لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 100 - الجزء 4

  الولد؛ قال ابن الأَثير: وأَكثر ما يقال في الإِبل.

  وثَبِرَتِ القَرْحَةُ: انفتحت.

  وفي حديث معاوية: أَن أَبا بُرْدَةَ قال: دخلت عليه حين أَصابته قَرْحَةٌ، فقال: هَلُمَّ يا ابن أَخي فانظر، قال: فنظرت فإِذا هي قد ثَبِرَتْ، فقلت: ليس عليك بأْس يا أَمير المؤْمنين؛ ثَبِرَتْ أَي انفتحت.

  والثَّبْرَةُ: تراب شبيه بالنُّورة يكون بين ظهري الأَرض فإِذا بلغ عِرْقُ النخلة إِليه وقف.

  يقال: لقيتْ عروقُ النخلة ثَبْرَةً فَرَدَّتها؛ وقوله أَنشده ابن دريد:

  أَيُّ فَتًى غادَرْتُمُ بِثَبْرَرَه

  إِنما أَراد بثبرة فزاد راء ثانية للوزن.

  والثِّبْرَةُ: أَرضٌ رِخْوَةٌ ذات حجارة بيض، وقال أَبو حنيفة: هي حجارة بيض تقوَّم ويبنى بها، ولم يقل إِنها أَرض ذات حجارة.

  والثَّبْرَةُ: الأَرض السهلة؛ يقال: بالغت النخلة إِلى ثَبْرَةٍ من الأَرض.

  والثَّبْرَةُ: الحفرة في الأَرض.

  والثَّبْرَةُ: النقرة تكون في الجبل تمسك الماء يصفو فيها كالصِّهْرِيجِ، إِذا دخلها الماء خرج فيها عن غُثائه وصفا؛ قال أَبو ذؤيب:

  فَثَجَّ بها ثَبَراتِ الرَّصافِ ... حَتَّى تَزَيَّلَ رَنْقُ الكَدَرْ⁣(⁣١)

  أَراد بالثبرات نِقَاراً يجتمع فيها الماء من السماءِ فيصفو فيها.

  التهذيب: والثَّبْرَةُ النُّقْرَةُ في الشيء والهَزْمَةُ؛ ومنه قيل للنقرة في الجبل يكون فيها الماء: ثَبْرَةٌ.

  ويقال: هو على صِيرِ أَمْرٍ وثِبَارِ أَمر بمعنى واحد⁣(⁣٢).

  وثَبَّرَةُ: موضع، وقول أَبي ذؤيب:

  فَأَعْشَيْتُه، من بَعْدِ ما راثَ عِشْيَه ... بِسَهْمٍ كَسَيْرِ الثَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ

  قيل: هو منسوب إِلى أَرض أَو حيّ، وروي التابرية، بالتاء.

  وثَبِيرٌ: جبل بمكة.

  ويقال: أَشْرِقْ ثَبير كيما نُغِير، وهي أَربعةُ أَثْبِرَةٍ: ثَبِيرُ غَيناء، وثَبِيرُ الأَعْرَجِ، وثَبِيرُ الأَحْدَبِ، وثَبِيرُ حِراء.

  وفي الحديث ذكر ثبير؛ قال ابن الأَثير: وهو الجبل المعروف عند مكة، وهو أَيضاً اسم ماء في ديار مزينة أَقطعه النبي، ، شَرِيسَ بنَ ضَمْرَةَ.

  ويَثْبِرَةُ: اسم أَرض؛ قال الراعي:

  أَوْ رَعْلَةٍ مِنْ قَطَا فَيْحانَ حَلأَها ... عَنْ ماء يَثْبِرَةَ، الشُّبَّاكُ والرَّصدُ

  ثبجر: اثْبَجَرَّ الرجلُ: ارتعد عند الفزع؛ قال العجاج يصف الحمار والأَتان:

  إِذا اثْبَجَرَّا مِنْ سَوادٍ خَدَجَا

  اثبجرا أَي نفرا وجفلا، وهو الاثْبِجارُ.

  واثْبَجَرَّ: تحير في أَمره.

  واثْبَجَرَّ الماء: سال وانصب؛ قال العجاج:

  من مُرْجَحِنٍّ لَجِبٍ إِذا اثْبَجَرْ

  يعني الجيش شبهه بالسيل إِذا اندفع وانبعث لقوّته.

  أَبو زيد: اثْبَجَرَّ في أَمره إِذا لم يصرمه وضعف.

  واثْبَجَرَّ: رجع على ظهره.

  ثجر: الليث: الثَّجِيرُ ما عصر من العنب فجرت سُلافته وبقيت عُصارته فهو الثَّجِيرُ⁣(⁣٣).

  ويقال: الثجير ثُفْلُ البُسْرِ يخلط بالتمر فينتبذ.

  وفي حديث الأَشَجِّ: لا تَتْجُروا ولا تَبْسُروا أَي لا تَخلطوا ثَجِيرَ التمر مع غيره في النبيذ، فنهاهم عن انتباذه.

  والثَّجِيرُ:


(١) قوله: [حتى تزيل رنق الكدر] كذا بالأَصل وفي شرح القاموس حتى تفرق رنق المدر.

(٢) قوله: [بمعنى واحد] أَي على إِشراف من قضائه كما في القاموس.

(٣) قوله: [فهو الثجير] كذا بالأَصل ولا حاجة له كما لا يخفى.