لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 370 - الجزء 3

  والقهد: الجُؤْذَرُ؛ عن أَبي عبيدة؛ قال الراعي:

  وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ، بَيْني وبينَها ... بِرَعْنِ أَشاءٍ، كلُّ ذي جُدَدٍ قَهْد

  وقيل: القَهْدُ ولد الضأْن إِذا كان كذلك، وجمع كل ذلك قِهاد.

  الجوهري: القَهْد مثل القَهْب وهو الأَبيض الكَدِر.

  وقال أَبو عبيد: أَبيض وقَهْب وقَهْد بمعنى واحد؛ وقال لبيد:

  لمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنازَعَ شِلْوَه ... غُبْسٌ كواسِبُ، لا يُمَنُّ طَعامُها

  وصَف بقرةً وحشية أَكلت السباعُ ولدَها فجعله قَهْداً لبياضه.

  التهذيب: قَهَد في مشيه إِذا قارب خَطْوَه ولم ينبسط في مشيه، وهو من مَشْيِ القِصار.

  والقَهْدُ: النَّرْجِسُ إِذا كان جُنْبذاً لم يَتَفَتَّحْ، فإِذا تَفَتَّح فهي التفاتيحُ والتفاقيحُ والعُيون.

  والقِهادُ: اسم موضع.

  قهمد: القَهْمَدُ: اللئيم الأَصل الدنِيءُ، وقيل: هو الدَّمِيمُ الوجه.

  قود: القَوْدُ: نقيض السَّوْق، يَقُودُ الدابَّة من أَمامِها ويَسُوقُها من خَلْفِها، فالقَوْدُ من أَمام والسَّوْقُ من خَلْف.

  قُدْتُ الفرس وغيره أَقُوده قَوْداً ومَقادَة وقَيْدُودة، وقاد البعيرَ واقْتادَه: معناه جَرَّه خلفه.

  وفي حديث الصلاة: اقْتادوا رَواحِلَهم؛ قاد الدابةَ قَوْداً، فهي مَقُودة ومَقْوُودَة؛ الأَخيرة نادرة وهي تميمية، واقْتادَها والاقْتِيادُ والقَوْدُ واحد، واقْتادَه وقادَه بمعنى.

  وقَوَّدَه: شدِّدَ للكثرة.

  والقَوْدُ: الخيل، يقال: مَرَّ بنا قَوْد.

  الكسائي: فرس قَوُودٌ، بلا همز، الذي ينقاد، والبعير مثله، والقَوْد من الخيل التي تُقادُ بِمَقاوِدِها ولا تركب، وتكون مُودَعَة مُعَدّة لوقت الحاجة إِليها.

  يقال: هذه الخيلُ قَوْدُ فلان القائِد، وجمع قائد الخيل قادَة وقُوَّاد، وهو قائد بَيِّن القِيادة، والقائِدُ واحد القُوَّاد والقادةِ؛ ورجل قائد من قوم قُوَّد وقُوَّاد وقادة.

  وأَقاده خيلًا: أَعطاه إِياها يَقُودها، وأَقَدْتُك خيلاً تَقُودُها.

  والمِقْوَدُ والقِيادُ: الحبل الذي تقود به.

  الجوهري: المقود الحبل يشدّ في الزِّمام أَو اللِّجامِ تُقاد به الدابَّة.

  والمِقْوَدُ: خَيْط أَو سير يجعل في عنق الكلب أَو الدابة يقاد به.

  وفلان سَلِسُ القِياد وصَعْبُه، وهو على المثل.

  وفي حديث علي، رضوان الله عليه: فمن اللَّهِج باللذةِ السَّلِس القِيادِ للشَّهْوَةِ، واستعمل أَبو حنيفة القِيادَ في اليعاسِيب فقال في صِفاتها: وهي مُلوك النحل وقادَتُها.

  وفي حديث السَّقِيفَةِ: فانطلق أَبو بكر وعمر يَتَقاودان حتى أَتَوْهُم أَي يَذْهبان مُسْرِعَين كأَن كل واحد منهما يَقُودُ الآخرَ لسُرْعَتِه.

  وأَعطاه مَقادَتَه: انقادَ له.

  والانقيادُ: الخُضوعُ.

  تقول: قُدْتُه فانقادَ واستقادَ لي إِذا أَعطاك مَقادتَه، وفي حديث عليّ: قُرَيْشٌ قادَة ذادَة أَي يَقُودونَ الجُيُوشَ، وهو جمع قائِدٍ.

  وروي أَنَّ قُصَيّاً قَسَمَ مَكارِمَه فأَعْطى قَوْدَ الجُيُوشِ عبدَ منافٍ، ثم وَلِيَها عبدُ شَمْسٍ، ثم أُمية بن حرب، ثم أَبو سفيان.

  وفرس قَؤُود: سَلِسٌ مُنْقادٌ.

  وبعير قَؤُود وقيِّدٌ وقَيْدٌ، مثل مَيْت، وأَقْوَدُ: ذليل مُنْقاد، والاسم من ذلك كله القِيادةُ.

  وجعلته مَقادَ المُهْرِ أَي على اليمين لأَن المهر أَكثر ما