[فصل الغين المعجمة]
  لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كنْتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصارِي
  وأَغْصَصْته أَنا.
  قال أَبو عبيد: غَصَصْت لغة الرِّباب.
  والغُصّةُ: ما غَصِصْت به، وغُصَصُ الموتِ منه.
  وغَصَّ المكانُ بأَهْله: ضاقَ.
  والمنزلُ غاصٌّ بالقوم أَي ممتلئ بهم.
  وأَغَصَّ فلانٌ الأَرضَ علينا أَي ضَيّقها فغَصَّت بنا أَي ضاقت؛ قال الطرماح:
  أَغَصَّتْ عليك الأَرضَ قَحْطانُ بالقَنا ... وبالهُنْدُوانِيّات والقُرَّحِ الجُرْدِ
  وذو الغُصّة: لقبُ رجل من فُرْسان العرب.
  والغَصْغَصُ: ضرْبٌ من النبات.
  غفص: غافَصَ الرجلَ مُغافَصةً وغِفاصاً: أَخذه على غرّةٍ فَركِبَه بمَساءة.
  والغافِصةُ: من أَوازِم الدهر؛ وأَنشد:
  إِذا نَزَلَت إِحْدَى الأُمورِ الغَوافِص
  وفي نوادر الأَعراب: أَخذْتُه مُغافَصةً ومُغابَصةً ومُرافَصةً أَي أَخذْتُه مُعازّة.
  غلص: الغَلْصُ: قَطْعُ الغَلْصَمةِ.
  غمص: غَمَصَه وغَمِصَه يَغْمِصُه ويَغْمَصُه غَمْصاً واغْتَمَصَه: حَقَّرَه واسْتَصْغَره ولم يره شيئاً، وقد غَمِصَ فلانٌ يَغْمَصُ غَمَصاً، فهو أَغْمَصُ.
  وفي حديث مالك بن مُرَارة الرَّهَاوِيّ: أَنه أَتى النبيَّ، ﷺ، فقال: إِني أُوتِيتُ من الجَمالِ ما تَرى فما يسُرُّني أَن أَحداً يَفْضُلني بشِرَاكي فما فوقها فهل ذلك من البَغْي؟ فقال رسول اللَّه، ﷺ: إِنما ذلك مَنْ سَفِه الحقَّ وغَمَطَ الناس، وفي بعض الرواية: وغَمَصَ الناسَ أَي احْتَقَرهم ولم يَرَهم شيئاً.
  وفي حديث عمر أَنه قال لقَبِيصة بن جابر حين اسْتَفْتاه في قَتْلِه الصيدَ وهو مُحْرِم قال: أَتَغْمِصُ الفُتْيا وتقْتُل الصيدَ وأَنتَ مُحْرم؟ أَي تحتقر الفتيا وتَسْتَهِينُ بها.
  قال أَبو عبيد وغيره: غَمَصَ فلان الناس وغَمَطهم وهو الاحتقار لهم والازْدِراءُ بهم، ومنه غَمْصُ النعمة.
  وفي حديث عليّ: لما قَتَلَ ابنُ آدمَ أَخاه غَمَصَ اللَّه الخلقَ، أَراد نَقَصَهم من الطول والعرض والقوّة والبَطْش فصغّرهم وحقَّرهم.
  وغَمَصَ النعمة غَمْصاً: تهاوَنَ بها وكفَرَها وازْدَرَى بها.
  واغْتَمَصْت فلاناً اغْتِماصاً: احتقرته.
  وغَمَصَ عليه قولًا قاله: عابَه عليه.
  وفي حديث الإِفك: إِن رأَيتُ منها أَمْراً أَغْمِصُه عليها أَي أَعِيبُها به وأَطْعَنُ به عليها.
  ورجلٌ غَمِصٌ على النسب: عَيّاب.
  ورجل مَغْموص عليه في حَسبَه أَو في دِينِه ومَغْموزٌ أَي مطعون عليه.
  وفي حديث توبة كعب: إِلَّا مَغْموصاً عليه بالنِّفَاق أَي مطعوناً في دِينه متَّهماً بالنفاق.
  والغَمَصُ في العين: كالرَّمَص.
  وفي حديث ابن عباس: كان الصبيان يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً ويُصْبِح رسولُ اللَّه، ﷺ، صَقِيلًا دَهِيناً يعني في صِغَره؛ وقيل: الغَمَصُ ما سالَ والرَّمَصُ ما جَمَدَ، وقيل: هو شيء تَرْمِي به العينُ مثل الزَّبَدِ، والقطعة منه غَمَصة، وقد غَمِصَت عينُه، بالكسر، غَمَصاً.
  ابن شميل: الغَمَصُ الذي يكون مثل الزبد أَبيض يكون في ناحية العين، والرَّمَصُ الذي يكون في أُصول الهُدْب.
  وقال: أَنا مُتَغَمِّصٌ من هذا الخبر ومتوصِّمٌ ومُمْدَئِلٌّ ومرنّحٌ ومُغَوثٌ، وذلك إِذا كان خبراً يسُرّه ويخاف أَن لا يكون حقّاً أَو يخافه ويسره.