[فصل النون]
  ونَجْنَجَ في رأْيه وتَنَجْنَجَ: اضطرَبَ.
  وتَنَجْنَجَ لحمُه(١) أَي كَثُرَ واسترخَى.
  ونَجْنَجَ أَمْرَه إِذا ردَّد أَمْرَه ولم يُنَفِّذْه؛ وقال ذو الرمة:
  حتى إِذا لم يَجِدْ وَغْلاً ونَجْنَجَها ... مَخافةَ الرَّمْيِ، حتى كلُّها هِيمُ
  والنَّجْنَجَةُ: التحريك والتقليب.
  ويقال: نَجْنِجْ أَمْرَك فلَعَلَّك تَجِدُ إِلى الخُرُوج سَبيلًا.
  ونَجْنَجَ إِذا هَمَّ بالأَمْرِ ولم يَعْزِم عليه.
  الليث: النَّجْنَجةُ الجَوْلَةُ عند الفَزْعةِ؛ وقال العجاج:
  ونَجْنَجَتْ بالخَوْف مَن تَنَجْنَجا
  أَبو تراب: قال بعضُ غَنيٍّ: يقال لجْلَجْتُ اللُّقْمة ونَجْنَجْتها إِذا حَرَّكْتَها في فِيك وردَّدْتَها فلم تَبْتَلِعْها.
  شجاع السّلَمي: مَجْمَجَ بي ونَجْنَجَ إِذا ذَهَب بكَ في الكلام مَذْهباً على غير الاسْتِقامة، وردَّكَ مِنْ حالٍ إِلى حالٍ.
  ابن الأَعرابي: مَجَّ ونَجَّ، بمعنى واحد؛ وقال أَوس:
  أُحاذِرُ نَجَّ الخَيلِ فَوْقَ سَراتِها ... ورَبًّا غَيُوراً، وَجْهُه يتمَعَّر
  نَجَّتُها: إِلْقاؤُها زَوالَها(٢) عن ظهورها.
  ونَجْنَجَ الرجُلَ: حَرَّكَه.
  ونَجْنَجَه عن الأَمر: كَفَّه؛ قال:
  فَنَجْنَجَها عن ماءِ حَلْيَةَ، بعدما ... بَدَا حاجِبُ الإِشْراق، أَو كاد يُشْرِقُ
  والنَّجْنَجَةُ: الحَبس عن المَرْعى.
  ونَجْنَجَ إِبلَه نَجْنَجَةً إِذا ردّها عن الماء.
  الجوهري: نَجْنَجَ إِبِلَه إِذا ردَّها على الحَوض؛ وأَنشد بيت ذي الرمة:
  حتى إِذا لم يجد وَغْلاً ونَجنَجَها
  والنَّجْنَجَةُ: تَرْديدُ الرأْي.
  ونَجْنَجت عيْنُه غارت.
  واليَنْجُوجُ والأَنجُوجُ: العود الذي يُتبَخَّرُ به؛ قال أَبو دواد:
  يَكْتَبِينَ الأَنْجُوجَ في كَبَّةِ المَشْتَى ... وبُلْه أَحْلامُهُنَّ وسامُ
  وفي حديث سَلْمَانَ: أَهْبِطَ آدَمُ من الجنة وعليه إِكْلِيلٌ، فَتحاتَّ منه عودُ الأَنْجُوج؛ هو لغة في العود الذي يُتَبَخَّر به، والمشهور فيه أَلَنْجوج ويَلَنْجُوج وأَلَنْجَج، والأَلف والنون زائدتان؛ وفي الحديث: مَجامِرُهُمُ الأَلَنْجوج؛ قال ابن الأَثير: كأَنه يَلِجُّ في تَضَوُّعِ رائحته، وهو انتشارُها.
  نحج: النَّحْج: كناية عن النكاح، والخاء لغة.
  نخج: نخج السيلُ في سَنَدِ الوادي يَنْخِج نَخْجاً: صدَمه.
  ونَخَجَ الرجلُ المرأَة ينخُجُها(٣) نَخْجاً: نكحها.
  والنَّخَّاجةُ: الرشّاحةُ.
  والنَّخْج: أَن تَضَع المرأَةُ السِّقاءَ على رُكْبَتَيها ثم تَمْخُضه؛ وقيل: النَّخْج أَن تأْخذَ اللبنَ وقد رابَ، فتَصُبَّ لبناً حليباً، فتخرُجَ الزُّبْدة فَشْفاشةً ليست لها صلابةٌ.
  ابن السكيت: والنَّخِيجَةُ زُبْدٌ رَقيقٌ يَخرُجُ من السِّقاء إِذا حُمِل على بَعير بعدما نُزِعَ زُبْدُه الأَول، فيُمْخَض فيخرُجُ منه زُبْدٌ رقيق.
  وقال غيره: هو النَّخيجُ، بغير هاءٍ.
  وفُلانٌ ميمونُ
(١) قوله [وتنجنج لحمه الخ] تبع الجوهري فيه. والذي في القاموس هو غلط، وإِنما هو تبجبج، بياءين اه. وفي شرحه أَصل الردّ للهروي في الغريبين.
(٢) هكذا في الأَصل.
(٣) قوله [ينخجها] ضبط في الأَصل كما ترى وهو مقتضى صنيع المجد. وأما نخج السيل، فضبط فيه المضارع، بالكسر، وصرح به شارح القاموس وقد سوى بينهما المجد في الإِطلاق.