لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 275 - الجزء 1

  قال ابن سيده: المُجْلَعِبُّ: الماضي الشِّرِّيرُ، والمُجْلَعِبُّ: المُضْطَجِعُ، فهو ضِدٌّ.

  الأَزهري: المُجْلَعِبُّ: الماضي في السَّير، والمُجْلَعِبُّ: المُمْتَدُّ، والمُجلَعِبُّ: الذاهِبُ.

  واجْلَعَبَّ في السير: مَضَى وجَدَّ.

  واجْلَعَبَّ الفَرَسُ: امْتَدَّ مع الأَرض.

  ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً: وإذا قِيدَ اجْلَعَبَّ.

  الفرَّاءُ: رجل جَلَعْبَى العَينِ، على وزن القَرَنْبَى، والأَنثى جَلَعْباةٌ، بالهاءِ، وهي الشَّديدةُ البَصَر.

  قال الأَزهري وقال شمر: لا أَعرف الجَلَعْبَى بما فَسَّرها الفرَّاءُ.

  والجَلَعْباةُ من الإِبل: التي قد قَوَّسَتْ ودَنَتْ من الكِبَر.

  ابن سيده: الجَلَعْباةُ: الناقةُ الشديدةُ في كل شيء.

  واجْلَعَبَّت الإِبلُ: جَدَّتْ في السَّير.

  وفي الحديث: كان سَعْدُ بن معاذ رجلاً جِلْعاباً، أَي طويلاً.

  والجَلْعَبَة من النُّوقِ: الطويلةُ، وقيل هو الضَّخْم الجسيم، ويروى جِلْحاباً، وهو بمعناه.

  وسَيلٌ مُجْلَعِبٌّ: كبيرٌ، وقيل كَثِير قَمْشُه، وهو سَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ أَيضاً.

  وجَلْعَبٌ: اسم موضع.

  جلنب: التهذيب في الرباعي: ناقة جَلَنْباةٌ: سَمِينةٌ صُلْبةٌ؛ وأَنشد شمر للطِّرِمَّاحِ:

  كأَنْ لم تَجُدْ بالوَصْل، يا هِنْدُ، بَيْنَنا ... جَلَنْباةُ أَسْفارٍ، كجَنْدَلةِ الصَّمْدِ

  جنب: الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ الإِنْسانِ وغيره.

  تقول: قعَدْتُ إلى جَنْب فلان وإلى جانِبه، بمعنى، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ، الأَخيرة نادرة.

  وفي حديث أَبي هريرة، ¥، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ: فخرج إلى البَرِّية، فدَعا، فإذا الرَّحى تَطْحَنُ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ؛ هي جمع جَنْبٍ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد.

  وحكي اللحياني: إنه لمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ.

  قال: وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً.

  وجُنِب الرَّجُلُ: شَكا جانِبَه.

  وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه.

  ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً، عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

  رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْه، حتَّى كأَنَّه ... جَنِيبٌ به، إنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ

  أَي جاعَ حتى كأَنَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً.

  وقالوا: الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه، وهو أَشَدُّ الحَرِّ.

  وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً: صار إلى جَنْبِه.

  وفي التنزيل العزيز: أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللَّه.

  قال الفرَّاءُ: الجَنْبُ: القُرْبُ.

  وقوله: على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللَّه أَي في قُرْبِ اللَّه وجِوارِه.

  والجَنْبُ: مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثره، ومنه قولهم: هذا قَليل في جَنْبِ مَوَدّتِكَ.

  وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللَّه: في قُرْبِ اللَّه منَ الجَنةِ.

  وقال الزجاج: معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللَّه الذي دعاني إليه، وهو توحيدُ اللَّه والإِقْرارُ بنُبوَّةِ رسوله وهو محمدٌ، .

  وقولهم: اتَّقِ اللَّه في جَنْبِ أَخِيك،