[فصل الباء الموحدة]
  طَرَفِ الخِنْصِر إلى طرَف البِنْصِر؛ عن أَبي مالك ولم يجئ به غيره.
  ابن الأَعرابي: يقال ما فارَقْتُك شِبْراً ولا فِتْراً ولا عَتَباً ولا رَتَباً ولا بُصْماً؛ قال: البُصْم ما بين الخِنْصِر والبِنْصِر، والعَتَب والرَّتَب مذكوران في مواضِعهما، وهو ما بين الوسَط والسَّبابة، والفتر ما بين السَّبابة والإِبْهام، والشِّبْرُ ما بين الإِبهام والخِنْصِر، والفوْت ما بين كل أُصْبُعَيْن طُولاً.
  بضم: ما له بُضْمٌ أَي نفْس.
  والبُضُمُ أَيضاً: نَفْس السُّنبلة حين تخرُج من الحبَّة فَتَعْظُم.
  وبَضَمَ الحبُّ: اشتدّ قليلاً.
  بطم: البُطْمُ: شجَر الحبَّةِ الخَضْراء، واحدته بُطمةٌ، ويقال بالتشديد، وأهل اليمن يسمُّونها الضَّرْو.
  والبُطْمُ: الحبَّة الخَضْراء، عند أَهل العالِية.
  الأَصمعي: البُطُمُ، مثقَّلة، الحبَّة الخَضْراء.
  والبُطَيْمة: بُقْعة معروفة؛ قال عديّ بن الرِّقاع:
  وعُونٍ يُباكِرْنَ البُطَيْمَة مَوْقِعا ... حَزأنَ فما يَشْرَبْنَ إلَّا النَّقائِعا
  بغم: بُغَامُ الظَّبْيَة: صَوْتُها.
  بَغَمَتِ الظَّبْيةُ تَبْغَمُ وتَبْغِمُ وتَبْغُمُ بُغاماً وبُغُوماً، وهي بَغُومٌ: صاحتْ إلى ولَدها بأَرْخَم ما يكون من صوْتها.
  وبَغَمْتُ الرجلَ إذا لم تُفْصِح له عن معنى ما تُحَدِّثه به؛ قال ذو الرمة:
  لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إلَّا ما تَخَوَّنَه ... داعٍ يُنادِيه باسْمِ الماء مَبْغُومُ
  وَضَع مَفْعولاً مكان فاعِل.
  والمَبْغُومُ: الولد، وأُمُّه تَبْغُمُه أَي تَدْعوه، والبَقَرةُ تَبْغُم، وقوله داعٍ يُناديه حكى صوْت الظَّبْية إذا صاحت ماءْ ماءْ، وداعٍ هو الصوْتُ، مَبْغُوم يقال بُغام مَبْغُوم كقولك قوْلٌ مَقُول، يقول: لا يَرْفَع طَرْفه إلَّا إذا سمع بُغام أُمِّه.
  وبُغامُ الناقة: صَوْتٌ لا تُفْصِح به؛ ومنه قول ذِي الخِرَق:
  حَسِبْتَ بُغامَ رَاحِلَتي عَناقاً ... وما هِيَ، وَيْبَ غَيْرِك، بالعَناقِ
  وباغَمَ فلان المرأةَ مُباغَمةً إذا غازَلها بكلامه؛ قال الأَخطل:
  حَثُّوا المَطِيَّ فَوَلَّوْنا مَناكِبَها ... وفي الخُدُورِ، إذا باغَمْتَها، صُوَرُ(١)
  وبَغَمتِ الناقة تَبْغِمُ، بالكسر، بُغاماً: قَطَّعَتِ الحَنِينَ ولم تَمُدَّه ويكون ذلك للبعير؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  بِذِي هِبابٍ دائبٍ بُغامُه
  وقال ذو الرمة:
  أُنِيخَتْ، فأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوق بَلْدةٍ ... قَلِيلٍ بها الأَصْواتُ، إلَّا بُغامُها
  وفي الحديث: كانت إذا وَضَعَت يَدَها على سَنامِ بعيرٍ أَو عَجُزه رفَع بُغامَه؛ البُغامُ: صوْت الإِبل.
  والمُباغَمةُ: المُحادثةُ بصَوْتٍ رَخِيمٍ؛ قال الكميت:
  يَتَقَنَّصْنَ لي جآذِرَ كالدّرِّ ... يُباغِمْنَ من وَراء الحِجاب
  وامرأَة بَغُومٌ: رَخِيمةُ الصَّوْت.
  وقال بعضهم: ما كان من الخُفِّ خاصة فإنه يقال لصَوْته إذا بَدا البُغامُ، وذلك لأَنه يُقَطِّعه ولا يَمُدُّه.
  وبَغَم
(١) وفي رواية أخرى: الصور بدل صور.