[فصل القاف]
  نبات رَخْص عَرِيض الورَق يطبخ، الواحدة قَطفة، يقال له بالفارسية سَرْنك، كذا ذكر الجوهري القَطْف، بالتسكين؛ قال ابن بري: وصوابه القَطْف، بفتح الطاء، الواحدة قَطَفَة، وبه سمي الرجل قَطَفَة.
  والقَطَفُ: ضَرب من العِضاه.
  وقال أَبو حنيفة: القطَف من شجر الجبل وهو مثل شجر الإِجّاص في القَدْر، ورقته خَضْراء مُعْرَضَّة حمراء الأَطراف خَشْناء، وخشبه صُلب متين.
  وقَطِيفٌ والقَطِيف جميعاً: قرية بالبحرين، وفي الصحاح: القَطِيفُ اسم موضع.
  قعف: القَعْفُ: شدة الوَطْء واجْترافُ التراب بالقوائم، قَعَفَ يَقْعَفُ قَعْفاً؛ قال:
  يَقْعَفْنَ باعاً، كفَراش الغِضْرِمِ ... مَظْلُومةً، وضاحِياً لم يُظْلَمِ
  الغِضْرم: الماء.
  وقَعَفَ ما في الإِناء: أَخذ جميعه واشْتَفَّه.
  قال الجوهري: القَعْفُ لغة في القَحْف، وهو اشْتِفافُك ما في الإِناء أَجمع.
  والقاعِفُ من المطر: الشديدُ مثل القاحِف.
  وسَيْل جُحاف وقُعاف وجُراف وقُحاف بمعنى واحد.
  وقعَف المطرُ الحجارة يَقْعَفُها: أَخذها بشدته وجَرفها.
  وسيل قُعاف: كثير الماء يذهب بما يمر به.
  وانْقَعَف الشيء: انقَلَع من أَصله.
  وقَعَفْتُ النخلة: اقْتَلَعْتها من أَصلها.
  أَبو عبيد: انْقَعَف الجُرُف إذا انهارَ وانْقَعر؛ وأَنشد:
  واقْتَعَف الجَلْمةَ منها واقْتَثَثْ ... فإنما تَقدَحُها لِمَنْ يَرِثْ(١)
  قوله منها أَي من الدنيا وما فيها؛ اقْتعف الجَلْمة أَي اقتلع اللحم بجُمْلته، وقوله اقتَثَثَ أَي اجْتَثَّ، يقال: اقْتُثَّ واجْتُثَّ إذا قُلِعَ من أَصله، وانْقَعَصَ وانْقَعَفَ وانْغَرَفَ إذا مات.
  والقَعْفُ: السُّقوط في كل شيء، وقيل: القَعْف سُقوط الحائط.
  انْقَعَفَ الحائطُ: انقلَع من أَصله؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز:
  شُدَّا عليَّ سُرَّتي لا تَنْقَعِفْ ... إذا مَشَيْتُ مِشْيةَ العَوْدِ النَّطِفْ
  قفف: القُفَّة: الزَّبيل، والقُفَّة: قَرعة يابسة، وفي المحكم: كهيْئةِ القَرْعَة تُتَّخذ من خوص ونحوه تجعل فيها المرأَةُ قُطنها؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على قول الجوهري القُفّة القَرعة اليابسة للراجز:
  رُبَّ عَجُوزٍ رأْسُها كالقُفّه ... تَمْشي بخُفٍّ، معها هِرْشَفَّه
  ويروى كالكُفّه.
  ويروى: تحمل خفّاً، قال أَبو عبيدة: القُفْة مثل القُفّة من الخوص.
  قال الأَزهري: ورأَيت الأَعراب يقولون القُفعة القُفّة ويجعلون لها مَعاليق يُعَلَّقونها بها من آخرة الرحل، يلقي الراكب فيها زاده وتمره، وهي مُدوَّرة كالقَرْعة، وفي حديث أَبي ذر: وضَعي قُفَّتك؛ القُفة: شبه زَبيل صغير من خوص يُجْتَنى فيه الرُّطب وتضَع فيه النساء غزلهن ويشبّه به الشيخ والعجوز.
  والقُفَّة: الرجل القصير القليل اللحم.
  وقيل: القفة الشيخ الكبير القصير القليل اللحم.
  الليث: يقال شيخ كالقفة وعجوز كالقفة؛ وأَنشد:
  كلُّ عَجُوزٍ رأْسُها كالقُفّه
  واسْتَقَفّ الشيخ: تَقَبَّض وانضم وتشنج.
  ومنه حديث رقيقة: فأَصْبَحْتُ مَذْعورة وقد قَفَّ
(١) قوله [تقدحها] كذا في الأصل بقاف، والذي في شرح القاموس: تكدحها بكاف.