[فصل اللام]
  بالكسر، ومنه قولهم كنا لِفّاً أَي مجتمعين في موضع.
  قال أَبو حنيفة: التَفَّ الشجر بالمكان كثر وتضايق، وهي حديقة لَفّة وشجر لف، كلاهما بالفتح، وقد لَفَّ يَلَفُّ لَفّاً.
  واللَّفِيف: ضروب الشجر إذا التف واجتمع.
  وفي أَرض بني فلان تَلافِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف.
  قال الأَصمعي: الأَلَفُّ الموضع الملتف الكثير الأَهل، وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية:
  ومُقامِهن، إذا حُبِسْن بمأْزمٍ ... ضَيْقٍ أَلفَّ، وصدَّهنَّ الأَخشبُ
  التهذيب: اللُّفُّ الشَّوابِل من الجواري وهن السِّمانُ الطوال.
  واللَّفُّ: الأَكل.
  وفي حديث أُم زرع وذَواتِها: قالت امرأَة: زوجي إن أَكل لَفّ، وإن شرب اشْتَفّ أَي قَمَش وخلَط من كل شيء؛ قال أَبو عبيد: اللَّفُ في المَطعم الإِكثار منه من التخليط من صنوفه لا يُبقي منه شيئاً.
  وطعام لَفِيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً.
  ولَفْلَفَ الرجلُ إذا استقصى الأَكل والعلَف.
  واللَّفَفُ في الأَكل: إكثار وتخليط، وفي الكلام: ثِقَل وعِيٌّ مع ضَعْف.
  ورجل أَلفّ بيِّن اللفَف أَي عَييٌّ بطيء الكلام إذا تكلم ملأَ لسانُه فمه؛ قال الكميت:
  وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفّ كأَنه ... من الرِّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوكِ، أَثْوَل
  وقد لَفَّ لفَفاً وهو أَلفُّ، وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ، وقد لَفْلَفَ.
  أَبو زيد: الأَلَفُّ العَيِيُّ، وقد لَفِفْت لَفَفاً؛ وقال الأَصمعي: هو الثقيل اللسان.
  الصحاح: الأَلفُّ الرجل الثقيل البطيء.
  وقال المبرد: اللفَف إدخال حرف في حرف.
  وباب من العربية يقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه نحو دَوِيّ وحَيِيّ.
  ابن بري: اللفِيف من الأَفعال المُعْتَلّ الفاء واللام كوَقَى وودَى.
  الليث: اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلَّان أَو معتلّ ومضاعف، قال: واللَّففُ ما لفَّفوا من هنا وهنا كما يُلَفِّفُ الرجل شهادة الزور.
  وأَلفَّ الرجل رأْسه إذا جعله تحت ثوبه، وتَلفَّفَ فلان في ثوبه والتفَّ به وتَلَفْلَف به.
  وفي حديث أُم زرع: وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفَّف في ثوب ونام ناحية عني.
  واللِّفافة: ما يُلفّ على الرِّجل وغيرها، والجمع اللَّفائف.
  واللَّفِيفة: لحم المَتن الذي تحته العقَب من البعير؛ والشيء المُلَفَّف في البجاد وَطْبُ اللبن في قول الشاعر:
  إذا ما مات مَيْتٌ من تميمٍ ... وسَرَّكَ أَن يعِيشَ، فَجئْ بزادِ
  بخُبْزٍ أَو بسمْن أَو بتمْرٍ ... أَو الشيء المُلَفَّف في البِجادِ
  قال ابن بري: يقال إنّ هذين البيتين لأَبي المُهَوِّس الأَسدي، ويقال إنهما ليزيد بن عمرو بن الصَّعِق، قال: وهو الصحيح؛ قال: وقال أَوس بن غَلفاء يردّ على ابن الصَّعِق:
  فإنَّك، في هِجاء بني تميمٍ ... كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ
  وهم ترَكُوكَ أَسْلَح من حُبارى ... رأَتْ صَقْراً، وأَشْرَدَ من نَعامِ
  وأَلفّ الطائرُ رأْسه: جعله تحت جناحه؛ قال أُميَّة