لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 166 - الجزء 1

  وقيل: هما قَوْسُ قُزَحَ.

  والنَّدْأَةُ والنُّدْأَةُ والنَّدِيءُ، الأَخيرة عن كُراع: الحُمْرة تكون في الغَيْم إلى غُروب الشمسِ أو طُلُوعها.

  وقال مرة: النَّدْأَةُ والنُّدْأَةُ والنَّدِيءُ: الحمرة التي تكون إلى جَنْبِ الشمس عند طُلوعها وغُروبها.

  وفي التهذيب: إلى جانِب مَغْرِب الشمسِ، أَو مَطْلَعِها.

  والنُّدْأَةُ: طَريقةٌ في اللَّحم مُخالِفَةٌ لِلَوْنِه.

  وفي التهذيب: النُّدْأَةُ، في لحم الجَزُور، طَرِيقةٌ مُخالِفةٌ للون اللحم.

  والنُّدْأَتان: طَرِيقَتا لحم في بواطن الفخذين، عليهما بياض رقيق من عَقَبٍ، كأَنه نَسْجُ العنْكبوت، تَفْصِل بينهما مَضِيغة واحدة، فتصير كأَنها مَضِيغتان.

  والنُّدَأُ: القِطَعُ المُتَفَرِّقة من النبت، كالنُّفَإِ، واحدتها نُدْأَةٌ ونُدَأَةٌ.

  ابن الأَعرابي: النُّدْأَةٌ: الدُّرْجَة التي يُحْشَى بها خَوْرانُ الناقةِ ثم تُخَلَّلُ، إذا عُطِفَتْ على ولَدِ غَيرها، أَو على بَوٍّ أُعِدَّ لها.

  وكذلك قال أَبو عبيدة، ويقال ندَأْتُه أَنْدَؤُه نَدْءاً، إذا ذَعَرْتَه.

  نزأ: نَزَأَ بينهم يَنْزَأُ نَزْءاً ونُزُوءاً: حَرَّش وأَفْسَد بينهم.

  وكذلك نَزَغَ بينهم.

  ونزأَ الشيطانُ بينهم: أَلْقَى الشَّرَّ والإِغْراءَ.

  والنَّزِيءُ، مثال فَعِيل، فاعِلُ ذلك.

  ونَزَأَه على صاحبه: حَمَلَه عليه.

  ونَزَأَ عليه نَزْءاً: حَمَل.

  يقال: ما نَزَأَك على هذا؟ أَي ما حَمَلَك عليه.

  ونَزَأْتُ عليه: حَمَلْتُ عليه.

  ورَجُلٌ مَنْزُوءٌ بكذا أَي مُولَعٌ به.

  ونَزَأَه عن قوله نَزْءاً: ردَّه.

  وإذا كان الرجلُ عل طَرِيقةٍ حَسَنةٍ أَو سَيِّئةٍ، فَتَحَوَّلَ عنها إلى غيرها، قلت مُخاطِباً لنفسِك: إنك لا تَدْري عَلامَ يَنْزَأُ هَرَمُك، ولا تدري بِمَ يُولَعُ هرمك أَي نَفْسُك وعَقْلُك.

  معناه: أَنك لا تدري إلامَ يَؤُولُ حالُكَ.

  نسأ: نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً: تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه، وبَدَأَ حَمْلُها، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ، وقد يقال: نِساءٌ نَسْءٌ، على الصفة بالمصدر.

  يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل: قد نُسِئَتْ.

  ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه: أَخَّره؛ فَعَلَ وأَفْعَلَ بمعنىً، والاسم النَّسِيئةُ والنَّسِيءُ.

  ونَسَأَ اللَّه في أَجَلِه، وأَنْسَأَ أَجَلَه: أَخَّره.

  وحكى ابن دريد: مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه.

  قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، والاسم النَّسَاءُ.

  وأَنسَأَه اللَّه أَجَلَه ونَسَأَه في أَجَلِه، بمعنى.

  وفي الصحاح: ونَسَأَ في أَجَلِه، بمعنى.

  وفي الحديث عن أَنس بن مالك: مَن أَحَبَّ أَن يُبْسَطَ له في رِزْقِه ويُنْسَأَ في أَجَلِه فَلْيَصِلْ رَحِمَه.

  النَّسْءُ: التأخيرُ يكون في العُمُرِ والدَّيْنِ.

  وقوله يُنْسَأُ أَي يُؤَخَّر.

  ومنه الحديث: صِلةُ الرَّحِم مَثْراةٌ في المالِ مَنْسَأَةٌ في الأَثَر؛ هي مَفْعَلَةٌ منه أَي مَظِنَّةٌ له وموضع.

  وفي حديث ابن عوف: وكان قد أُنْسِئَ له في العُمُرِ.

  وفي الحديث: لا تَسْتَنْسِئُوا الشيطانَ، أَي إذا أَردتُمْ عَمَلاً صالحاً، فلا تُؤَخِّرُوه إلى غَدٍ، ولا تَسْتَمْهِلُوا الشيطانَ.

  يريد: أَن ذلك مُهْلةٌ مُسَوَّلةٌ من الشيطان.

  والنُّسْأَة، بالضم مثل الكُلأَةِ: التأْخيرُ.

  وقال فَقِيه العرب: مَنْ سَرَّه النَّساءُ ولا نَساء، فليُخَفِّفِ الرِّداءَ، ولْيُباكِر الغَداءَ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النِّساءِ، وفي نسخة: وليُؤَخِّرْ غشيان النساءِ؛ أَي