لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين]

صفحة 499 - الجزء 2

  وشَفَةٌ شَفَلَّحة: غليظة.

  ولِثَة شَفَلَّحة: كثيرة اللحم عريضة.

  ابن شميل: الشَّفَلَّح شِبْه القِثَّاء يكون على الكَبَر.

  والشَّفَلَّحُ: ثمر الكَبَر إِذا تفتح، واحدته شَفَلَّحة، وإِنما هذا تشبيه.

  والشَّفَلَّح: شجر؛ عن كراع ولم يُحَلِّه⁣(⁣١).

  شقح: الشَّقْحةُ والشُّقْحة: البُسْرَة المتغيرة إِلى الحُمْرة؛ وفي الحديث: كان على حيَيِّ بن أَخْطَبَ حُلَّةٌ شُقَحِيَّة أَي حمراء.

  الأَصمعي: إِذا تغيرت البُسْرة إِلى الحُمْرة، قيل: هذه شُقْحة.

  وقد أَشْقَحَ النخلُ، قال: وهو في لغة أَهل الحجاز الزَّهْوُ.

  وأَشْقَحَ النخل: أَزْهَى.

  وأَشْقَحَ البُسْرُ وشَقَّح: لَوَّنَ واحْمَرَّ واصْفَرَّ، وقيل: إِذا اصفرّ واحمرّ، فقد أَشْقَح؛ وقيل: هو أَن يَحْلُوَ.

  وشَقَّحَ النخلُ: حَسُنَ بأَحماله، وكذلك التَّشْقِيح، ونُهي عن بيعه قبل أَن يُشَقِّح؛ وفي حديث البيع: نهى عن بيع الثمر حتى يُشَقِّحَ؛ هو أَن يَحْمَرّ أَو يَصْفَرّ.

  يقال: أَشْقَحت البُسْرَة وشَقَّحَتْ إِشْقاحاً وتَشْقِيحاً؛ أَبو حاتم: يقال للأَحْمَر الأَشْقَر: إِنه لأَشْقَحُ؛ وقد يستعمل التَّشْقِيحُ في غير النخل؛ قال ابن أَحمر:

  كَبانِيةٍ، أَوتادُ أَطْناب بَيْتِها ... أَراكٌ، إِذا صاقتْ به المَرْدُ شَقَّحا

  فجعل التَّشْقِيحَ في الأَراك إِذا تلوَّن ثمره.

  والشَّقِيح: النَّاقِه من المرض، ولذلك قيل: فلان قبيحٌ شَقِيحٌ.

  والشَّقْحُ: رَفْعُ الكلب رجله ليبول.

  والشَّقْحة: ظَبْيَة الكلْبةِ⁣(⁣٢)، وقيل: مَسْلَكُ القَضيب من ظَبْيَتِها؛ قال الفراء: يقال لِحَياءِ الكَلْبَةِ ظَبْيَةٌ وشَقْحةٌ، ولذوات الحافر وَظْبَة.

  والشُّقَّاحُ: اسْتُ الكلب.

  وأَشْقاحُ الكلاب أَدبارُها، وقيل: أَشْداقُها.

  ويقال: شاقَحْتُ فلاناً وشاقَيْتُه وباذَيْتُه إِذا لاسَنْتَه بالأَذِيَّة.

  والشَّقْحُ: الكَسْرُ.

  وشَقَح الشيءَ: كَسَرَه شَقْحاً.

  وشَقَحَ الجَوْزة شَقْحاً: استخرج ما فيها.

  ولأَشْقَحْنَّه شَقْح الجَوْزة بالجَنْدَلِ أَي لأَكْسِرَنه، وقيل: لأَسْتَخْرجَنَّ جميع ما عنده.

  والعرب تقول: قُبْحاً له وشَقْحاً وقَبْحاً له وشَقْحاً كلاهما إِتباع، وقيل: هما واحد.

  وقَبيح شَقيح.

  قال الأَزهري: ولا تكاد العرب تقول الشُّقْح من القُبْح؛ وقَبُحَ الرجلُ وشَقُحَ قَباحةً وشَقاحةً.

  وقد أَومأَ سيبويه إِلى أَن شَقِيحاً ليس بإِتباع، فقال: وقالوا شَقِيحٌ ودميم، وجاء بالقَباحة والشَّقاحة.

  قال أَبو زيد: شَقَحَ الله فلاناً وقَبَحَه، فهو مَشْقُوحٌ، مثل قَبَحه الله، فهو مَقْبُوحٌ.

  والشَّقْحُ: البُعْدُ.

  والشَّقْحُ: الشُّحُّ.

  يوفي حديث عَمَّار: سمع رجلاً يَسُبُّ عائشة، فقال له بعدما لكَزَه لَكَزاتٍ: أَأَنت تَسُبُّ حَبِيبة رسول الله، ؟ اقْعُدْ مَنْبُوحاً مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً المَشْقُوحُ المكسور أَو المُبْعَدُ؛ وفي حديثه الآخر: قال لأُم سَلَمة: دَعِي هذه المَقْبوحة المَشْقوحة؛ يعني بنتها زينبَ، وأَخذها من حَجْرها وكانت طِفْلةً.


(١) قوله [ولم يحله] قد حلاه المجد، فقال: والشفلح شجرة لساقها أَربعة أَحرف، إن شئت ذبحت بكل حرف شاة، وثمرته كرأس زنجي.

(٢) قوله [والشقحة ظبية الكلبة] كذا بالأَصل، بالظاء المعجمة المفتوحة، وهي فرج الكلبة، كما في الصحاح في فصل الظاء المعجمة من المعتل. وقال المجد: هنا الشقحة حياء الكلبة، وبالضم: طيبتها اه. قال الشارح: وقيل مسلك القضيب من ظبيتها اه. والطاء مهملة متناً وشرحاً لكنها في نسخ الطبع مضبوطة بالشكل بضمة.