لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 180 - الجزء 2

  بالكسر والفتح، دُقاقُ الحَصَة والترابُ؛ ومنه الحديث الآخر: وللعاهِرِ الكِثْكِثُ.

  قال ابن الأَثير: قال الخطَّابيُّ: قد مَرَّ بمسامعي ولم يَثبُتْ عندي.

  والكَثَاثاء: الأَرضُ الكثيرة التراب.

  التهذيب، ابن شميل: الزِّرِّيعُ والكاثُّ واحدٌ، وهو ما يَنْبُتُ مما يَتَناثَرٌ من الحَصِيد، فيَنْبُتُ عاماً قابلًا.

  وقال الأَزهري: لا أَعرف الكاثَّ.

  كحث: الأَزهري عن الليث: كَحَثَ له من المال كَحْثاً: إِذا غَرَفَ له منه غَرْفةً بيده.

  كرث: كَرَثَه الأَمْرُ يَكْرِثُه ويَكْرُثُه كَرْثاً، وأَكْرَثه: ساءه واشتدَّ عليه، وبَلَغَ منه المَشَقَّةَ، قال الأَصمعي: ولا يقال كَرَثَه، وإِنما يقال أَكْرَثَه، على أَنَّ رُؤبة قد قال:

  وقد تُجَلَّى الكُرَبُ الكَوارِثُ

  وفي حديث عَلِيِّ: في سَكْرة مُلْهِثَة، وغَمْرةٍ كارِثةٍ؛ أَي شديدة شاقَّة، من كَرَثه الغَمُّ أَي بَلَغَ منه المَشَقَّة.

  ويقال: ما أَكْتَرِثُ له أَي ما أُبالي به.

  وفي حديث قُسٍّ: لم يُخَلِّنا سُدًى من بعد عيسى، واكْتَرَث.

  يقال: ما أَكْتَرِثُ به أَي ما أُبالي، ولا يُستعمل إِلَّا في النفي، وقد جاء ههنا في الاثبات، وهو شاذ.

  واكْتَرَثَ له: حَزِنَ.

  وامرأَة كَرِيثٌ كارِثٌ، وكلُّ ما أَثْقَلَكَ، فقد كَرَثَكَ.

  الليث: يقال ما أَكْرَثَني هذا الأَمْرُ أَي ما بَلَغَ مني مَشَقَّةً، والفعلُ المُجاوز: كَرَثْتُه، وقد اكْترَثَ هو اكْتِراثاً، وهذا فعل لازم.

  الأَصمعي: كَرَثَني الأَمْرُ وقَرَثَني: إِذا غَمَّه وأَثْقَلَه، والكَرِيثاء: ضَرْبٌ من البُسْر يوصَفُ به ويُضاف؛ عن أَبي الحسن الأَخْفش.

  التهذيب: يقال بُسْرُ قَرِيثاءَ وكَرِيثاءَ لضَرْبٍ من التمر معروف.

  والكَرَّاثُ: بقْلة؛ قال ابن سيده: الكُرَّاثُ والكَرَّاثُ، الأَخيرة عن كراع: ضَرْبٌ من النبات مُمْتَدٌّ، أَهْدَبُ، إِذا تُرِكَ خَرَجَ من وَسطه طاقةٌ فطارَتْ؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النَّعام:

  كأَنَّ أَعناقَها كُرَّاثُ سائِقةٍ ... طارَتْ لَفائِفُها، أَو هَيْشَرٌ سَلِبُ

  وقال أَبو حنيفة: من العُشْب الكَرَاثُ، تَطُول قَصَبَتُه الوُسْطة، حتى تكونَ أَطولَ من الرجُل.

  التهذيب: الكَرَّاث بَقْلة.

  والكَرَاث، بفتح الكاف وتخفيف الراء: بقلة أُخرى، الواحدة كَرَاثةٌ؛ قال أَبو ذَرَّة الهُذَليُّ:

  إِنَّ حَبيبَ بنَ اليَمانِ قد نَشِبْ ... في حَصِدٍ من الكَرَاثِ، والكَنِبْ

  قال: الكَرَاث والكَنِبُ شجرتان.

  إِن يَنتَسِبْ، يُنسَبْ إِلى عِرْقٍ وَرِبْ ... أَهلِ خَزُوماتٍ، وشَحَّاجٍ صَخِبْ،

  وعازِبٍ أَقْلَحَ، فُوه كالخَرِبْ

  أَراد بالعازب: مالاً عَزَبَ عن أَهله.

  أَقْلَحَ: اصْفَرَّتْ أَسنانُه من الهَرَم.

  ابن سيده: الكَراثُ ضَرْبٌ من النبات، واحدتُه كَراثةٌ، وبه سمي الرجل كَراثةً.

  قال أَبو حنيفة: الكَراثُ شجرةٌ جبلية، لها خِطْرة ناعمةٌ لَيِّنَة، إِذا فُدِغَتْ هُرِيقَتْ لَبَناً، والناسُ يَسْتَمْشُون بلَبنِها، قال: ويُؤْتَى بالمَجْذُوم حتى يُتَوَسَّطَ به مَنْبِتُ