لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 302 - الجزء 3

  الليث في وصف العلنداة لأَن العلنداة شجرة صلبة العيدان جاسيَة لا يجهدها المال، وليست من العضاه، وكيف تكون من العضاه ولا شوك لها؟ والعضاه من الشجر: ما كان له شوك صغيراً كان أَو كبيراً، والعلنداة ليست بطويلة وأَطولها على قدر قِعْدة الرجل، وهي مع قصرها كثيفة الأَغصان مجتمعة.

  علكد: العِلْكِدُ والعُلَكِدُ والعَلْكَدُ والعُلْكَدُ والعُلاكِدُ والعِلَّكْد، كله: الغليظ الشديد العنق والظهر من الإِبل وغيرها، وقيل: هو الشديد عامَّةً، الذكرُ والأُنثى فيه سواء، والاسم العَلْكَدَةُ.

  والعِلْكِد والعلَّكْد كلتاهما: العجوز الصَّخَّابة، وقيل هي المرأَة القصيرة اللَّحِيمةُ الحقيرة القليلة الخير؛ وأَنشد الأَزهري:

  وعِلْكِدٍ خَثْلَتُها كالجُفِّ ... قالت وهي تُوعِدُني بالكَفِّ:

  أَلا امْلأَنَّ وَطْبَنا وكَفِّي

  قال أَبو الهيثم: العِلْكِدُ الداهية؛ وأَنشد الليث:

  أَعْيَسَ مَضْبُورَ القَرا عِلْكَدَّا

  قال: شدد الدال اضطراراً.

  قال: ومنهم من يشدد اللام.

  وقال النضر: في فلان عَلْكَدَةٌ وجَساةٌ في خَلْقه أَي غِلَظٌ.

  الأَزهري: العَلاكِدُ الإِبل الشداد؛ قال دكين:

  يا دِيلُ ما بِتَّ بِلَيْلٍ جاهِدا ... ولا رَحَلْتَ الأَيْنُقَ العَلاكِدا

  علند: العَلَنْدى: البَعِير الضخم الطويل، والأُنثى عَلَنداة، والجمع العَلانِدُ والعَلادى والعَلَنْداةُ أَو العلاند.

  والعلنداة: العظيمة الطويلة، ورجل عَلَنْدى والعَفَرْناة مثلها.

  واعْلَنْدى البعير إِذا غلظ.

  ويقال: ما لي عنه مُعْلَنْدِدٌ، بكسر الدال، أَي ليس دونه مُناخٌ ولا مَقِيلٌ إِلا القصد نحوه؛ قال الشاعر:

  كم دونَ مَهْدِيَّةَ مِنْ مُعْلَنْدِدِ

  قال: المُعْلَنْدِدُ البلد الذي ليس به ماءٌ ولا مرْعى.

  ويقال: ما لي عنه عُنْدُدٌ ولا مُعْلَنْدَدٌ ولا احتيال أَي ما لي عنه بُدٌّ.

  وقال اللحياني: ما وجدت إِلى ذلك عُنْدُداً وعَنْدَداً ومُعْلَنْدداً أَي سبيلًا، وقد مر أَكثر هذه الترجمة في علد.

  علنكد: الأَزهري: رجل عَلَنْكَدٌ صلب شديد.

  علهد: عَلْهَدْت الصبي: أَحسنت غذاءَه.

  عمد: العَمْدُ: ضدّ الخطإِ في القتل وسائر الجنايات.

  وقد تَعَمَّده وتعمِد له وعَمَده يعْمِده عَمْداً وعَمَدَ إِليه وله يَعْمَّد عمداً وتعمَّده واعتَمَده: قصده، والعمد المصدر منه.

  قال الأَزهري: القتل على ثلاثة أَوجه: قتل الخطإِ المحْضِ وهو أَن يرمي الرجل بحجر يريد تنحيته عن موضعه ولا يقصد به أَحداً فيصيب إِنساناً فيقلته، ففيه الدية على عاقلة الرامي أَخماساً من الإِبل وهي عشرون ابنة مَخاض، وعشرون ابنة لَبُون، وعشرون ابن لبون، وعشرون حِقَّة وعشرون جَذَعة؛ وأَما شبه العمد فهو أَن يضرب الإِنسان بعمود لا يقتل مثله أَو بحجر لا يكاد يموت من أَصابه فيموت منه فيه الدية مغلظة؛ وكذلك العمد المحض فيه ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأَربعون ما بين ثَنِيَّةٍ إِلى بازِلِ عامِها كلها خَلِفَةٌ؛ فأَما شبه العمد فالدية على عاقلة القائل، وأَما العمد المحض فهو في مال القاتل.

  وفعلت ذلك عَمْداً على عَيْن وعَمْدَ عَيْنٍ أَي بِجدٍّ ويقين؛ قال خفاف بن ندبة:

  إِنْ تَكُ خيلي قد أُصِيبَ صَميمُها. ... فعَمْداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكا