لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 257 - الجزء 2

  أَ مِنك أَي من شِقِّك وناحيتك.

  دُهْماً: إِبِلَّا سُوداً.

  شبه صوت الرعد بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها.

  ويقال للمفقود من بين القوم والميت: قد اخْتُلِجَ من بينهم فذهب به.

  وفي الحديث: لَيَرِدَنَّ عليَّ الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون.

  وفي الحديث: فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الخَلُوجِ؛ هي التي اخْتُلِجَ وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها.

  والإِخْلِيجَةُ: الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها؛ قال ابن سيده: هذه عبارة سيبويه، وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها، وحكي عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق، وحكي عن أَبي مالك أَنه نَبْتٌ؛ قال: وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا اسم وإِنما وضعه سيبويه صفة؛ ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً.

  والخَلِيجُ من البحر: شَرْمٌ منه.

  ابن سيده: والخَلِيجُ ما انقطع من معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه، وقد اختُلِجَ؛ وقيل: الخليج شعبة تنشعب من الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر، والجمع خُلْجٌ وخُلْجانٌ.

  وخَلِيجَا النهر: جَناحاه.

  وخَلِيجُ البحر: رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه، قال: هذا قول كراع.

  التهذيب: والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم.

  وجناحا النهر: خليجاه؛ وأَنشد:

  إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ ... فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّه خَلِيجانْ

  وفي الحديث: أَن فلاناً ساق خَلِيجاً؛ الخلِيجُ: نهر يُقتطع من النهر الأَعظم إِلى موضع ينتفع به فيه.

  ابن الأَعرابي: الخُلُجُ التَّعِبُونَ.

  والخُلُجُ: المُرْتَعِدُو الأَبدانِ.

  والخُلُجُ: الحِبالُ.

  ابن سيده: والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به.

  والخليج: الرَّسَنُ لذلك؛ التهذيب: قال الباهلي في قول تميم بن مقبل:

  فَبَاتَ يُسامي، بَعْدَما شُجَّ رَأْسُه ... فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ

  وباتَ يُغَنَّى في الخَليج، كأَنه ... كُمَيْتٌ مُدَمًّى، ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ

  قال: يعني وتِداً رُبِطَ به فَرَسٌ.

  يقول: يقاسي هذه الفحول أَي قد شدَّت به، وهي تنزو وترمح.

  وقوله: يُغَنَّى أَي تَصْهَلُ عنده الخيل.

  والخَلِيجُ: حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على العَسْراءِ؛ يعني مِقْوَدَ الفَرَسِ.

  كُمَيْتٌ: من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من طَرْفاءَ.

  قال: وقرحته موضع القطع؛ يعني بياضه؛ وقيل: قرحته ما تمج عليه من الدم والزَّبَدِ.

  ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه.

  وقال ابن بري في البيتين: يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء له، وجعله كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل.

  ورواه الأَصمعي: وبات يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى بصهيلها أَي بات الوتد والخيل تصهل حوله، ثم قال: أَي كأَن الوتد فرس كميت أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم؛ فبالزبد صار أَقرَح، وبالدم صار كميتاً.

  وقوله: يُسامي أَي يجذب الأَرسان.

  والشباب في الفرس: أَن يقوم على رجليه.

  وقوله: تضرح أَي ترمح بأَرجلها.

  ابن سيده: وخَلَجَتِ الأُمُّ ولدها تَخْلِجُه، وجذبته تجذبه: فطمته؛ عن اللحياني، ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك.

  وخَلَجْتُها: فَطَمْتُ ولَدَها؛ قال أَعرابي: