[فصل الطاء المهملة]
  فالغُبَريَّاتُ على طِحالِ ... شَواغِراً، يُلْمِعْنَ بالقُفّالِ
  ثم إِن سُوَيْداً أُسر فَطَلب إِلى بني غُبَر(١) أَن يُعينوه في فَكَاكِه فقالوا له: ضَيَّعْتَ البِكَارَ على طِحالٍ، والبِكارُ: جمع بَكْر وهو الفَتِيُّ من الإِبل؛ الأَزهري: طِحال موضع وقد ذكره ابن مقبل فقال:
  ليْتَ اللَّيالي، يا كُبَيْشةُ، لم تكُنْ ... إِلَّا كَلَيْلتنا بحَزْمِ طِحال
  وقال الأَخطل فيه أَيضاً:
  وعَلا البَسيطةَ فالشَّقِيقَ بِرَيِّقٍ ... فالضَّوْجَ بَيْنَ رُوَيَّةٍ فطِحالِ
  الجوهري: وأَطْحَلَ جَبَلٌ بمَكَّة يُضاف إِليه ثَوْرُ ابن عبد مَناة بن أُدِّ بن طابخة، يقال: ثوْرُ أَطْحَل لأَنه نَزَله.
  ابن سيده: أَطْحَل اسم جَبل، ولم يَخُصَّه بمكة ولا بغيرها.
  وطِحال: اسم كلب.
  طخمل: الأَزهري في ترجمة خرط قال: قرأْت في نسخة من كتاب الليث:
  عَجِبْتُ لخِرْطِيطٍ ورَقْمِ جَناحِه ... ورُمَّة طِخْمِيلٍ ورَعْثِ الضَّغادِر
  قال: الطِّخْمِيل الدِّيك.
  طربل: الطِّرْبال: عَلَمٌ يُبْنَى، وقيل: هو كل بناء عال، وقيل: هي كل قطعة من جبل أَو حائط مستطيلة في السماء.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، قال: إِذا مَرَّ أَحدكم بِطِرْبالٍ مائل فليسرع المشي؛ قال أَبو عبيدة: هو شبيه بالمَنْظَرة من مَناظِر العجم كهيئة الصَّوْمعة والبناء المرتفع؛ قال جرير:
  أَلْوى بها شَذْبُ العُروق مُشَذَّبٌ ... فكأَنَّما وَكَنَتْ على طِرْبال
  قال الأَزهري: ورأَيت أَهل النخل في بَيضاء بني جذيمة يَبْنون خِياماً من سَعَف النخل فوق نُقْيان الرَّمال، يَتَظَلَّل بها نواطيرُهم ويُسَمُّونها الطَّرابيل والعرازيل.
  وقال شمر: الطَّرابيلُ الأَميال، واحدها طِرْبال؛ وقال ابن شميل: هو بناءٌ يُبْنَى عَلَماً للخيل يُسْتَبَق إِليه ومنه ما هو مثل المنارة، وبالمَنْجَشانِيَّة واحد منها بموضع قريب من البصرة؛ قال دُكَين:
  حتى إِذا كان دُوَيْنَ الطِّرْبال ... رَجَعْنَ منه بصَهِيلٍ صَلْصال،
  مُطَهَّر الصُّورة مثل التِّمْثال(٢)
  فُسِّر الطِّرْبالُ هنا بالمنارة.
  الفراء: الطِّرْبال الصَّوْمَعة؛ وقال ابن الأَعرابي: هو الهدف المُشْرِف؛ وقال الجوهري: الطِّرْبال القِطعة العالية من الجِدار والصخرةُ العظيمة المُشْرِفة من الجبل، قال: وطَرابيلُ الشام صَوامِعُها.
  ورَجلٌ مُطَرْبِلٌ: يَسحب ذُيوله.
  وكَتَب أَبو مُحَلِّم إِلى رجل: اشترِ لنا جَرَّةً ولْتَكُنْ غير قَعْراء ولا دَنَّاء ولا مُطَرْبَلة الجوانب؛ قال ابن حَمُّويه: سأَلت شمِراً عن الدَّنَّاء فقال: القصيرة، قال: والمُطَرْبَلَة الطويلة، ويقال: طَرْبَل بَوْلَه إِذا مَدَّه إِلى فوق.
(١) قوله [بني غبر الخ] ضبط في القاموس بالضم والتشديد ووزنه شارحه بسكر، وفي معجم ياقوت والتكملة والتهذيب بالتخفيف.
(٢) قوله [رجعن] هكذا في الأصل، وفي التهذيب ومعجم ياقوت: بشر. وقوله [مطهر] كذا في الأصل ومعجم ياقوت بالراء، وفي نسخة من التهذيب: مطهم بالميم.