لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 357 - الجزء 2

  أَظهر غير ما في نفسه؛ وخِطَّةٌ مَلْحُوجَةٌ: مُخَلَّطةٌ عَوْجاءُ.

  الجوهري: لَحِجَ السيفُ وغيره، بالكسر، يَلْحَجُ لَحَجاً أَي نَشِبَ في الغِمْدِ فلم يخرج مثل لَصِبَ.

  وفي حديث عليّ، ¥، يوم بدر: فوقع سيفه فَلَحِجَ أَي نَشِبَ فيه.

  يقال: لَحِجَ في الأَمر يَلْحَجُ إِذا دَخَلَ فيه ونَشِبَ.

  ومكان لَحِجٌ أَي ضَيِّقٌ.

  والمُلْتَحَجُ: الملْجَأُ مثل المُلْتَحَدِ.

  وقد التَحَجَه إِلى ذلك الأَمْرِ أَي أَلجأَه والْتَحَصَه إِليه.

  وأَتى فلانٌ فلاناً فلم يجد عنده مَوْئِلَا ولا مُلْتَحَجاً أَي لم يجد عنده ملجأً؛ وأَنشد:

  حُبَّ الضَّريكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه ... فَقْرٌ، ولم يَتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا

  ولَحَجه بالعصا إِذا ضربه بها.

  ولَحَجَه بعَيْنِه.

  ولَحْجٌ: اسم موضع.

  لخج: الأَزهري: قال ابن شميل: اللَّخَجُ أَسْوَأُ الغَمَصِ، تقول: عَيْنٌ لَخِجَةٌ: لَزِقَةٌ بالغَمَصِ؛ قال أَبو منصور: هذا عندي شبيه بالتصحيف، والصواب لَخِخَتْ عينُه بخاءَيْن، ولحِحَتْ بحاءَيْن إِذا التصقت من الغَمَصِ؛ قال: قال ذلك ابن الأَعرابي وغيره، وأَما اللَّخَجُ فإنه غير معروف في كلام العرب، قال: ولا أَدري ما هو.

  لذج: لَذَجَ الماءَ في حَلْقِه، على مثال ذَلَجَ، لغة فيه أَي جَرَعَه، وقد تقدم في موضعه.

  لزج: اللَّزَجُ: مصدر الشيء اللَّزِجِ.

  ولَزِجَ الشيءُ أَي تَمَطَّطَ وتمدَّدَ.

  ابن سيده: لزِجَ الشيءُ لَزَجاً ولُزُوجةً وتَلَزَّجَ عليك، وشئ لَزِجٌ مُتَلَزِّجٌ، ولَزِجَ به أَي غَرِيَ به.

  ويقال للطعامِ أَو الطِّيب إِذا صار كالخِطْميِّ: قد تَلَزَّجَ.

  وتَلَزَّجَ رأْسُه أَيضاً إِذا غسَلَه فلم يُنْقِ وسَخَه.

  وأَكلت شيئاً لزِجَ بإِصْبَعِي يَلْزَجُ أَي عَلِقَ.

  وزبيبة لَزِجةٌ.

  والتَّلَزُّجُ: تَتَبُّعُ البُقُولِ والرِّعْيِ القليل من أَوله وفي آخر ما يَبْقَى.

  والتَّلَزُّجُ: تَتَبُّع الدابّةِ البُقُولَ؛ قال رؤبة يصف حِماراً وأَتاناً:

  وفَرَغا من رَعْيِ ما تَلَزَّجا

  تَلَزَّجا: تتَّبعا الكلأَ وطَلباه.

  تَلَزَّجَ: فِعْلُ المِسْحَلِ والأَتانِ، زاد الجوهري: لأَن النبات إِذا أَخَذَ في اليُبْسِ غَلُظَ ماؤُه فصار كلُعاب الخِطْمِيِّ.

  وتَلَزَّجَ البَقْلُ إِذا كان لَدْناً فمال بعضه على بعض.

  وتَلَزَّجَ النباتُ: تَلَجَّنَ.

  لعج: اللَّاعِجُ: الهَوى المُحْرِقُ، يقال: هَوًى لاعِجٌ، لحُرْقَةِ الفُؤَادِ من الحُبّ.

  ولَعَجَ الحُبُّ والحُزْنُ فُؤَادَه يَلْعَجُ لَعْجاً: اسْتَحَرَّ في القلب.

  ولَعَجَه لَعْجاً: أَحْرَقَه.

  ولَعَجَه الضَّرْبُ: آلمَه وأَحْرَق جِلْده.

  واللَّعْجُ: أَلَمُ الضرْبِ، وكُلُّ مُحْرِقٍ، والفعل كالفعل؛ قال عبدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذَليّ:

  ماذا يَغِيرُ ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَويلُهُما؟ ... لا تَرْقُدانِ، ولا بُؤْسَى لِمنْ رَقَدا

  إِذا تَأَوَّب نَوْحٌ قامَتا معه ... ضَرْباً أَلِيماَ بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا

  يَغِيرُ: بمعنى يَنْقَعُ.

  والسِّبْتُ: جُلودُ البَقَر المَدْبُوغةُ.

  واللَّعْجُ: الحُرْقةُ؛ قال إِياسُ بن سَهْمٍ الهُذَليّ:

  تَرَكْنَكَ من عَلاقتهِنَّ تَشْكو ... بهِنَّ من الجَوى، لَعْجاً رَصِينا