لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء]

صفحة 534 - الجزء 2

  حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: كان يقال لطلحة بن عبيد الله: طلحة الخير، وكان من أَجواد العرب وممن قال له النبي، ، يوم أُحُد: إِنه قد أَوجَبَ.

  روى الأَزهري بسنده عن موسى بن طلحة عن أَبيه قال: سماني النبي، ، يوم أُحد: طلحة الخَيْر، ويوم غزوة ذات العُشَيْرةِ: طلحة الفَيَّاض، ويوم حُنَيْن: طلحة الجودِ.

  والطُّلَيْحَتانِ: طُلَيْحَة بن خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ وأَخُوه.

  وطَلْحٌ وذو طَلَحٍ وذو طُلُوح: أَسماء مواضع.

  طلفح: الطَّلَنْفَحُ: الخالي الجَوْف، ويقال: المُعْيي التَّعِبُ؛ وقال رجل من بني الحِرْمازِ:

  ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شيءٍ ... ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينا

  وفي حديث عبد الله: إِذا ضَنُّوا عليك بالمُطَلْفَحَة فكُلْ رغيفَكَ أَي إِذا بخل الأُمراء عليك بالرُّقاقة التي هي من طعام المُتْرَفِين والأَغنياء، فاقْنَعْ برغيفك.

  يقال: طَلْفَحَ الخُبْزَ وفَلْطَحَه إِذا رَقَّقَه وبَسَطه، وقال بعض المتأَخرين: أَراد بالمُطَلْفحَة الدراهمَ، والأَوّل أَشبه لأَنه قابله بالرغيف.

  طمح: طَمَحَت المرأَة تَطْمَحُ طِماحاً، وهي طامحٌ: نَشَزَت ببعلها.

  والطِّماحُ مثل الجِماحِ.

  وطَمَحَت المرأَة مثل جَمَحَتْ، فهي طامح، أَي تَطْمَح إِلى الرجال.

  في حديث قَيْلَةَ: كنت إِذا رأَيت رجلاً ذا قِشْرٍ طَمَحَ بصري إِليه أَي امتدَّ وعلا.

  وفي الحديث: فَخَرَّ إِلى الأَرض فَطَمَحَت عيناه⁣(⁣١).

  الأَزهري عن أَبي عمرو الشَّيباني: الطامحُ من النساء التي تُبْغِضُ زوجَها وتنظر إِلى غيره؛ وأَنشد:

  بَغَى الوُدَّ من مَطْروفةِ العينِ طامِح

  قال: وطَمَحَت بعينها إِذا رمت ببصرها إِلى الرجل، وإِذا رفعت بصرها يقال: طَمَحَت.

  وامرأَة طَمَّاحة: تَكُرُّ بنظرها يميناً وشمالاً إِلى غير زوجها.

  وطَمَحَ ببصره يَطْمَحُ طَمْحاً: شَخَصَ، وقيل: رمى به إِلى الشيء.

  وأَطْمَحَ فلانٌ بصره: رفعه.

  ورجل طَمّاح: بعيد الطرف، وقيل: شَرِه.

  وطَمَحَ بَصَرُه إِلى الشيء: ارتفع.

  وفرس طامِح الطَّرْفِ طامِحُ البَصر، وطَمُوحه مرتفعه؛ يقال: فرس فيه طِماحٌ؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي دُوادٍ:

  طويلٌ طامِحُ الطَّرْفِ ... إِلى مِقْرَعةِ الطلبِ

  وطَمَحَ الفرسُ يَطْمَحُ طِماحاً وطُمُوحاً: رفع يديه؛ الأَزهري: يقال للفرس إِذا رفع يديه قد طَمَّحَ تَطْميحاً.

  وكل مرتفع مُفْرِط في تَكَبُّر: طامحٌ، وذلك لارتفاعه.

  والطَّماحُ: الكِبْرُ والفخرُ لارتفاع صاحبه.

  وبَحْر طَمُوح الموج: مرتفعه.

  وبئر طَمُوح الماء: مرتفعةُ الجُمَّة، وهو ما اجتمع من مائها؛ أَنشد ثعلب في صفة بئر:

  عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ ... جِيبَتْ بجَوْفِ حَجَرٍ هِرْشَمِّ،

  تُبْذَلُ للجارِ ولابن العَمِّ ... إِذا الشَّرِيبُ كان كالأَصَمِّ،

  وعَقَدَ اللِّمَّةَ كالأَجَمِّ


(١) قوله [فطمحت عيناه] زاد في النهاية إلى السماء.