لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 301 - الجزء 3

  يُبساً من صلابته، وهو أَيضاً: الراسي الذي لا يَنقادُ ولا يَنْعِطفُ، وقد عَلِدَ عَلَداً.

  ورجل عِلْوَدٌّ وامرأَة عِلْوَدَّةٌ: وهو الشديد ذو القَسْوة.

  والعِلْوَدُّ والعَلْوَدُّ من الرجال والإِبل: المُسِنُّ الشديد، وقيل: الغليظ؛ قال الدُّبَيْرِيُّ يصف الضب:

  كأَنَّهما ضَبَّانِ ضَبَّا عَرادَةٍ ... كَبيران عِلْوَدَّانِ صُفْراً كُشاهُما

  علْوَدَّان: ضَخْمان.

  واعْلَوَّدَ الرجلُ إِذا غلط.

  والعِلْوَدُّ، بتشديد الدال: الكبير الهرم؛ ووصف الفرزدق بَظْرَ أُم جرير بالعلودّ فقال:

  بِئْسَ المُدافِعُ عنكمُ عِلْوَدُّها ... وابنُ المَراغَةِ كانَ شَرّ مُجِير

  وإِنما عنى به عِظَمَه وصَلابَتَه.

  وناقة عِلْوَدَّة: هَرِمة.

  وسيد عِلْوَدٌّ: رزين ثخين؛ ووقع في بعض نسخ الكتاب: العِلوَدُ، بالتخفيف، فزعم السيرافي أَنها لغة.

  واعْلَوَّدَ: لَزِمَ مَكانه فلم يُقْدَر على تحريكه؛ قال رؤبة:

  وعِزُّنا عِزٌّ إِذا تَوَحَّدا ... تَثاقلتْ أَركانُه واعْلَوَّدا

  وعَلْوَدَ يُعَلْوِدُ إِذا لزم مكانه فلم يُقْدَرْ على تحريكه.

  قال ابن شميل: العِلْوَدَّةُ من الخيل التي تَنْقادُ بقوائمها وتَجْذِبُ بِعُنُقِها القائد جَذْباً شديداً، وقلما يقودها حتى يسوقها سائق من ورائها، وهي غير طَيِّعَةِ القِيادة ولا سَلِسَةٍ؛ وأَما قول الأَسود بن يعفر:

  وغُودِرَ عِلْوَدٌّ لهَا مُتَطاوِلٌ ... نَبيلٌ كَجُثْمانِ الجُرادَةِ ناشِرُ

  فإِنه أَراد بِعِلْوَدِّها عُنُقَها، أَراد الناقة.

  والجُرادَةُ: اسم رملةٍ بعينها؛ وقال الراجز:

  أَيُّ غُلامٍ لَشَ عِلَوَدِّ العُنُقْ ... ليس بِكَبَّاسٍ ولا جَجٍّ حَمِقْ⁣(⁣١)

  قوله لَشَ أَراد لك، لغة لبعض العرب.

  والعُلادى والعَلَنْدى والعُلَنْدى: البعير الضخم الشديد، وقيل: الضخم الطويل وكذلك الفرس، وقيل: هو الغليط من كل شيء، والأُنثى عَلَنْداة، والجمع عَلادى، وحكى سيبويه عَلَدْنى.

  وفي التهذيب: عَلانِدُ على تقدير قَلانِسَ.

  وقال النضر: العَلَنْداة من الإِبل العظيمة الطويلة، ولا يقال جمَلٌ عَلَنْدى؛ قال: والعَفَرْناة مثلها ولا يقال جمل عَفَرْنى، وربما قالوا جمل عُلُنْدى؛ قال أَبو السَّمَيْدَع: اعْلَنْدى الجملُ واكْلَنْدى إِذا غلظ واشتدّ.

  والعَلَنْدَدُ: الفرس الشديد.

  وما لي عنه عَلَنْدَدٌ ومُعْلَنْدَدٌ أَي بدٌّ.

  وقال اللحياني: ما وجدت إِلى ذلك مَعْلَنْدَداً ومُعْلَنْدَداً أَي سبيلًا؛ وحكى أَيضاً: ما لي عن ذلك مُعْلُنْدُدٌ ومُعُلَنْدَدٌ أَي مَحِيص.

  والعَلَنْدَى، بالفتح: الغليظ من كل شيء.

  والعَلَنْدى: ضرب من شجر الرمل وليس بحَمْض يهيج له دخان شديد؛ قال عنترة:

  سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي، وإِنْ كنتُ نائياً ... دُخانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتَي مِذْوَدُ

  أَي سيأْتي مذْوَدٌ يذودكم يعني الهجاء.

  وقوله: دخان العَلَنْدى دون بيتي أَي منابتُ العلندى بيني وبينكم.

  قال الأَزهري: قال الليث: العَلَنْداةُ شجرة طويلة لا شوك لها من العِضاه؛ قال الأَزهري: لم يصب


(١) قوله [بكباس] كذا في شرح القاموس بباء موحدة قبل الألف وفي الأَصل بلا نقط.