لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 141 - الجزء 6

  أَراد السَّمْسام وهو الخفيف فقلبَه.

  وعَسْعَسُ، غير مصروف: بلدة، وفي التهذيب: عَسْعَسُ موضع بالبادية معروف.

  والعُسُس: التُّجَّار الحُرصاء.

  والعُسُّ: الذكَر: وأَنشد أَبو الوازع:

  لاقَتْ غلاماً قد تَشَظَّى عُسُّه ... ما كان إِلا مَسُّه فدَسُّه

  قال: عُسُّه ذكَره.

  ويقال: اعْتَسَسْتُ الشيء واحْتَشَشْتُه واقْتَسَسْتُه واشْتَمَمْتُه واهْتَمَمْتُه واخْتَشَشْتُه، والأَصل في هذا أَن تقول شَمَمْت بلد كذا وخَشَشْتُه أَي وطئته فعرفت خَبره؛ قال أَبو عمرو: التَّعَسْعُسُ الشَّم؛ وأَنشد:

  كَمُنْخُرِ الذئب إِذا تَعَسْعَسا

  وعَسْعَسٌ: اسم رجل؛ قال الراجز:

  وعَسْعَسٌ نِعم الفتى تَبَيَّاه

  أَي تعتمدُه.

  وعُساعِسُ: جبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  قد صبَّحَتْ من لَيْلِها عُساعِسا ... عُساعِساً ذاك العُلَيْمَ الطَّامِسا،

  يَتْرُك يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا

  أَي ميتاً؛ وقال امرؤ القيس:

  أَلمَّا علة الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا ... كأَني أُنادِي أَو أُكَلِّم أَخرَسا

  ويقال للقنافذ العَساعِسُ لكثرة تردّدها بالليل.

  عسطس: العَسَطُوسُ: رأَس النصارى، رُوميَّة، وقيل: هو شجر يُشبه الخيزُران، وقيل: هو الخيزُران، وقيل: هي شجرة تكون بالجزيرة ليِّنة الأَغصان، وقال كراع: هو العَسَّطُوسُ فيهما؛ وأَنشد لذي الرمة:

  على أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفاءِ كأَنه ... عَصَا عَسَّطُوسٍ، لِينها واعْتِدالها

  أَي وردت الحُمر على أَمر حمار.

  مُنْقَدٍّ عِفاؤه أَي متطاير.

  والعِفاء: جمع عِفْو، وهو الوبَر الذي على الحمار؛ قال ابن بري: والمشهور في شعره: عَصا قَسِّ قُوسٍ.

  والقَسُّ: القِسِّيس، والقُوسُ: صَوْمَعَتُه؛ قال ابن الأَعرابي: هو الخَيزُران والعَسَطُوسُ والجُنَهِيُّ.

  عضرس: العِضْرِسُ: شجر الخِطْميّ.

  والعِضْرَسُ: نبات فيه رَخاوة تَسودّ منه جَحافل الدواب إِذا أَكلته؛ قال ابن مقبل:

  والعَيْرُ يَنفُخُ في المَكْنانِ، قد كَتِنَتْ ... منه جَحافِلُه، والعِضْرَسِ التُّجَرِ

  وقيل: العِضْرَسُ شجرة لها زهرة حمراء؛ قال امرؤ القيس:

  فصَبَّحَه عند الشُّرُوق، غُدَيَّة ... كِلابُ ابنِ مُرٍّ أَو كلابُ ابنِ سِنْبِسِ

  مُغَرَّثَةً زُرْقاً كأَنَّ عُيونَها ... من الدَّمِّ والإِيادِ، نُوَّارُ عِضرَسِ

  وقال أَبو حنيفة: العِضْرَسُ عُشْب أَشهبُ إِلى الخُضرة يحتمل النَّدى احتمالاً شديداً، ونَوْرُه قانئُ الحمرة، ولون العِضْرَس إِلى السواد؛ قال ابن مقبل يصف العَير:

  على إِثْرِ شَحَّاجٍ لطيف مَصيرُه ... يُمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه

  قال وقال ابن أَحمر:

  يَظَلُّ بالعَضْرَسِ حِرْباؤها ... كأَنه قَرْمٌ مُسامٍ أَشِرْ