَ قُرَيْشٍ، فقال: نحن قومٌ من كُوثى.
  واختلف الناسُ في قوله: نحن قوم من كُوثى، فقالت طائفة: أَراد كُوثى العِراق، وهي سُرَّةُ السَّوادِ التي ولد بها إِبراهيم، #؛ وقال آخرون: أَراد كُوثى مَكَّةَ، وذلك أَن مَحلَّةَ بني عبد الدَّار لها كُوثى، فأَراد عليٌّ: انّا مَكِّيُّونَ أُمِّيُّون، من أُمِّ القُرَى؛ وأَنشد حسان:
(١) قوله [تكرنث علينا الخ] أَثبتها في المحكم وأَهملها المجد.
(٢) قوله [تكنعث الشيء الخ] أَثبتها في المحكم وأَهملها المجد.