لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 318 - الجزء 9

  أَلَفُّ.

  ورجل أَلَفُّ: ثقيل.

  ولفَّ الشيء يَلُفُّه لَفّاً: جمعه، وقد التَفَّ، وجمعٌ لَفِيفٌ: مجتمع مُلتَفّ من كل مكان؛ قال ساعدةُ بن جؤيَّة:

  فالدَّهْر لا يَبْقى على حَدَثانِه ... أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ

  واللَّفُوف: الجماعات؛ قال أَبو قلابة:

  إذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفُّوا اللُّفُوف، وإذْ ... سَلُّوا السيوفَ عُراةً بعد أَشْجانِ

  ورجل ألَفُّ: مَقْرون الحاجبين.

  وامرأَة لَفّاء: ملتفة الفخذين، وفي الصحاح: ضخمة الفخذين مكتنزة؛ وفخذان لَفّاوان؛ قال الحكَم الخُضْري:

  تَساهَم ثَوْباها، ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ ... وفي المِرْطِ لَفّاوانِ، رِدْفُهما عَبْلُ

  قوله تَساهم أَي تَقارع.

  وفي حديث أَبي المَوالي: إني لأَسمع بين فَخِذَيها من لفَفِها مثل قَشِيشِ الحَرابش؛ اللَّفُّ واللَّفَفُ: تَدانى الفخذين من السِّمَن.

  وجاء القوم بلَفِّهم ولَفَّتهم ولَفِيفِهم أَي بجماعتهم وأَخلاطهم، وجاء لِفُّهم ولَفُّهم ولَفِيفُهم كذلك.

  واللَّفِيفُ: القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أَصلهم واحداً.

  وجاؤوا أَلفافاً أَي لَفِيفاً.

  ويقال: كان بنو فلان لَفّاً وبنو فلان لقوم آخَرين لَفّاً إذا تحزبوا حِزْبين.

  وقولهم: جاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهم أَي ومَن عُدَّ فيهم وتأَشَّب إليهم.

  ابن سيده: جاء بنو فلان ومَن لَفَّ لَفَّهم ولِفَّهم وإن شئت رفَعت⁣(⁣١)، والقول فيه كالقول في: ومن أَخذ إخْذهم وأَخْذهم.

  واللَّفِيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى.

  أَبو عمرو: اللفيف الجمع العظيم من أَخْلاط شتَّى فيهم الشريف والدَنيء والمطيع والعاصي والقويّ والضعيف.

  قال اللَّه ø: جئنا بكم لفيفاً، أَي أَتينا بكم من كل قبيلة، وفي الصحاح: أَي مجتمعين مختلطين.

  يقال للقوم إذا اختلطوا: لَفٌّ ولَفيفٌ.

  واللِّفّ: الصِّنف من الناس من خير أَو شر.

  وفي حديث نابل: قال سافرتُ مع مولاي عثمان وعمر، ®، في حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر، ¤، لِفّاً، وكنت أَنا وابن الزبير في شَبَبة معنا لِفّاً، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أَن يقول كذاك لا تَذْعَرُوا علينا؛ اللِّفُّ: الحِزْب والطائفة من الالتفاف، وجمعه أَلفاف؛ يقول: حسْبُكم لا تُنَفِّرُوا علينا إبلنا.

  والتَفَّ الشيء: تجمّع وتكاثَف.

  الجوهري: لفَفْت الشيء لَفّاً ولفَّفْته، شُدّد للمبالغة، ولفّه حقّه أَي منعه.

  وفلان لَفِيف فلان أَي صَديقه.

  ومكان أَلفّ: ملتفّ؛ قال ساعدة بن جؤيَّة:

  ومُقامِهنّ، إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ، وصَدَّهنَّ الأَخْشَبُ

  واللَّفِيف: الكثير من الشجر.

  وجنّة لَفّة ولَفٌّ: ملتفّة.

  وقال أَبو العباس: لم نسمع شجرة لَفَّة لكن واحدتها لَفّاء، وجمعها لُفٌّ، وجمع لِفّ أَلفاف مثل عِدّ وأَعْداد.

  والأَلفاف: الأَشجار يلتف بعضها ببعض، وجنَّاتٌ أَلفاف، وفي التنزيل العزيز: وجنّاتٍ أَلفافاً؛ وقد يجوز أَن يكون أَلفاف جمع لُفّ فيكون جمع الجمع، قال أَبو إسحق: وهو جمع لفِيف كنَصِير وأَنصار.

  قال الزجاج: وجناتٍ أَلفافاً أَي وبساتين ملتفَّة.

  والتِفافُ النبْت: كثرته.

  الجوهري في قوله تعالى وجنات أَلفافاً: واحدها لِفّ،


(١) قوله [رفعت] يريد ضممت اللام كما يفيده المجد.