لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 373 - الجزء 1

  والدَّبَبُ: الزَّغَب على الوجه؛ وأَنشد:

  قشر النساء دَبَب العَرُوسِ

  وقيل: الدَّبَبُ الشَّعَر على وجْه المرأة؛ وقال غيره: ودَبَبُ الوَجْه زَغَبُه.

  والدَّبَبُ والدَّبَبانُ: كثرةُ الشَّعَر والوَبرِ.

  رَجُلٌ أَدَبُّ، وامرأَةٌ دبَّاءُ ودَبِبَةٌ: كثيرة الشَّعَرِ في جَبِينِها؛ وبعيرٌ أَدَبُّ أَزَبُّ.

  فأَما قول النبي، ، في الحديث لنسائه: لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ، تَخْرُجُ فَتَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ؟ فإنما أَراد الأَدَبَّ، فأَظْهَر التَّضْعيفَ، وأَراد الأَدَبَّ، وهو الكثير الوَبرِ؛ وقيل: الكثيرُ وَبَرِ الوجه، لِيُوازِن به الحَوْأَبِ.

  قال ابن الأَعرابي: جَمَلٌ أَدَبُّ كثيرُ الدَّبَبِ؛ وقد دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً.

  وقيل: الدَّبَبُ الزَّغَبُ، وهو أَيضاً الدَّبَّةُ، على مثال حَبَّةٍ، والجمع دَبٌّ، مثل حَبٍّ، حكاه كراع، ولم يقل: الدَّبَّة الزَّغَبَةُ، بالهاءِ.

  ويقال للضَّبُعِ: دَبابِ، يُريدون دبِّي، كما يقال نَزَالِ وحَذارِ.

  ودُبٌّ: اسمٌ في بَني شَيْبان، وهو دُبُّ بنُ مُرَّةَ ابنُ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ، وهُمْ قوم دَرِمٍ الذي يُضْرَبُ به المثل، فيقال: أَوْدَى دَرِمٌ.

  وقد سُمِّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّاً.

  ودبوبٌ: موضعٌ.

  قال ساعدَة بنُ جُؤَيَّة الهذلي:

  وما ضَرَبٌ بيضاءُ، يَسْقِي دَبُوبَها ... دُفاقٌ، فَعُرْوانُ الكَراثِ، فَضِيمُها

  ودَبَّابٌ: أَرض.

  قال الأَزهري: وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقال له الدَّبَّاب، وبِحذائِه دُحْلانٌ كثيرة؛ ومنه قول الشاعر:

  كأَنّ هَنْداً ثَناياها وبَهْجَتَها ... لمَّا الْتَقَيْنَا، لَدَى أَدْحالِ دَبَّابِ

  مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ، جادَ الربيعُ بها ... على أَبارِقَ، قد هَمَّتْ بإعْشابِ

  التهذيب، ابن الأَعرابي: الدَّيدَبون اللهو.

  والدَيْدَبانُ: الطَّلِيعَة وهو الشَّيِّفَةُ.

  قال أَبو منصور: أَصله دِيدَبان فغَيَّروا الحركة⁣(⁣١)، وقالوا: دَيْدَبان، لمَّا أُعْرِب وفي الحديث: لا يدخلُ الجنَّة دَيْبُوبٌ، ولا قَلَّاعٌ؛ الدَّيْبُوبُ: هو الذي يَدِبُّ بين الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم، وقيل: هو النَّمَّام، لقولهم فيه: إنه لَتَدِبُّ عَقَارِبُه؛ والياء فيه زائدة.

  دجب: الدَّجُوبُ: الوعاءُ أَو الغِرارَة، وقيل: هو جُوَيْلِقٌ خفيفٌ، يكون مع المرأَة في السَّفَر؛ قال:

  هل، في دَجُوبِ الحُرَّةِ المَخِيطِ ... وذِيلَةٌ تَشْفِي منَ الأَطِيطِ،

  مِنْ بَكْرَةٍ، أَو بازِلٍ عَبِيطِ

  الوَذِيلَة: القِطْعَة من الشَّحْم، شبَّهها بسَبِيكةِ الفِضَةِ، وعَنَى بالأَطِيطِ: تَصْوِيتَ أَمْعائِه من الجوع.

  وقيل: الوَذِيلَة قِطْعة من سَنامٍ، تُشَقُّ طَويلاً، والأَطِيطُ عَصافير الجوع.


(١) قوله [أصله ديدبان فغيروا الحركة الخ] هكذا في نسخة الأصل والتهذيب بأيدينا. وفي التكملة قال الأَزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أعرب غيرت الحركة وجعلت الذال دالاً.