[فصل التاء المثناة فوقها]
  شُعبةَ(١) عن هذا الحَرْفِ، فقال: ليس هو هكذا انما هو نَفْضُ القَصَّابِ الوِذامَ التَّرِبةَ، وهي التي قد سَقَطَتْ في التُّرابِ، وقيل الكُرُوشُ كُلُّها تُسَمَّى تَرِبةً لأَنها يَحْصُلُ فيها الترابِ مِنَ المَرْتَعِ؛ والوَذِمةُ: التي أُخْمِلَ باطِنُها، والكُرُوش وَذِمةٌ لأَنها مُخْمَلَةٌ، ويقال لِخَمْلِها الوَذَمُ.
  ومعنى الحديث: لئن وَلِيتُهم لأُطَهِّرَنَّهم من الدَّنَسِ ولأُطَيِّبَنَّهُم بعد الخُبْثِ.
  والتِّرْبُ: اللِّدةُ والسِّنُّ.
  يقال: هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها.
  وقيل: تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه، وأَكثر ما يكون ذلك في المُؤَنَّثِ، يقال: هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ.
  وتارَبَتْها: صارت تِرْبَها.
  قال كثير عزة:
  تُتارِبُ بِيضاً، إذا اسْتَلْعَبَتْ ... كأُدْم الظَّباءِ تَرِفُّ الكَباثا
  وقوله تعالى: عُرُباً أَتْرَاباً.
  فسَّره ثعلب، فقال: الأَتْرابُ هُنا الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ.
  والتَّرَبَةُ والتَّرِبةُ والتَّرْباء: نَبْتٌ سُهْلِيٌّ مُفَرَّضُ الوَرَقِ، وقيل: هي شَجرة شاكةٌ، وثمرتها كأَنها بُسْرَة مُعَلَّقةٌ، مَنْبِتُها السهْلُ والحَزْنُ وتِهامةُ.
  وقال أَبو حنيفة: التَّرِبةُ خَضْراءُ تَسْلَحُ عنها الإِبلُ.
  التهذيب في ترجمة رتب: الرَّتْباءُ الناقةُ المُنْتَصِبةُ في سَيْرِها، والتَّرْباء الناقةُ المُنْدَفِنةُ.
  قال ابن الأَثير في حديث عمر، ¥، ذِكر تُرَبةَ، مثال هُمَزَة، وهو بضم التاء وفتح الراء، وادٍ قُرْبَ مكة على يَوْمين منها.
  وتُرَبةُ: وادٍ من أَوْدية اليمن.
  وتُربَةُ والتُّرَبَة والتُّرْباء وتُرْبانُ وأَتارِبُ: مواضع.
  ويَتْرَبُ، بفتح الراء: مَوْضعٌ قَريبٌ من اليمامة.
  قال الأَشجعي:
  وعَدْتَ، وكان الخُلْفُ منكَ سَجِيَّةً ... مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاه بِيَتْرَبِ
  قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْرَبِ وأَنكر بيَثْرِبِ، وقال: عُرقُوبٌ من العَمالِيقِ، ويَتْرَبُ من بِلادِهم ولم تَسْكُن العمالِيقُ يَثْرِبَ.
  وفي حديث عائشة، ^: كُنَّا بِتُرْبانَ.
  قال ابن الأَثير: هو موضع كثير المياه بينه وبين المدينة نحو خمسة فَراسِخَ.
  وتُرْبةُ: موضع(٢) من بِلادِ بني عامرِ بن مالك، ومن أَمثالهم: عَرَفَ بَطْنِي بَطْنَ تُرْبةَ، يُضْرَب للرجل يصير إلى الامرِ الجَليِّ بعد الأَمرِ المُلْتَبِس؛ والمَثَلُ لعامر بن مالك أَبي البراء.
  والتُّرْبِيَّة: حِنْطة حَمْراء، وسُنْبلها أَيضاً أَحمرُ ناصِعُ الحُّمرة، وهي رَقِيقة تَنْتَشِر مع أَدْنَى بَرْد أَو ريح، حكاه أَبو حنيفة.
  ترتب: أَبو عبيد: التُّرْتُب: الأَمر الثابت.
  ابن الأَعرابي: التُّرْتُب: التُّراب، والتُّرْتُب: العَبْدُ السُّوءُ.
  ترعب: تَرْعَبٌ وتَبْرَعٌ: موضعان بَيَّنَ صَرْفُهم إياهُما أَن التاءَ أَصلٌ.
  تعب: التَّعَبُ: شدَّةُ العَناءِ ضِدُّ الراحةِ.
  تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً، فهو تَعِبٌ: أَعْيا.
(١) قوله [قال الأصمعي سألت شعبة الخ] ما هنا هو الذي في النهاية هنا والصحاح والمختار في مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول.
(٢) قوله [وتربة موضع الخ] هو فيما رأيناه من المحكم مضبوط بضم فسكون كما ترى والذي في معجم ياقوت بضم ففتح ثم أورد المثل.