لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل الغين المعجمة

صفحة 33 - الجزء 5

  وقال امرؤ القيس:

  كأَثْلٍ منَ الأَعْراضِ من دون بِئْشةٍ ... ودُون الغُمَيرِ عامِدات لِغَضْوَرا

  وغَمْرٌ وغُمَيْرٌ وغامِرٌ: أَسماء.

  وغَمْرة: موضع بطريق مكة؛ قال الأَزهري: هو منزل من مَناهِل طريق مكة، شرفها الله تعالى، وهو فَصْلُ ما بين نجد وتهامة.

  وفي الحديث ذكر غَمْر، بفتح الغين وسكون الميم، بئر قديمة بمكة حفرها بنو سَهْمٍ.

  والمَغْمورُ: المقهورُ.

  والمَغْمورُ: المَمْطورُ.

  وليل غَمرٌ: شديد الظلمة؛ قال الراجز يصف إبلًا:

  يَجتَبْنَ أَثْناءَ بَهيِمٍ غَمْرِ ... داجي الرِّواقَيْنِ غُدافِ السِّتْرِ

  وثوب غَمْرٌ إذا كان ساتراً.

  غمجر: الغِمْجارُ: غِراءٌ يجعل على القوس من وَهْيٍ بها، وقد غَمْجَرها.

  وقال الليث: الغِمْجارُ شيء يصنع على القوس من وَهْيٍ بها، وهو غراء وجِلدٌ.

  وتقول: غَمْجِرْ قوسَك، وهي الغَمْجرةُ، ورواه ثعلب عن ابن الأَعرابي قِمْجار، بالقاف.

  ويقال: جاد المطرُ الروضةَ حتى غَمْجَرها غَمْجَرة أَي ملأَها، والله أَعلم.

  غمدر: الغَمَيْدَرُ: السَّمِين الناعم، وقيل: السمين المتنعّم، وقيل: الممتلئ سِمنَاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  للَّه دَرُّ أَبِيك رَبِّ غَمَيْدَرٍ ... حَسَنِ الرُّواء، وقَلْبُه مَدْكوكُ

  المَدْكوكُ: الذي لا يفهم شيئاً.

  وشابٌّ غَمَيْدَرٌ: ريّان؛ أَنشد ثعلب:

  لا يَبْعُدَنْ عَصْرُ الشّباب الأَنْضَرِ ... والخَبْط في غَيْسانِه الغَمَيْدَرِ

  قال: وكان ابن الأَعرابي قال مرة الغَمَيْذَر، بالذال المعجمة، ثم رجع عنه.

  غمذر: الغَمَيْذَرُ: حَسَن الشباب.

  والغَمَيْذَرُ: المتنعم، وقيل: الممتلئ سمناً كالغَمَيْدَرِ؛ وقد روى ابن الأَعرابي قول الشاعر:

  للَّه دَرُّ أبيك ربّ غميذر

  بالذال المعجمة والدال المهملة معاً وفسرهما تفسيراً واحداً، وقال: هو الممتلئ سمناً؛ وقال ثعلب في قوله:

  والخبط في غيسانه الغميذر

  قال: كان ابن الأَعرابي قال مرة الغَمَيْذَر، بالذال، ثم رجع عنه.

  الأَزهري: قال أَبو العباس: الغَمَيْذَر، بالذال، المُخَلِّطُ في كلامه.

  التهذيب في ترجمة غذرم: الغَذْرَمَةُ كَيْلٌ فيه زيادة على الوفاء.

  قال: وأجاز بعض العرب غَمْذَرَ غَمْذَرَةً بمعنى غَذْرَمَ إذا كالَ فأَكثر.

  غنثر: تَغَنْثَرَ الرجلُ بالماء: شربه عن غير شهوة.

  والغُنْثُر: ماء بعينه؛ عن ابن جني.

  وفي الحديث: أَن أَبا بكر قال لابنه عبد الرحمن، ®، وقد وَبَّخَه: يا غُنْثَرُ، قال: وأَحسِبُه الثقيلَ الوَخِمَ، وقيل: هو الجاهل من الغَثارةِ والجَهْل، والنون زائدة، ويروى بالعين المهملة، وقد تقدم.

  غندر: غلام غُنْدَرٌ: سمين غليظ.

  ويقال للغلام الناعم: غُنْدَرٌ وغُنْدُرٌ وغَمَيْدَرٌ.

  وغُنْدَرٌ: اسم رجل.

  غور: غَوْرُ كلِّ شيء: قَعْرُه.

  يقال: فلان بعيد الغَوْر.

  وفي الحديث: أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال: إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ؛ غَوْرُ كل شيء: عُمْقه وبُعْده، أَي يَبْعُد