[فصل الباء]
  وقال ثعلب: بَنائقُ وبِنَقٌ، وزعم أنَّ بِنَقاً جمع الجمع، وهذا ما لا يُعقل؛ وقال الليث في قوله:
  قد أغْتدِي والصبحُ ذو بَنيقِ
  قال: شبه بياض الصبح ببياض البنيقة؛ وقال ذو الرمة:
  إذا اعْتفاها صَحْصَحانٌ مَهْيَعُ ... مُبَنَّقٌ بآلِه مُقَنَّعُ
  قال الأَصمعي: قوله مُبنَّق يقول السَّرابُ في نواحِيه مُقَنِّعٌ قد غَطَّى كل شيء منه.
  قال ابن بري: اعلم أَن البنيقة قد اختلف في تفسيرها فقيل: هي لَبِنة القميص، وقيل جُرُبَّانه، وقيل دِخْرِصَتُه، فعلى هذا تكون البنيقة والدخرصة والجربان بمعنى واحد، وسميت بنيقة لجمعها وتحسينها.
  ابن سيده: أَرض مَبْنُوقةٌ موصولة بأُخرى كما تُوصَل بنيقة القميص؛ قال ذو الرمة:
  ومُغْبَرّة الأَفْيافِ مَحْلُولة الحَصَى ... دَيامِيمُها مَبْنُوقةٌ بالصّفاصِفِ
  هكذا رواه أَبو عمرو، وروى غيره موصولة.
  والبَنِيقةُ: الزَّمَعة من العِنب إِذا عظمت.
  والبَنِيقة: السَّطْر من النخل.
  ابن الأَعرابي: أَبْنَق وبَنَّق ونَبَّق وأنْبَقَ كله إذا غَرَسَ شِراكاً واحداً من الوَدِيّ فيقال نخل مُبَنَّقٌ ومنَبَّقٌ.
  وفي النوادر: بَنَّق فلان كِذْبةً حَرْشاء وبَوَّقها وبَلَّقها إذا صنَعَها وزوَّقَها.
  وبَنَّقْته بالسوط وبَلَّقْته وقَوَّبْتُه وجَوَّبْتُه وفتَّقْته وفلَّقْتُه إذا قطَّعْته.
  وبَنيقةُ الفرس: الشعر المختلف في وسط مِرْفَقِه، وقيل: في وسط مِرْفَقه مما يَلي الشاكِلةَ.
  والبَنيقتانِ: دائرتانِ في نَحْر الفرس.
  والبنيقتانِ: عُودان في طَرَفَي المِضْمَدةِ.
  بندق: البُنْدُق: الجِلَّوْزُ، واحدته بُنْدُقةٌ، وقيل: البُندق حمل شجر كالجلَّوْز.
  وبُنْدُقةُ: بَطن، قيل أَبو قبيلة من اليمن، وهو بُنْدُقةُ بن مَظَّةَ بن سَعد العَشيرة، ومنه قولهم: حِدَأ حِدَأ وراءكِ بُنْدقةُ، وقد مضى ذكره.
  والبُنْدُقُ: الذي يرمى به، والواحدة بُنْدُقة والجمع البنَادِقُ.
  بهق: البَهَقُ: بياض دون البرص؛ قال رؤبة:
  فيه خُطوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ ... كأَنها في الجِسْمِ تَوْليعُ البَهَق(١)
  البَهَقُ: بياض يعتري الجسد بخلاف لونه ليس من البَرَص.
  وبَيْهَق: موضع.
  بهلق: البِهْلِقُ: الزَّرِيُّ الخُلُقِ.
  والبُهْلُقُ والبِهْلِقُ: الكثيرةُ الكلام التي ليس لها صَيُّورٌ.
  والبِهْلِقُ، بكسر الباء واللام: المرأَة الحمراء الشديدة الحُمْرة، وقيل: هي المرأَة الضَّجُور الشديدة الحُمْرة.
  والبِهْلِقُ: الصَّخِبُ.
  والبَهْلَقُ: الداهيةُ؛ قال رؤبة:
  حتى تَرَى الأَعْداءُ منِّي بَهْلَقا ... أَنكرَ مما عِندهم وأقْلَقا
  أَي داهِيةً.
  والبَهْلَقَة: شِبْه الطَّرْمذةِ، وقد بَهْلَق.
  وقال ابن الأَعرابي: هي البَلْهقة، بتقديم اللام، فردّ ذلك ثعلب وقال: إِنما هي البَهْلقة، بتقديم الهاء على اللام، كما ذكرناه، وقد تقدم.
(١) قوله [فيه خطوط] الذي في مادة ولع: فيها.