[فصل الشين المعجمة]
  فانْضَمَّ وانشمر.
  وشَمَلَ الرجلُ وانْشَمَل وشَمْلَل: أَسرع، وشَمَّر، أَظهروا التضعيف إِشعاراً بإِلْحاقِه.
  وناقة شِمِلَّة، بالتشديد، وشِمال وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ: خفيفة سريعة مُشَمَّرة؛ وفي قصيد كعب بن زُهَير:
  وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْلِيل(١)
  الشِّمْلِيل، بالكسر: الخَفِيفة السَّريعة.
  وقد شَمْلَلَ شَمْلَلَةً إِذا أَسْرَع؛ ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً:
  كأَني بفَتْخاءِ الجَنَاحَينِ لَقْوَةٍ ... دَفُوفٍ من العِقْبانِ، طَأْطأْتُ شِمْلالي
  ويروى:
  على عَجَلٍ منها أُطَأْطِئُ شِمْلالي
  ومعنى طأْطأَت أَي حَرَّكْت واحْتَثَثْت؛ قال ابن بري: رواية أَبي عمرو شِمْلالي بإِضافته إِلى ياء المتكلم أَي كأَني طأْطأْت شِمْلالي من هذه الناقة بعُقابٍ، ورواه الأَصمعي شِمْلال من غير إِضافة إِلى الياء أَي كأَني بِطَأْطأَتي بهذه الفرس طَأْطأْتُ بعُقابٍ خفيفة في طَيَرانِها، فشِمْلال على هذا من صفة عُقاب الذي تُقَدِّره قبل فَتْخاء تقديره بعُقاب فَتْخاء شِمْلالٍ.
  وطَأْطأَ فلان فرسَه إِذا حَثَّها بساقَيْه؛ وقال المرَّار:
  وإِذا طُوطِئَ طَيّارٌ طِمِرّ
  قال أَبو عمرو: أَراد بقوله أُطَأْطِئُ شِمْلالي يَدَه الشِّمَال، والشِّمَالُ والشِّمْلالُ واحد.
  وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ: سريع؛ أَنشد ثعلب:
  بأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ
  وأُمُّ شَمْلَة: كُنْيَةُ الدُّنْيا، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  مِنْ أُمِّ شمْلَة تَرْمِينا، بِذائفِها ... غَرَّارة زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيل
  والشَّمالِيلُ: حِبَال رِمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلةَ.
  وأُمُّ شَمْلَة وأُمُّ لَيْلَى: كُنْيَةُ الخَمْر.
  وفي حديث مازنٍ بقَرْية يقال لها شَمائل، يروى بالسين والشين، وهي من أَرض عُمَان.
  وشَمْلَةُ وشِمَالٌ وشامِلٌ وشُمَيْلٌ: أَسماء.
  شمردل: الشَّمَرْدَلُ، بالدال غير معجمة، من الإِبل وغيرِها: القَوِيُّ السريع الفَتِيُّ الحَسَنُ الخَلْق، والأُنثى بالهاء؛ قال المُساوِر بن هند:
  إِذا قُلْت عُودُوا، عاد كلُّ شَمَرْدَلٍ ... أَشَمَّ من الفِتْيانِ، جَزْلٍ مَوَاهِبُه
  والشَّمَرْدَلةُ: الناقة الحسنة الجميلةُ الخَلْق.
  المحكم: وشَمَرْدَلٌ والشَّمَرْدَل كلاهما اسم رجُل، قال: دَخَلتْ فيه اللام كدخولها في الحَرِث والحَسَن والعَبّاس وسقطت منه على حَدِّ سقوطها في قولك حَرِث وحَسَن وعَبّاس، على ما قد أَحْكَمه سيبويه في الباب الذي ترْجَمه بقوله هذا باب يكون فيه الشيء غالباً عليه اسمٌ، يكون لكل من كان من أُمَّته أَو كان في صفته من الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام، وتكون نَكِرته الجامعةَ لما ذكرتُ من المعاني، فَتَفَهَّمْه هُنالك، فإِنه فَصْل غامِضُ الأَحكام في صِناعة الإِعراب وقَلَّ مَنْ يَأْبَه له.
  ابن الأَعرابي: الهَمَرْجَلُ الجَمَل الضَّخْم ومثله الشَّمَرْدَل.
  الليث:
(١) قوله [وعمها خالها الخ] تقدم صدره في ترجمة حرف:
حرف أخوها أبوها من مهجنة وعمها خالها قوداء شمليل