لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 259 - الجزء 9

  عنجف: العُنْجُفُ والعُنْجُوفُ جميعاً: اليابسُ من هُزال أَو مرض.

  والعُنْجُوف: القَصير المتداخِل الخَلْق، وربما وُصفت به العجوز.

  عوف: العَوْفُ: الضَّيْفُ.

  والعَوْفُ: ذكر الرجل.

  والعَوف: البالُ.

  والعَوْف: الحالُ، وقيل: الحال أَيّاً كان، وخص بعضهم به الشر؛ قال الأَخطل:

  أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء ... من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ

  والعَوْفُ: الكادُّ على عِياله.

  وفي الدعاء: نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك، وقيل: هو الضيْف، وقيل: الذكر وأَنكره أَبو عمرو، وقيل: هو طائر.

  قال أَبو عبيد: وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك.

  ويقال: نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي، ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا.

  وعَوفُه: ذكره؛ وينشد:

  جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ ... مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ،

  يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي

  أَي أُولِجُ فيها ذكري، والنَّوْفُ: السَّنام.

  قال الأَزهري: ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف⁣(⁣١).

  وفي حديث جُنادَةَ: كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة، قال: فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال: نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت: وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك، وقيل: بالُك وشأْنُك.

  والعَوف أَيضاً: الذكر، قال: وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه قال يوم سُبوعه يعني من العُرس.

  والعَوْفُ: من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب.

  والعَوْف: الذئب.

  وتَعَوَّف الأَسدُ: التَمَس الفَرِيسةَ بالليل، وعُوافَتُه: ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله.

  والعُوافُ والعُوافةُ: ما ظَفِرْت به ليلًا.

  وعُوافة الطالب: ما أَصابه من أَي شيء كان.

  ويقال: كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته.

  وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ.

  والعَوْف: نبتٌ، وقيل: نبت طيِّب الريح.

  وأُمُّ عَوْف: الجَرادةُ؛ وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي، وقيل لحمّاد الراوية:

  فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ؟

  وقيل: هي دُويبّة أُخرى؛ وقال الكميت:

  تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ، ولم يَطِرْ ... لنا بارقٌ، بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ

  وقال أَبو حاتم: أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان، وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً.

  قال: ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي.

  والعَوْف: ضرب من الشجر؛ يقال: قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر.

  وعَوْف وعُوَيف: من أَسماء الرجال.

  والعُوفانِ في سعد: عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ.

  وعوفٌ: جبل؛ قال كثيِّر:

  وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري، وما ثَوَى ... مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها

  وتِعار: جبل هناك أَيضاً، وقد تقدم.

  وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة: بطن.

  قال الجوهري: وكان بعض


(١) قوله [أَبو عويف] كذا في الأصل، والذي في القاموس: أبو عوف مكبراً.