لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 553 - الجزء 11

  ويقال: تقحَّل الشيخ تقحُّلاً وتقهَّل تقهُّلاً إِذا يَبس جلده على عظمه من البُؤْس والكِبَر.

  وقال ابن الأَعرابي: لا أَقول قَحِل ولكن قَحَل وفي الحديث: قَحَل الناس على عهد رسول الله، ، أَي يَبِسوا من شدة القَحْط.

  وقد قَحِل يَقْحل قَحَلاً إِذا التزق جلده بعظمه من الهزال والبِلَى، وأَقْحَلْته أَنا؛ ومنه حديث استسقاء عبدِ المطلب: تتابعتْ على قريش سِنُو جدْب قد أَقْحَلَت الظِّلْف أَي أَهزلت الماشية وأَلصقت جلودَها بعِظامها، وأَراد ذات الظِّلفِ؛ ومنه حديث أُمِّ ليلى: أَمرنا رسول الله، ، أَن لا نُقْحِل أَيديَنا من خِضاب.

  وفي حديث: لأَنْ يَعْصُبه أَحدُكم بقِدٍّ حتى يَقْحَل خيرٌ من أَن يسأَل الناس في نكاح، يعني الذكر أَي حتى يَيْبَس.

  والقُحَال: داء يصيب الغنم فتجفّ جلودها فتموت.

  ورجل قَحْل وامرأَة قَحْلة: مُسِنَّان.

  ورجل إِنْقَحْل وامرأَة إِنْقَحْلة، بكسر الهمزة: مُخْلَقان من الكِبَر والهَرَم؛ أَنشد الأَصمعي:

  لمَّا رأَتْني خَلَقاً انْقَحْلا

  وقد يقال الإِنْقَحْل في البعير؛ قال ابن جني: ينبغي أَن تكون الهمزة في إِنْقَحْل للإِلحاق بما اقْترن بها من النون من باب جِرْدَحْل، ومثله ما روي عنهم من قولهم إِنْزَهْوٌ، وامرأَة إِنْزَهْوَة إِذا كانا ذوَي زَهْوٍ، ولم يَحْك سيبويه من هذا الوزن إِلَّا إِنْقَحْلاً وحده.

  الجوهري: المُتَقَحِّل الرجل اليابس الجِلْد السيّء الحال.

  وأَقْحَلْت الشيء: أَيْبَسْته.

  قحفل: قَحْلَف ما في الإِناءِ وقَحْفَلَه: أَكَله أَجمع.

  قذل: القَذَال: جِماع مُؤَخَّر الرأْس من الإِنسان والفرسِ فوق فَأْس القَفا، والجمع أَقْذِلة وقُذُل.

  ابن الأَعرابي: والقَذال ما دون القَمَحْدُوَة إِلى قِصاص الشعر؛ الأَزهري: القَمَحْدُوة ما أَشرف على القَفا من عظم الرأْس والهامة فوقها، والقَذال دونها مما يلي المَقَذَّ.

  والمَقْذولُ: المَشْجوج في قَذاله.

  ويقال: القَذال مَعْقد العِذار من رأْس الفرس خلْف الناصية.

  ويقال: القَذالان ما اكتنف فَأْس القَفا من عن يمين وشمال.

  وقَذال الفرس: موضع ملتَقى العذار من فوق القَوْنَسِ؛ قال زهير:

  ومَلْجَمُنا، ما إِنْ يُنال قَذالُه ... ولا قَدَماه الأَرض، إِلا أَنامِلُه

  وقَذَلْت فلاناً أَقْذُله قَذْلاً إِذا تَبِعْته.

  الفراء: القَذَل والوَكَف والنَّطَف والوَحَرُ العيبُ.

  يقال: قَذَله يَقْذُله قَذْلاً إِذا عابه، وقَذَله أَصاب قَذاله، وهو مؤخَّر رأْسه.

  والقاذِل: الحجَّام لأَنه يَشْرِط ما تحت القَذال.

  وجاء فلان يَقْذُل فلاناً أَي يَتْبعه.

  والقَذْل: المَيْل والجَوْر.

  قذعل: القِذَعْلُ، مِثال سِبَحْل: اللئيم الخسيس الهيِّن.

  والمُقْذَعِلُّ: الذي يتعرَّض للقوم ليدخل في أَمرهم وحديثهم ويتزحف إِليهم ويرمي الكلمة بعد الكلمة، وهو كالمُقْذَعِرِّ.

  والمُقْذَعِلُّ من كل شيء: السريع؛ وأَنشد:

  إِذا كُفِيت أَكْتفي، وإِلَّا ... وجَدْتني أَرْمُلُ مُقْذَعِلَّا

  واقْذَعَلَّ: عسُر.

  الأَزهري في الخماسي: رجل قِنْذَعْل إِذا كان أَحمق، وقيل: هو بالدال وبالذال معاً.