لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 369 - الجزء 3

  أَشاقَكَ رَكْبٌ ذو بَناتٍ ونِسْوَةٍ ... بِكِرْمانَ يَعْتَفْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدا⁣(⁣١)

  والقَنْدُ: عسَل قصَب السُّكَّرِ.

  والقِنْدِدُ: حال الرجل، حَسَنة كانت أَو قبيحة.

  والقِنْدِيدُ: الوَرْسُ الجَيَّدُ.

  والقِنْدِيدُ: الخمر.

  قال الأَصمعي: هو مثل الإِسْفَنْطِ؛ وأَنشد:

  كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ

  وذكره الأَزهري في الرباعي؛ وقيل: القِنْدِيدُ عصير عنب يطبخ ويجعل فيه أَفواه من الطيب ثم يُفْتَقُ، عن ابن جني، ويقال إِنه ليس بخمرٍ.

  أَبو عمرو: هي القِنْدِيدُ والطَّابَةُ والطَّلَّةُ والكَسِيسُ والفَقْدُ وأُمُّ زَنْبَق وأُمُّ لَيْلَى والزَّرْقاءُ للخمر.

  ابن الأَعرابي: القنادِيدُ الخُمُورُ، والقناديدُ الحالات، الواحد منها قِنْدِيد.

  والقِنْدِيدُ أَيضاً: العَنْبَرُ؛ عن كراع؛ وبه فسر قول الأَعشى:

  بِبابِلَ لم تُعْصَرْ فسالَتْ سُلافَةٌ ... تُخالِطُ قِنْديداً ومِسْكاً مُخَتَّما

  وقَنْدَةُ الرِّقاعِ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة.

  وأَبو القُنْدَينِ: كُنْية الأَصمعي؛ قالوا: كني بذلك لعظم خُصْيَيْه؛ قال ابن سيده: لم يحك لنا فيه أَكثر من ذلك والقضية تُؤْذن أَن القُنْد الخُصْية الكبيرة.

  وناقة قِنْدَأْوَةٌ وجمل قِنْدَأْوٌ أَي سرِيعٌ.

  أَبو عبيدة: سمعت الكسائي يقول: رجل قِنْدَأْوةٌ وسِنْدَأْوَةٌ وهو الخفيف؛ وقال الفراء: هي من النُّوق الجَرِيئةُ.

  شمر: قِنْدَاوة يهمز ولا يهمز.

  أَبو الهيثم: قِنْدَاوَةٌ فِنْعَالَةٌ، وكذلك سِنْداوَةٌ وعِنْداوَةٌ.

  الليث: القِنْدَأْوُ: السيءُ الخُلُق والغذاء؛ وأَنشد:

  فجاءَ به يُسَوِّقُه، ورُحْنا ... به في البَهْم قِنْدَأْواً بَطِينا

  وقَدُومٌ قِنْدَأْوَةٌ أَي حادّة.

  وغيره يقول: فندأْوة، بالفاء.

  أَبو سعيد: فَأْسٌ فِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوَةٌ أَي حديدة، وقال أَبو مالك: قدوم قِندأْوة حادّة.

  قندد: التهذيب في الرباعي: القِنْدِدُ حالُ الرجل.

  والقِنْدِيدُ: الخمر.

  قنفد: القُنْفُدُ: لغة في القُنْفُذِ؛ حكاها كراع عن قطرب.

  قهد: القَهْدُ: النَّقِيُّ اللوْنِ.

  والقَهْدُ: الأَبيض، وخص بعضهم به البِيضَ من أَولاد الظِّباءِ والبَقَر.

  والقَهْدُ: من أَولاد الضأْنِ يَضْرِبُ إِلى البياض، ويقال لولد البقرة قَهد أَيضاً.

  والساجِسِيَّةُ: غنم تكون بالجزيرة؛ وأَنشد:

  نَقُودُ جِيادَهُنَّ ونَفْتَلِيها ... ولا نَعْدُو التُّيُوسَ ولا القِهادا

  وقيل: القِهادُ شاءٌ حِجازية سُكُّ الأَذناب؛ وأَنشد الأَصمعي للحطيئة:

  أَتَبْكي أَن يُساقَ القَهْدُ فِيكُم؟ ... فَمَنْ يَبْكي لأَهْلِ السَّاجِسيِّ؟

  وقيل: القَهْدُ الصغير من البقر اللطيفُ الجسم؛ ويقال: القهد القصير الذنب، وقيل: القَهْدُ غنم سُود باليمن وهي الخرف⁣(⁣٢) والقَهْدُ: ضرب من الضأْن يعلوهن حمرة وتَصْغُر آذانهن، وقيل: القهد من الضأْن الصغير الأُحَيْمِر الأُكَيْلِفُ الوجه من شاءِ الحجاز.

  وقال ابن جبلة: القَهد الذي لا قرن له.


(١) قوله [يعتفن] في الأساس يسقين.

(٢) قوله [وهي الخرف] كذا في الأَصل بالخاء المعجمة والراء. وفي القاموس الخذف قال شارحه بفتح الخاء وسكون الذال المعجمتين وآخره فاء، هكذا في النسخ وفي بعضها خرف بالراء بدل الذال ومثله في اللسان وكل ذلك ليس بوجه والصواب الحذف بالمهملة ثم المعجمة محركة كما هو نص الصاغاني.