لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 231 - الجزء 5

  ماوِيَّةَ الطائي:

  أَنا ابنُ ماوِيَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ ... وجاءَتِ الخَيْلُ أَثابِيَّ زُمَرْ

  أَراد النَّقْرَ بالخيل فلما وقف نقل حركة الراء إِلى القاف، وهي لغة لبعض العرب، تقول: هذا بَكُرْ ومررت بِبَكِر، وقد قرأَ بعضهم: وتواصَوْا بالصَّبِرْ.

  والأَثابِيُّ: الجماعات، الواحد منهم أُثْبِيَّة.

  وقال ابن سيده: أَلقى حركة الراء على القاف إِذ ان ساكناً ليعلم السامع أَنها حركة الحرف في الوصل، كما تقول هذا بَكُر ومررت بِبَكِر، قال: ولا يكون ذلك في النصب، قال: وإِن شئت لم تنقل ووقفت على السكون وإِن كان فيه ساكن، ويقال: أَنْقَرَ الرجلُ بالدابة يُنْقِرُ بها إِنْقاراً ونَقْراً؛ وأَنشد:

  طَلْحٌ كأَنَّ بَطْنَه جَشِيرُ ... إِذا مَشَى لكَعْبِه نَقِيرُ

  والنَّقْرُ: صُوَيْتٌ يسمع من قَرْع الإِبهام على الوُسْطى.

  يقال: ما أَثابَه نَقْرَةً أَي شيئاً، لا يستعمل إِلا في النفي؛ قال الشاعر:

  وهُنَّ حَرًى أَن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً ... وأَنتَ حَرًى بالنار حين تُثِيبُ

  والنَّاقُور: الصُّورُ الذي يَنْقُر فيه المَلَكُ أَي ينفخ.

  وقوله تعالى: فإِذا نُقِرَ في النَّاقُور؛ قيل: الناقور الصور الذي يُنْفَخُ فيه للحشر، أَي نُفِخَ في الصور، وقيل في التفسير: إِنه يعني به النفخة الأُولى، وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال: النَّاقُور القلبُ، وقال الفرّاء: يقال إِنها أَوّل النفختين، والنقير الصوتُ، والنَّقِير الأَصلُ.

  وأَنْقَرَ عنه أَي كف، وضربه فما أَنْقَرَ عنه حتى قتله أَي ما أَقلع عنه.

  وفي الحديث عن ابن عباس: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن أَي ما كان الله ليُقْلِعَ وليَكُفَّ عنه حتى يهلكه؛ ومنه قول ذؤيب بن زُنَيم الطُّهَوِيِّ:

  لعَمْرُك ما وَنَيْتُ في وُدِّ طَيِّءٍ ... وما أَنا عن أَعْداء قَوْمِي بِمُنْقِرِ

  والنُّقَرَةُ: داء يأْخذ الشاة فتموت منه.

  والنُّقَرَةُ، مثل الهُمَزَةِ: داء يأْخذ الغنم فتَرِمُ منه بطون أَفخاذها وتَظْلَعُ؛ نَقِرَتْ تَنْقَرُ نَقْراً، فهي نَقِرَةٌ.

  قال ابن السكيت: النُّقَرَةُ داء يأْخذ المِعْزَى في حوافرها وفي أَفخاذها فَيُلْتَمَسُ في موضعه، فيُرَى كأَنه وَرَمٌ فيكوى، فيقال: بها نُقَرَةٌ، وعَنْزٌ نَقِرَةٌ.

  الصحاح: والنُّقَرَةُ، مثال الهُمَزَةِ، داء يأْخذ الشاء في جُنُوبها، وبها نُقَرَةٌ؛ قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ:

  وحَشَوْتُ الغَيْظَ في أَضْلاعِه ... فَهْوَ يَمْشِي خَضَلاناً كالنَّقِرْ

  ويقال: النَّقِرُ الغضبان.

  يقال: هو نَقِرٌ عليك أَي غضبان، وقد نَقِرَ نَقَراً.

  ابن سيده: والنُّقَرَةُ داء يصيب الغنم والبقر في أَرجلها، وهو التواء العُرْقوبَينِ.

  ونَقِرَ عليه نَقَراً، فهو نَقِرٌ: غضب.

  وبنو مِنْقَرٍ: بطن من تميم، وهو مِنْقَرُ بن عبيد بن الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تميم.

  وفي التهذيب: وبنو مِنْقَرٍ حَيّ من سعد.

  ونَقْرَةُ: منزل بالبادية.

  والنَّاقِرَةُ: موضع بين مكة والبصرة.

  والنَّقِيرَةُ: موضع بين الأَحْساءِ والبصرة.

  والنَّقِيرَةُ: رَكِيَّةٌ معروفة كثيرة الماء بين ثاجَ وكاظِمَةَ.

  ابن الأَعرابي: كل أَرض مُتَصَوِّبَة في هَبْطَةٍ فهي النَّقِرَةُ، ومنها سميت نَقِرَةُ بطريق مكة التي يقال لها مَعْدِنُ النَّقِرَة.

  ونَقَرَى: