[فصل الكاف]
  كلاهما: خَدَّشَه فتَخَدَّشَ.
  وتَكَدَّحَ الجِلْدُ: تَخَدَّش.
  وفي حديث النبي، ﷺ، أَنه قال: من سأَل وهو غَنِيٌّ جاءَت مسأَلتُه يوم القيامة خُدُوشاً أَو خُمُوشاً أَو كُدُوحاً في وجهه.
  ابن الأَثير: الكُدُوحُ الخُدُوشُ.
  وكلُّ أَثَرٍ من خَدْشٍ أَو عَضٍّ فهو كَدْح؛ ويجوز أَن يكون مصدراً سمي به الأَثر، وأَصابه شيء فكَدَحَ وجهه.
  وحمار مُكَدَّحٌ: مُعَضَّضٌ.
  والكُدُوح: آثار العض، واحدها كَدْحٌ، وعَمَّ بعضهم به الأَثر.
  قال أَبو عبيد: الكُدُوح آثار الخُدوش.
  وكل أَثر من خَدْش أَو عض فهو كَدْح؛ ومنه قيل للحمار الوحشي: مُكَدَّح لأَن الحُمُر يَعْضَضْنَه؛ وأَنشد:
  يَمْشُونَ حَوْل مُكَدَّمٍ، قد كَدَّحتْ ... مَتْنَيْه حَمْلُ حَناتِمٍ وقِلالِ
  وكَدَح فلانٌ وجه فلان إِذا عمل به ما يَشِينُه.
  وكَدَحَ وجه أَمرِه إِذا أَفسده.
  وبه كَدْحٌ وكُدوح أَي خُدُوش؛ وقيل: الكَدْحُ أَكبر من الخَدْش.
  وفي الحديث: في وجهه كُدُوحٌ أَي خدوش.
  والتكديح: التخديش.
  وفي الحديث: المَسائلُ كُدُوحٌ يَكْدَحُ بها الرجل وجهه.
  ووقع من السطح فَتَكَدَّحَ أَي تَكَسَّر، وتبدل الهاء من كل ذلك.
  وكَدَحَ رأْسه بالمُشْطِ: فَرَّجَ شعره به.
  وكَوْدَحٌ: اسم.
  كذح: كَذَحَتْه الريحُ: ككَتَحَتْه.
  كرح: الأُكَيْراحُ(١): بُيوتٌ ومواضع تخرج إِليها النصارى في بعض أَعيادهم، وهو معروف؛ قال:
  يا دَيْرَ حَنَّةَ من ذاتِ الأُكَيْراحِ ... من يَصْحُ عنكَ، فإِني لَسْتُ بالصاحي
  قال ابن دريد: أَحسب أَن الكارحة والكارخة حلق الإِنسان أَو بعض ما يكون في الحلق منه.
  كربح: الكَرْبَحة والكَرْمَحة: عَدْوٌ دون الكَرْدَمة، ولا يُكَرْدِمُ إِلا الحمار والبغل.
  كرتح: كَرْتَحه: صَرَعَه.
  وكَرْتَح في مشيه: أَسرع.
  كردح: الأَصمعي: سقط من السطح فَتَكَرْدَح أَي تدحرج.
  والكَرْدَحة: الإِسراع في العَدْو.
  والكَرْدَحة: من عَدْو القصير المتقارب الخَطْو المجتهد في عَدْوه؛ وأَنشد:
  يَمُرّ مَرَّ الريحِ لا يُكَرْدِحُ
  ابن الأَعرابي: هو سَعْيٌ في نَطٌّ، وقد كَرْدَحَ، وهي الكَرْدَحاءُ.
  والكَرْدَحة: عَدْوُ القصير يُقَرْمِطُ ويُسْرع، وكذلك الكَرْتَحة والكَرْمَحة.
(١) قوله [الأَكيراح] بصيغة تصغير جمع كرح، بالكسر، قال ياقوت نقلاً عن الخالدي: الأَكيراح رستاق نزه بأرض الكوفة، وبيوت صغار تسكنها الرهبان الذين لا قلالي لهم. بالقرب منها ديران يقال لأَحدهما: دير عبد، وللآخر دير حنة، وهو موضع بظاهر الكوفة كتير البساتين والرياض وفيه يقول أَبو نواس: يا دير حنة الخ، قال أَبو سعيد السكري: رأيت الأَكيراح، وهو على سبعة فراسخ من الحيرة، وقد وهم فيه الأَزهري فسماه الأَكيراخ، بالخاء المعجمة؛ وفيه يقول بكر بن خارجة: دع البساتين من آس وتفاح واقصد إلى الشيح من ذات اٍّكيراح إلى الدساكر فالدير المقابلها لدى الأَكيراح أو دير ابن وضاح منازل لم أزل حيناً ألازمها لزوم غادٍ إلى اللذات روّاح اه باختصار.