[فصل العين المهملة]
  بالعِكْرِش لالْتِفافِه في منابِتِه.
  وفي حديث عمر: قال له رجل: عَنَّت لي عِكْرِشةٌ فشَنَّقْتُها بِجَبُوبةٍ، فقال: فيها جَفْرةٌ؛ العِكْرِشةُ أُنثى الأَرانب، والجَفْرةُ: العَناقُ من المعز.
  الأَزهري: العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرض الدقيقة وفي أَطرافِ ورقِه شوكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنسانُ بقدميه أَدماهما؛ وأَنشد أَعرابي من بني سعد يُكْنى أَبا صبرة:
  اعْلِف حِمارَك عِكْرِشا ... حتى يَجِدَّ ويَكْمُشا
  والعَكْرَشةُ: التقبُّضُ.
  وعِكْراشٌ رجلٌ كان أَرْمَى أَهلِ زمانِه، قال الأَزهري: هو عِكْراشُ ابن ذُؤَيْب كان قَدِم على النبي، ﷺ، وله رواية إِن صحَّت.
  الأَزهري: عجوز عِكْرِشةٌ، وعِجْرِمةٌ وعَضْمّزَةٌ وقَلَمّزةٌ، وهي اللئيمة القصيرة.
  عكمش: العُكَمِشُ: القطيعُ الضخم من الإِبل، والسين أعلى.
  علش: العِلَّوْشُ: الذِّئب؛ حِمْيريَّة، وقيل ابنُ آوى.
  قال الخليل: ليس في كلام العرب شين بعد لام ولكن كلها قبل اللام، قال الأَزهري: وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام، قال ابن الأَعرابي وغيره: رجل لَشْلاشٌ، وسنذكره.
  عمش: الأَعْمَشُ: الفاسد العين الذي تَغْسِقُ عيناه، ومثله الأَرْمَصُ.
  والعَمَشُ: أَن لا تزالَ العين تُسِيل الدمع ولا يَكادُ الأَعْمشُ يُبْصِرُ بها، وقيل: العَمَش ضَعْفُ رؤية العين مع سيلانِ دمعها في أَكثر أَوقاتِها.
  رجل أَعْمَشُ وامرأَة عَمْشاءُ بيِّنا العَمَشِ، وقد عَمِشَ يَعْمَشُ عَمَشاً؛ واستعمله قيس بن ذريح في الإِبل فقال:
  فأُقْسِم ما عُمْشُ العُيونِ شَوارِفٌ ... رَوائِمُ بَوٍّ، حانِياتٌ على سَقْبِ،
  والتَّعامُشُ والتَعْمِيشُ: التغافلُ عن الشيء.
  والعَمْشُ: ما يكون فيه صلاحُ البدنِ وزيادةٌ.
  والخِتانُ للغلام عَمْشٌ لأَنه يُرًى فيه بعد ذلك زيادةٌ.
  يقال: الخِتانُ صلاحُ الولدِ فاعْمُشُوه واعْبُشُوه أَي طَهِّرُوه، وكلتا اللغتين صحيحةً.
  وطعام عَمْشٌ لك أَي مُوافقٌ.
  ويقال: عَمِشَ جسمُ المريض إِذا ثَابَ إِليه؛ وقد عَمَّشَه اللَّه تَعْمِيشاً.
  وفلان لا تَعْمَشُ فيه الموعظةُ أي لا تَنْجَع.
  وقد عَمِشَ فيه قولُك أَي نَجَع.
  والعُمْشوشُ: العُنْقود، يؤكل ما عليه ويُتْرك بعضُه، وهو العُمْشُوق أَيضاً.
  وتَعامَشْتُ أَمْرَ كذا وتَعَامَسْته، وتَغَامَصْته وتَغاطَشْته وتَغاطَسْته وتَغاشَيته كله بمعنى تغابَيْتُه.
  عنش: عَنَشَ العُودَ والقضيبَ والشيءَ يَعْنِشُه عَنْشاً: عطَفَه.
  وعنَشَ الناقة إِذا جذَبَها إِليه بالزِّمام كعَنَجَها.
  وعَنَشَ: دخَلَ.
  والمُعانَشةُ: المُعانَقةُ في الحرْب.
  وقال أَبو عبيد: عانَشْتُه وعانَقْتُه بمعنى واحد.
  ويقال: فلان صديقُ العِناشِ أَي العِناق في الحرْب.
  وعانَشَه مُعانَشَةً وعِناشاً واعْتَنَشَه: عانقَه وقاتَله؛ قال ساعدة بن جُؤَيّة:
  عِنَاش عَدُوٍّ لا يزال مُشَمِّراً ... برَجْل، إِذا ما الحَرْبُ شُبَّ سَعِيرُها
  وأَسد عِنَاشٌ: مُعانِشٌ، وُصِف بالمصدر.
  وفي حديث عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ قال يومَ القادِسِيّة: يا مَعشرَ المسْلِمين كونوا أُسْداً عِنَاشاً، وإِفرادُ الصفةِ والموصوفُ جمعٌ يُقَوِّي ما قلنا من أَنه وُصِف