حرف الكاف
  الحق من صرفه الله.
  ورجل أَفِيكٌ ومَأْفوك: مخدوع عن رأْيه؛ الليث: الأَفِيكُ الذي لا حَزْم له ولا حيلة؛ وأَنشد:
  ما لي أَراكَ عاجزاً أَفِيكا؟
  ورجل مَأْفوك: لا يصيب خيراً.
  وأَفكه: بمعنى خدعة.
  أكك: الأَكَّةُ: الشديدة من شدائد الدهر.
  والأَكَّةُ: شدة الحرّ وسكونُ الريح مثل الأَجَّةِ، إِلا أَن الأَجَّة التَّوَهُّج والأَكَّةَ الحر المُحْتَدِمُ الذي لا ريح فيه.
  ويقال: أَصابتنا أَكَّة؛ ويوم أَكٌّ وأَكِيكٌ وقد أَكَّ يومُنا يَؤُكُّ أَكَّاً وأْتَكَّ، وهو افتعل منه، وليلة أَكَّة كذلك.
  وحكى ثعلب: يوم عَكّ أَكّ شديد الحرّ مع لِينٍ واحتباس ريح؛ حكاها مع أَشياء إِتباعية، قال: فلا أَدري أَذَهب به إِلى أَنه شديد الحرّ وأَنه يفصل من عَكٍّ كما حكاه أَبو عبيد وغيره.
  وفي الموعب: ويوم عَكٌّ أَكّ حار ضَيق غام(١)، وعَكِيك أَكِيكٌ.
  والأَكَّة: فَوْرة شديدة في القَيْظ وهو الوقت الذي تَرْكُد فيه الريح.
  التهذيب: يوم ذو أَكّ وذو أَكَّة وقد ائتَكَّ وهو يوم مُؤتَكّ، وكذلك في وُجوهه، ويقال: إِن في نفسه عليّ لأَكَّة أَي حِقْداً.
  وقال أَبو زيد: رماه الله بالأَكَّةِ أَي بالموت.
  وأْتَكَّ فلان من أَمر أَرْمَضَه وأَكَّه يَؤُكُّه أَكَّاً: ردَّه والأَكَّة: الزحمة؛ قال:
  إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّه ... فَخَلِّه حتى يَبُكَّ بَكَّه
  في الموعب: الشَّرِيبُ الذي يسقي إِبله مع إِبلك، يقول: فخله يورد إِبله الحوض فتَباكُّ عليه أَي تزدحم فيسقي إِبله سقيه؛ قال:
  تَضَرَّجَتْ أَكَّاتُه وغَمَمُه
  الأَكَّةُ: الضيقُ والزحمة.
  وأكَّه يَؤُكُّه أَكَّاً: زاحمه.
  وأْتَكَّ الوِرْدُ: ازدحم، معنى الورْد جماعة الإِبل الواردة.
  وأْتَكَّ من ذلك الأَمر: عظم عليه وأَنِفَ منه.
  ألك: في ترجمة علج: يقال هذا أَلوكُ صِدْقٍ وعَلوك صِدْقٍ وعَلُوج صِدْقٍ لما يؤكل، وما تَلَوَّكْتُ بأَلوكٍ وما تَعَلَّجْتُ بعَلوج.
  الليث: الأَلوك الرسالة وهي المَأْلُكة، على مَفْعُلة، سميت أَلوكاً لأَنه يُؤْلَكُ في الفم مشتق من قول العرب: الفرس يَأْلُك اللُّجُمَ، والمعروف يَلوك أَو يَعْلُك أَي يمضغ.
  ابن سيده: أَلَكَ الفرسُ اللجام في فيه يَأْلُكه عَلَكه.
  والأَلوك والمَأْلَكة والمَأْلُكة: الرسالة لأَنها تُؤْلَك في الفم؛ قال لبيد:
  وغُلامٌ أَرْسَلَتْه أُمُّه ... بأَلوكٍ، فَبَذَلْنا ما سَأَلْ
  قال الشاعر:
  أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكةً ... عن الذي قد يُقالُ مِ الكَذبِ
  قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس هو لَقِيط بن زُرارة ودخْتَنُوس ابنته، سماها باسم بنت كِسرى؛ وقال فيها:
  يا ليت شِعْري عنكِ دَخْتَنوسُ ... إِذا أَتاكِ الخبرُ المَرْمُوسُ
  قال: وقد يقال مَأْلُكة ومَأْلُك؛ وقوله:
  أَبْلِغْ يَزِيد بني شَيْبان مَأْلُكَةٌ: ... أَبا ثُبَيْتٍ، أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِلُ؟
  إِنما أَراد تَأْتَلِكُ من الأَلوك؛ حكاه يعقوب في المقلوب.
  قال ابن سيده: ولم نسمع نحن في الكلام تَأْتَلِكُ من
(١) قوله: غام؛ هكذا في الأَصل.