لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 76 - الجزء 6

  والدَّبُوسُ: خُلاصة التمر تلقى في السمن مطيبة للسمن.

  والدُّبْسَةُ: لونٌ في ذوات الشعر أَحمرُ مُشْرَبٌ.

  والأَدْبَسُ من الطير والخيل: الذي لونه بين السواد والحمرة، وقد ادْبَسَّ ادْبِساساً.

  والدُّبْسَةُ: حُمْرَةٌ مُشْرَبَةٌ سواداً، وقد ادْباسَّ وهو أَدْبَسُ، يكون في الشاء والخيل.

  والدَّبْسُ: الأَسْوَدُ من كل شيء وادْباسَّتِ الأَرضُ: اختلط سوادُها بخُضْرَتها.

  وقال أَبو حنيفة: أَدْبَسَت الأَرض رؤي أَول سواد نبتها، فهي مُدْبِسَةٌ.

  والدُّبْسِيُّ: ضرب من الحمام جاء على لفظ المنسوب وليس بمنسوب، قال: وهو منسوب إِلى طير دُبْسٍ، ويقال إِلى دِبْسِ الرُّطَبِ لأَنهم يغيرون في النسب ويضمون الدال كالدُّهْريِّ والسُهْليِّ.

  وفي الحديث: أَن أَبا طلحة كان يصلي في حائط له فطار دُبْسِيٌّ فأَعجبه؛ قال: هو طائر صغير قيل هو ذكر اليمام.

  وجاءَ بأُمور دُبْسٍ أَي دَواه مُنْكَرَة، وأَنكر ذلك على أَبي عبيد فقال: إِنما هو رُبْس، ويقال للسماء إِذا مَطَرَتْ، وفي التهذيب إِذا خالت للمطر: دُرِّي دُبَسُ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يفسره بأَكثر من هذا؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه إِنما سميت بذلك لاسودادها بالغيم.

  ودَبَّسَ الشيءَ واراه؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

  إِذا رآه فَحْلُ قومٍ دَبَّسا

  وأَنشد أَيضاً لِرَكَّاضٍ الدُّبَيْريّ:

  لا ذَنْبَ لي إِذ بِنْتُ زُهْرَةَ دَبَّسَتْ ... بغيرِك أَلْوَى، يُشْبِه الحقَّ باطِلُه

  ودَبَّسْتُه: وارَيْتُه.

  والدَّبُّوس: معروف.

  والدِّبَاساتُ، بتخفيف الباء: الخلايا الأَهليةُ؛ عن أَبي حنيفة.

  والدَّبَاساءُ والدِّبَاساءُ، ممدود: إِناث الجراد، واحدتها دِباساءَةٌ،؛ وقول لَقِيط بن زُرارَةَ:

  لو سَمِعُوا وَقْعَ الدَّبابيسِ

  واحدها دَبُّوسٌ، قال: وأُراه معرَّباً.

  دبخس: الدُّبَّخْسُ: الضخم: مثل به سيبويه وفسره السيرافي.

  دحس: دَحَسَ بين القوم دَحْساً: أَفسد بينهم، وكذلك مَأَسَ وأَرَّشَ.

  قال الأَزهري: وأَنشد أَبو بكر الإِيادي لأَبي العلاء الحَضْرَميّ أَنشده للنبي، :

  وإِن دَحَسُوا بالشَّرِّ فاعْفُ تَكَرُّماً ... وإِن خَنَسُوا عنك الحديثَ فلا تَسَلْ

  قال ابن الأَثير: يروى بالحاء والخاء، يريد: إِن فعلوا الشر من حيث لا تعلمه.

  ودَحَسَ ما في الإِناء دَحْساً: حَساه.

  والدَّحْسُ: التَدْسِيسُ للأُمور تَسْتَبْطِنُها وتطلبها أَخفى ما تقدر عليه، ولذلك سميت دُودَةٌ تحت التراب: دَحَّاسَةً.

  قال ابن سيده: الدَّحَّاسَة دودة تحت التراب صفراء صافية لها رأْس مُشَعَّب دقيقة تشدّها الصبيان في الفخاخ لصيد العصافير لا تؤْذي، وهي في الصحاح الدَّحَّاسُ، والجمع الدَّحاحِيسُ؛ وأَنشد في الدَحْسِ بمعنى الاستبطان للعجاج يصف الحُلَفاءَ:

  ويَعْتِلُونَ مَن مَأَى في الدَّحْسِ

  وقال بعض بني سُلَيم: وِعاء مَدْحُوس ومَدْكُوسٌ ومَكْبُوسٌ بمعنى واحد.

  قال الأَزهري: وهذا يدل على أَن الدَّيْحَسَ مثلُ الدَّيْكَسِ، وهو الشئ الكثير.

  والدَّحْسُ: أَن تدخل يدك بين جلد الشاة وصِفاقها فتَسْلَخَها.

  وفي حديث سَلْخِ الشاة: فَدَحَسَ بيده حتى توارت إِلى الإِبط ثم مضى وصلى