[فصل الثاء المثلثة]
  الولد؛ قال ابن الأَثير: وأَكثر ما يقال في الإِبل.
  وثَبِرَتِ القَرْحَةُ: انفتحت.
  وفي حديث معاوية: أَن أَبا بُرْدَةَ قال: دخلت عليه حين أَصابته قَرْحَةٌ، فقال: هَلُمَّ يا ابن أَخي فانظر، قال: فنظرت فإِذا هي قد ثَبِرَتْ، فقلت: ليس عليك بأْس يا أَمير المؤْمنين؛ ثَبِرَتْ أَي انفتحت.
  والثَّبْرَةُ: تراب شبيه بالنُّورة يكون بين ظهري الأَرض فإِذا بلغ عِرْقُ النخلة إِليه وقف.
  يقال: لقيتْ عروقُ النخلة ثَبْرَةً فَرَدَّتها؛ وقوله أَنشده ابن دريد:
  أَيُّ فَتًى غادَرْتُمُ بِثَبْرَرَه
  إِنما أَراد بثبرة فزاد راء ثانية للوزن.
  والثِّبْرَةُ: أَرضٌ رِخْوَةٌ ذات حجارة بيض، وقال أَبو حنيفة: هي حجارة بيض تقوَّم ويبنى بها، ولم يقل إِنها أَرض ذات حجارة.
  والثَّبْرَةُ: الأَرض السهلة؛ يقال: بالغت النخلة إِلى ثَبْرَةٍ من الأَرض.
  والثَّبْرَةُ: الحفرة في الأَرض.
  والثَّبْرَةُ: النقرة تكون في الجبل تمسك الماء يصفو فيها كالصِّهْرِيجِ، إِذا دخلها الماء خرج فيها عن غُثائه وصفا؛ قال أَبو ذؤيب:
  فَثَجَّ بها ثَبَراتِ الرَّصافِ ... حَتَّى تَزَيَّلَ رَنْقُ الكَدَرْ(١)
  أَراد بالثبرات نِقَاراً يجتمع فيها الماء من السماءِ فيصفو فيها.
  التهذيب: والثَّبْرَةُ النُّقْرَةُ في الشيء والهَزْمَةُ؛ ومنه قيل للنقرة في الجبل يكون فيها الماء: ثَبْرَةٌ.
  ويقال: هو على صِيرِ أَمْرٍ وثِبَارِ أَمر بمعنى واحد(٢).
  وثَبَّرَةُ: موضع، وقول أَبي ذؤيب:
  فَأَعْشَيْتُه، من بَعْدِ ما راثَ عِشْيَه ... بِسَهْمٍ كَسَيْرِ الثَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ
  قيل: هو منسوب إِلى أَرض أَو حيّ، وروي التابرية، بالتاء.
  وثَبِيرٌ: جبل بمكة.
  ويقال: أَشْرِقْ ثَبير كيما نُغِير، وهي أَربعةُ أَثْبِرَةٍ: ثَبِيرُ غَيناء، وثَبِيرُ الأَعْرَجِ، وثَبِيرُ الأَحْدَبِ، وثَبِيرُ حِراء.
  وفي الحديث ذكر ثبير؛ قال ابن الأَثير: وهو الجبل المعروف عند مكة، وهو أَيضاً اسم ماء في ديار مزينة أَقطعه النبي، ﷺ، شَرِيسَ بنَ ضَمْرَةَ.
  ويَثْبِرَةُ: اسم أَرض؛ قال الراعي:
  أَوْ رَعْلَةٍ مِنْ قَطَا فَيْحانَ حَلأَها ... عَنْ ماء يَثْبِرَةَ، الشُّبَّاكُ والرَّصدُ
  ثبجر: اثْبَجَرَّ الرجلُ: ارتعد عند الفزع؛ قال العجاج يصف الحمار والأَتان:
  إِذا اثْبَجَرَّا مِنْ سَوادٍ خَدَجَا
  اثبجرا أَي نفرا وجفلا، وهو الاثْبِجارُ.
  واثْبَجَرَّ: تحير في أَمره.
  واثْبَجَرَّ الماء: سال وانصب؛ قال العجاج:
  من مُرْجَحِنٍّ لَجِبٍ إِذا اثْبَجَرْ
  يعني الجيش شبهه بالسيل إِذا اندفع وانبعث لقوّته.
  أَبو زيد: اثْبَجَرَّ في أَمره إِذا لم يصرمه وضعف.
  واثْبَجَرَّ: رجع على ظهره.
  ثجر: الليث: الثَّجِيرُ ما عصر من العنب فجرت سُلافته وبقيت عُصارته فهو الثَّجِيرُ(٣).
  ويقال: الثجير ثُفْلُ البُسْرِ يخلط بالتمر فينتبذ.
  وفي حديث الأَشَجِّ: لا تَتْجُروا ولا تَبْسُروا أَي لا تَخلطوا ثَجِيرَ التمر مع غيره في النبيذ، فنهاهم عن انتباذه.
  والثَّجِيرُ:
(١) قوله: [حتى تزيل رنق الكدر] كذا بالأَصل وفي شرح القاموس حتى تفرق رنق المدر.
(٢) قوله: [بمعنى واحد] أَي على إِشراف من قضائه كما في القاموس.
(٣) قوله: [فهو الثجير] كذا بالأَصل ولا حاجة له كما لا يخفى.