[فصل الجيم]
  وقال عنترة:
  وأَرى مَطاعِمَ لو أَشاءُ حَوَيتُها ... فيَصُدُّني عنها كثيرُ تَحَشُّمِي
  وقال ساعدة:
  إن الشَّبابَ رِداءٌ مَنْ يَزِنْ تَرَه ... يُكْسَى جَمالاً ويُفْسِدْ غير مُحتَشِم(١)
  وفي الحديث حديث عليّ في السارق: إني لأَحْتَشِمُ أَن لا أَدَعَ له يداً أَي أَستحي وأَنقبص.
  والحِشْمةُ: الاستحياء.
  وهو يَتَحَشَّم المَحارم أَي يتوقاها.
  وحَشِمَ حَشَماً: غضب.
  وحَشَمه يَحْشِمُه حَشْماً وأَحْشمه: أَغضبه؛ وأَنشدوا في ذلك:
  لَعَمْرُكَ إنَّ قُرْصَ أَبي خُبَيْب ... بطيء النُّضْج، مَحْشوم الأَكيل
  أَي مُغْضَب، والإِسم الحِشْمة، وهو الاستحياء والغضب أَيضاً.
  وقال الأَصمعي: الحِشْمَةُ إنما هو بمعنى الغضب لا بمعنى الاستحياء.
  وحكي عن بعض فُصَحاء العرب أَنه قال: إن ذلك لمما يُحْشِمُ بني فلان أَي يغضبهم، واحْتَشَمْتُ واحْتَشَمْتُ منه بمعنى؛ قال الكميت:
  ورأَيتُ الشَّريفَ في أَعْيُنِ النَّاس ... وَضِيعاً، وقَلَّ منه احْتِشامي
  والاحْتِشامُ: التَّغَضُّبُ.
  وحَشَمْتُ فلاناً وأَحْشمْتُه أَي أَغضبته.
  وحُشْمَةُ الرجل وحَشَمُه وأَحْشامُه: خاصَّتُه الذين يغضبون له من عبيدٍ أَو أَهلٍ أَو جِيرةٍ إذا أصابه أَمر.
  ابن سيده: وحكى ابن الأَعرابي أَن الحَشَمَ واحدٌ وجمع، قال: يقال هذا الغلام حَشَمٌ لي، فأُرى أَحْشاماً إنما هو جمع هذا لأَن جمع الجمع وجمع المفرد الذي هو في معنى الجمع غير كثير.
  وحَشَمُ الرجل أَيضاً: عياله وقرابته.
  الأَزهري: والحَشَمُ خَدَمُ الرجل، وسُمُّوا بذلك لأَنهم يغضبون له.
  والحُشْمَةُ، بالضم: القرابة.
  يقال: فيهم حُشْمَةٌ أَي قرابة.
  وهؤلاء أَحشامي أَي جيراني وأَضيافي.
  وقال أَبو عمرو: قال بعض العرب إنه لمُحْتَشمِ بأمري أَي مُهْتَمّ به.
  وقال يونس: له الحُشْمةُ الذِّمامُ، وهي الحُشْمُ(٢)، قال: وبعضهم يقول الحُشْمَة والحَشَمُ، وإِني لأَتَحَشَّمُ منه تَحَشُّماً أَي أَتَذَمَّمُ وأَستحي.
  ابن الأَعرابي: الحُشُمُ ذوو الحياء التام، والحُسُمُ، بالسين، الأَطِبَّاء، والحشم الاستحياء(٣).
  والحُشُمُ: المماليك.
  والحُشُم: الأَتباع، مماليكَ كانوا أَو أَحراراً.
  وفي حديث الأَضاحي: فشكَوْا إلى رسول الله، ﷺ، أَن لهم عيالاً وحَشَماً؛ الحَشَمُ، بالتحريك: جماعة الإِنسان اللَّائذون به لخدمته.
  والحُشومُ: الإِقبال بعد الهزال؛ حَشَمَ يَحْشِمُ حُشوماً: أَقبل بعد هزال، ورجل حاشِمٌ.
  وحَشَمَتِ الدوابُّ في أَول الربيع تَحْشِمُ حَشْماً: وذلك إذا أَصابت منه شيئاً فصَلَحَتْ وسَمِنَتْ وعظمت بطونها وحَسُنَتْ.
  وحَشَمَتِ الدوابُّ: صاحَتْ.
  وما حَشَمَ من طعامه شيئاً أَي ما أَكل.
  وغَدَوْنا نُريغُ الصيد فما حَشَمْنا صافراً أَي ما أَصبنا.
  يونس: تقول العرب الحُسُومُ يورث الحُشُومَ، قال: والحُسُومُ
(١) قوله [إن الشباب رداء إلى آخر البيت] هكذا هو موجود بالأَصل.
(٢) قوله [وهي الحشم] وكذلك قوله بعد [الحشمة والحشم] كذا هو بضبط الأَصل.
(٣) قوله [والحشم الاستحياء] كذا بالأَصل بدون ضبط، وفي نسخة من التهذيب غير موثوق بها مضبوط بالتحريك، لكن الذي في القاموس: التحشم الاستحياء.