لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 107 - الجزء 6

  شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسا

  شبهها وقد أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين الخُمُر.

  وشراب سَلِسٌ: لَيِّنُ الانحدار.

  وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له أَن يمسكه.

  وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه.

  وكل شيء قَلِق، فهو سَلِسٌ.

  وأَسْلَسَت النخلةُ فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها.

  وأَسْلَسَتِ الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه، فهي مُسْلِسٌ.

  والسَّلِسَةُ: عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها سَفاً يتطاير إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر، وكثيراً ما يُعْمِي السائمة.

  والسُّلاسُ: ذهاب العقل، وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً؛ المصدران عن ابن الأَعرابي.

  ورجل مَسْلُوس: ذاهب العقل والبدن.

  الجوهري: المَسْلُوسُ الذاهب العقل غيره: المَسْلُوسُ المجنون؛ قال الشاعر:

  كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ الشَمَقْ

  وفي التهذيب: رجل مَسْلُوسٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو مَهْلُوسٌ.

  سلعس: سَلَعُوسُ، بفتح اللام: بلدة.

  سنبس: الجوهري: سِنْبِسُ أَبو حَيّ من طَيِّء؛ ومنه قول الأَعشى يصف صائداً أَرسل كلابه على الصيد:

  فصَبَّحَها القانِصُ السِّنْبِسِي ... يُشَلِّي ضِراءٌ بإِيسادِها

  قال ابن بري: القانص الصائد.

  يُشَلِّي: يدعو.

  والضَّراء: جمع ضِرْوٍ، وهو الكلب الضاري بالصيد.

  والإِبسادُ: الإِغْراءُ.

  سندس: الجوهري في الثلاثيّ: السُّنْدُسُ البُزْيُون؛ وأَنشد أَبو عبيدة ليزيد بن حَذَّاق العَبْدِيّ:

  أَلا هل أَتاها أَنَّ شَكَّةَ حازم ... لَدَيَّ، وأَني قد صَنَعْتُ الشَّمُوسا؟

  وداويْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ... كأَن عليها سُنْدُساً وسُدُوسا

  الشَّمُوس: فرسه وصُنْعُه لها: تَضْمِيرُه إِياها، وكذلك قوله داويتها بمعنى ضمَّرتها.

  وقوله حَبَشِيَّة يريد حبشية اللون في سوادها، ولهذا جعلها كأَنها جُلِّلَتْ سُدُوساً، وهو الطَّيْلَسان الأَخضر.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، بعث إِلى عمر، ¥، بجُبَّةِ سُنْدُسٍ؛ قال المفسرون في السندس: إِنه رَقيق الدِّيباج ورَفيعُه، وفي تفسير الإِسْتَبْرَقِ: إِنه غليظ الديباج ولم يختلفوا فيه الليث: السُّنْدُسُ ضَرْبٌ من البُزْيون يتخذ من المِرْعِزَّى ولم يختلف أَهل اللغة فيهما أَنهما معرّبان، وقيل: السُّنْدُس ضرب من البُرود.

  سوس: السُّوسُ والسَّاسُ: لغتان، وهما العُثَّة التي تقع في الصوف والثياب والطعام.

  الكسائي: ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ يُسِيسُ وسَوَّسَ يُسَوِّسُ إِذا وقع فيه السُّوسُ؛ وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ، ودَهْرٌ: بطنٌ من كلاب، وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من اليَمامة، فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان يتخلف خلف القوم فقالت العامرية:

  لقد رأَيتُ رجلاً دُهْرِيًّا ... يَمْشِي وَراء القوم سَيْتَهِيَّا،

  كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا

  تريد أَنه قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ