[فصل الباء الموحدة]
  يَنصرف إلا أَن يكون مؤنثاً(١)؛ قال ابن بري: وذكر أَبو منصور بن الجَوالِيقِي في المعرَّب: تَوَّج موضع، وكذلك خَوَّد؛ قال جرير:
  أَعْطوا البَعِيثَ جَفَّةً ومِنْسَجا ... وافْتَحَلُوه بَقَراً بِتَوَّجَا
  وقال ذو الرمة:
  وأَعْيُن العِينِ بأَعْلى خَوَّدَا
  وشمَّر: اسم فرس؛ قال:
  وجَدِّيَ يا حَجَّاجُ فارِسُ شَمَّرَا
  والبُقْمُ: قَبيلةٌ.
  بكم: البَكَمُ: الخرَسُ مع عِيّ وبَلَه، وقيل: هو الخرَس ما كان، وقال ثعلب: البَكَمُ أَنْ يُولَدَ الإِنسانُ لا يَنْطِق ولا يَسْمَع ولا يُبْصِر، بَكِمَ بَكَماً وبَكامةً، وهو أَبْكَمُ وبَكِيمٌ أَي أَخْرَس بَيِّن الخَرَس.
  وقوله تعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عْمْيٌ؛ قال أَبو إِسحق: قيل معناه أَنهم بمنزلة من وُلد أَخْرَس، قال: وقيل البُكْمُ هنا المَسْلُوبُو الأَفئدة.
  قال الأَزهري: بَيْن الأَخْرسِ والأَبْكَمِ فَرقٌ في كلام العرَب: فالأَخْرسُ خُلِقَ ولا نُطْقَ له كالبَهيمة العَجْماء، والأَبْكَم الذي للسانه نُطْقٌ وهو لا يعْقِل الجوابَ ولا يُحْسِن وَجْه الكلام.
  وفي حديث الإِيمان: الصُّمّ البُكْمُ؛ قال ابن الأَثير: البُكُم جمع الأَبْكَم وهو الذي خُلِقَ أَخْرَس، وأَراد بهم الرَّعاعَ والجُهَّالَ لأَنهم لا ينتفعون بالسَّمْع ولا بالنُّطْق كبيرَ منْفعةٍ فكأَنهم قد سُلِبُوهُما؛ ومنه الحديث: سَتكونُ فِتنةٌ صَمَّاءُ بَكْماءُ عَمْياءُ؛ أَراد أَنها لا تَسْمَع ولا تُبْصِر ولا تَنْطِق فهي لذهاب حَواسِّها لا تُدْرِك شيئاً ولا تُقلِع ولا تَرْتَفِع، وقيل: شَبَّههَا لاخُتِلاطِها وقَتْل البريء فيها والسَّقِيم بالأَصَمّ الأَخْرس الأَعمى الذي لا يَهْتَدِي إلى شيء، فهو يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْواء.
  التهذيب في قوله تعالى في صِفَة الكُفَّار: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ؛ وكانوا يَسْمَعون ويَنْطِقُون ويُبْصرون ولكنهم لا يعُون ما أَنزل الله ولا يتكلَّمون بما أُمروا به، فهم بمنزِلة الصُّمِّ البُكْمِ العُمْي.
  والبَكِيمُ: الأَبْكَمُ، والجمع أَبْكامٌ؛ وأَنشد الجوهري:
  فَلَيْتَ لِساني كانَ نِصْفَيْنِ: منهما ... بَكِيمٌ ونِصفٌ عند مَجْرَى الكَواكِب
  وبَكُمَ: انقَطع عن الكلام جَهْلاً أَو تَعَمُّداً.
  الليث: ويقال للرجل إذا امتنَع من الكلام جَهْلاً أو تَعمُّداً: بَكُمَ عن الكلام.
  أَبو زيد في النوادر: رجلٌ أَبْكَم وهو العَييُّ المُفْحَم، وقال في موضع آخر: الأَبْكَم الأَقْطَع اللسان، وهو العَييُّ بالجَواب الذي لا يُحسِن وجه الكلام.
  ابن الأَعرابي: الأَبْكَمُ الذي لا يَعْقِل الجَواب، وجمع الأَبْكَم بُكْمٌ وبُكْمان، وجمع الأَصَمِّ صُمٌّ وصُمَّانٌ.
  بلم: البَلَمةُ: بَرَمةُ العِضاه؛ عن أَبي حنيفة.
  والبَيلَمُ: القُطْنُ، وقيل: قُطْن القَصَب، وقيل: الذي في جَوْف القَصَبة، وقيل: قُطْن البَرْدِيِّ، وقيل: جَوْزُ القُطْن.
  وسيف بَيْلَمِيٌّ: أَبْيضُ.
  والإِبْلِمُ والأَبْلَمُ والأُبْلُمُ والإِبْلِمَةُ والأُبْلُمة، كل ذلك: الخُوصةُ.
  يقال: المالُ بيننا والأَمْرُ بيننا شِقّ الإِبْلِمَة، وبعضهم يقول: شِقَّ الأُبْلُمة، وهي الخُوصة، وذلك لأَنها تؤخذ فتُشَقُّ طُولاً على
(١) قوله [لا ينصرف إلا أن يكون مؤنثاً] هكذا في الأَصل والتهذيب.