لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 91 - الجزء 8

  الحديث: يُبْعَث شاهد الزُّور يوم القيامة مُدلِعاً لسانَه في النار، وجاء في الأَثَر عن بَلْعَم: أَن الله لعَنَه فأَدْلَع لسانَه فسقطت أَسَلَتُه على صدره فبقيت كذلك.

  وقال الهُجَيْمي: أَحْمق دالِعٌ، وهو الذي لا يزال دالِعَ اللسان وهو غاية الحُمْق.

  وفي الحديث: أَنه كان يَدْلَعُ لسانه للحسن أَي يُخْرِجه حتى يرى حُمْرته فيَهَشّ إِليه.

  وانْدَلَع بطن الرجل إِذا خرج أَمامه.

  ويقال للرجل المُنْدَلِث البطن أَمامه: مُنْدَلِعُ البطن.

  وانْدلع بطنُ المرأَة وانْدَلَق إِذا عَظُم واسترخى، واندلَع السيفُ من غِمْده واندلَقَ.

  وناقة دَلُوع: تتقدم الإِبل.

  وطريق دَلِيعٌ: سَهْل في مكان حَزْن لا صَعُود فيه ولا هَبُوط، وقيل: هو الواسع.

  والدَّلُوع: الطريق.

  وروى شمر عن مُحارب: طريق دَلَنَّعٌ، وجمعه دَلانِعُ إِذا كان سَهْلاً.

  والدُّلَّاعُ: ضرب من مَحار البحر.

  قال أَبو عمرو: الدَّوْلَعةُ صدفة مُتَحَوِّيةٌ إِذا أَصابها ضَبْح النار خرج منها كهيئة الظُّفُر، فيُسْتَلُّ قدرَ إِصْبَع، وهذا هو الأَظْفار الذي في القُسْط؛ وأَنشد للشَّمَرْدل:

  دَوْلَعةٌ يَسْتَلُّها بظُفْرها

  والدُّلَّاعُ: نَبْتٌ.

  دلثع: الدَّلْثَع من الرجال: الكثير اللحم، وهو أَيضاً المُنْتِن القَذِرُ، وهو أَيضاً الشَّرِه الحَرِيصُ، وقال الأَزهري: الدَّلْثَع الكثير لحم اللِّثة؛ قال النابغة الجعدي:

  ودلاثِع حُمْر لِثاتُهُمُ ... أَبِلِين شَرّابِينَ للجُزُرِ

  وجمعه دَلاثِعُ.

  والدلَنْثَع: الطريق الواضحُ.

  النضر وأَبو خيرة: الدَّلْثَع الطريق السهْلُ، وقيل: هو أَسهل طريق يكون في سَهْل أَو حَزْن، لا حَطوطَ فيه ولا هَبوط.

  دمع: الدَّمْع: ماء العين، والجمع أَدْمُعٌ ودُموعٌ، والقَطْرةُ منه دَمْعة.

  وذُو الدَّمعة: الحُسَين بن زيد بن علي، رضوان الله عليهم، لُقِّبَ بذلك لكثرة دَمْعِه، فَعُوتِبَ على ذلك فقال: وهل ترَكتِ النارُ والسَّهمان لي مَضْحَكاً؟ يريد السهْمَين اللذين أَصابا زيد بن علي ويحيى بن زيد، ¤، وقتلا بخُراسانَ.

  ودَمَعتِ العينُ ودَمِعت تدْمَع، فيهما، دمْعاً ودَمَعاناً ودُموعاً، وقيل دَمِعَت دَمَعاً، وامرأَة دَمِعةٌ ودَمِيعٌ، بغير هاء، كلتاهما: سريعة البكاء كثيرة دمع العين؛ الأَخيرة عن اللحياني، من نسوة دَمْعَى ودَمائعَ، وما أَكثر دَمْعَتها، التأْنيث للدَّمْعة.

  وقال الكسائي وأَبو زيد: دَمَعَت، بفتح الميم، لا غير.

  ورجل دَمِيعٌ من قوم دُمَعاء ودَمْعَى.

  وعين دَموع: كثيرة الدَّمْعة أَو سريعتها؛ واستعار لبيد الدَّمْع في الجفْنة يَكْثرُ دسَمُها ويَسِيل فقال:

  ولكنَّ مالي غالَه كُلُّ جَفْنةٍ ... إِذا حانَ وِرْدٌ، أَسْبَلَتْ بدُمُوعِ

  يقال: جَفْنةٌ دامِعةٌ وقد دَمِعَت ورَذِمَت.

  والمَدامِعُ: المآقي وهي أَطراف العين.

  والمَدْمَع: مَسِيل الدمع.

  قال الأَزهري: والمَدْمَعُ مُجْتَمَعُ الدَّمْع في نواحي العين، وجمعه مَدامِعُ.

  يقال: فاضت مَدامِعه.

  قال: والماقِيانِ من المَدامِع والمُؤْخِران كذلك.

  والدُّمُع، بضم الدال، والدِّماعُ، كلاهما: سِمةٌ من