[فصل الراء]
  منها؛ قال ثعلب: هذا مَثَل؛ أَراد؛ عَلَيْكَ بالأَمْرِ الصافي الذي ليس فيه شُبْهَةٌ، ولا كَدَرٌ، وإِيَّاكَ والرَّائبَ أَي الأَمْرَ الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ.
  ابن الأَعرابي: شابَ إِذا كَذَبَ؛ وشابَ إِذا خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ.
  والرُّوبةُ والرَّوْبةُ، الأَخيرة عن اللحياني: جِمامُ ماءِ الفَحْلِ، وقيل: هو اجْتِماعُه، وقيل: هو ماؤُه في رَحِمِ الناقةِ، وهو أَغْلَظُ من المَهاةِ، وأَبْعَدُ مَطْرَحاً.
  وما يَقُومُ بِرُوبةِ أَمْرِه أي بِجِماعِ أَمْرِه أَي كأَنه من رُوبةِ الفحل.
  الجوهري: ورُوبةُ الفرس: ماءُ جِمامِه؛ يقال: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِك، ورُوبةَ فَحْلِك، إِذا اسْتَطْرَقْته إِياه.
  ورُوبةُ الرجل: عَقْلُه؛ تقول: وهو يُحدِّثُني، وأَنا إِذ ذاك غلام ليست لي رُوبةٌ.
  والرُّوبةُ: الحاجةُ؛ وما يقوم فلان برُوبةِ أَهله أَي بشأْنِهم وصَلاحِهم؛ وقيل: أَي بما أَسْنَدوا إِليه من حَوائِجهم؛ وقيل: لا يَقومُ بقُوتهم ومَؤُونَتهم.
  والرُّوبةُ: إِصْلاحُ الشأْنِ والأَمرِ.
  والرُّوبةُ: قِوامُ العَيْشِ.
  والرُّوبةُ: الطائفةُ مِن الليلِ.
  ورُوبةُ بن العجاج: مُشْتَقٌّ منه، فيمن لم يهمز، لأَنه وُلِدَ بعد طائفةٍ من الليل.
  وفي التهذيب: رُؤْبةُ بن العجاج، مهموز.
  وقيل: الرُّوبةُ الساعةُ من الليل؛ وقيل مَضت رُوبةٌ من الليل أَي ساعةٌ؛ وبَقِيَتْ رُوبةٌ من الليل كذلك.
  ويقال: هَرِّق عَنَّا من رُوبةِ الليل، وقَطِّعِ اللحمَ رُوبةً رُوبةً أَي قِطْعةً قِطْعةً.
  ورابَ الرَّجلُ رَوْباً ورُؤُوباً: تَحَيَّر وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أَو نُعاسٍ؛ وقيل: سَكِرَ من النَّوم؛ وقيل: إِذا قام من النوم خاثِرَ البدَنِ والنَّفْسِ؛ وقيل: اخْتَلَطَ عَقْلُه، ورَأْيُه وأَمْرُه.
  ورَأَيت فلاناً رائباً أَي مُخْتَلِطاً خائِراً.
  وقوم رُوَباءُ أَي خُثَراء الأَنْفُسِ مُخْتَلِطُون.
  ورَجلٌ رائبٌ، وأَرْوَبُ، ورَوْبانُ، والأُنثى رائِبةٌ، عن اللحياني، لم يزد على ذلك، من قوم رَوبى: إِذا كانوا كذلك؛ وقال سيبويه: هم الذين أَثْخَنَهُم السفَرُ والوَجَعُ، فاسْتَثْقَلُوا نوماً.
  ويقال: شَرِبُوا من الرَّائبِ فسَكِرُوا؛ قال بشر:
  فأَمَّا تَمِيمٌ، تَمِيمُ بنُ مُرٍّ ... فأَلْفاهُمُ القومُ رَوْبى نِياما
  وهو، في الجمع، شبيه بِهَلْكَى وسَكْرَى، واحدهم رَوْبانُ؛ وقال الأَصمعي: واحدهم رائبٌ مثل مائقٍ ومَوْقَى، وهالِكٍ وهَلْكَى.
  ورابَ الرجل ورَوَّبَ: أَعيا، عن ثعلب.
  والرُّوبةُ: التَّحَيُّر والكَسَلُ من كثرةِ شُرْبِ اللبن.
  ورابَ دَمُه رَوْباً إِذا حانَ هَلاكُه.
  أَبو زيد: يقال: دَعِ الرَّجلَ فقد رابَ دَمُه يَرُوبُ رَوْباً أَي قد حان هلاكُه؛ وقال في موضع آخر: إِذا تَعَرَّضَ لما يَسْفِكُ دَمَه.
  قال وهذا كقولهم: فلان يَحْبِسُ نَجِيعَه ويَفُورُ دَمُه.
  ورَوَّبَت مَطِيَّةُ فلان تَرْويباً إِذا أَعْيَتْ.
  والرُّوبةُ: مَكرمَةٌ من الأَرض، كثيرة النبات والشجر، هي أَبْقَى الأَرضِ كَلأً، وبه سمي رُوبةُ بن العَجّاج.
  قال: وكذلك رُوبةُ القَدَحِ ما يُوصَلُ به، والجمع رُوَبٌ.
  والرُّوبةُ: شجر النِّلْك.
  والرُّوبةُ: كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْر، وهو المِحْرَشُ.
  عن أَبي العميثل الأَعرابي.
  ورُوَيْبةُ: أَبو بطن من العرب، واللَّه أَعلم.