[فصل الجيم]
  جَعَلَتْه حَمَّ كَلْكَلَها ... من ربيعٍ ديمةٌ تَثِمُه
  وحامَمْتُه مُحامَّةً: طالبته.
  أَبو زيد: يقال أَنا مُحامٌّ على هذا الأَمر أي ثابت عليه.
  واحْتَمَمْتُ: مثل اهتممت.
  وهو من حُمَّةِ نفسي أي من حُبَّتها، وقيل: الميم بدل من الباء؛ قال الأَزهري: فلان حُمَّةُ نفسي وحُبَّة نفسي.
  والحامَّةُ: العامَّةُ، وهي أيضاً خاصَّةُ الرجل من أهله وولده.
  يقال: كيف الحامَّةُ والعامة؟ قال الليث: والحَميمُ القريب الذي تَوَدُّه ويَوَدُّكَ، والحامَّةُ خاصةُ الرجل من أهله وولده وذي قرابته؛ يقال: هؤلاء حامَّتُه أي أَقرِباؤه.
  وفي الحديث: اللهمَّ هؤلاء أهلُ بيتي وحامَّتي أَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهم تطهيراً؛ حامَّة الإِنسان: خاصتُه ومن يقرب منه؛ ومنه الحديث: انصرف كلُّ رجلٍ من وَفْد ثَقيف إلى حامَّته.
  والحَمِيمُ القَرابةُ، يقال: مُحِمٌّ مُقْرِبٌ.
  وقال الفراء في قوله تعالى: ولا يسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً؛ لا يسأَل ذو قرابة عن قرابته، ولكنهم يعرفونهم ساعةً ثم لا تَعارُفَ بعد تلك الساعة.
  الجوهري: حَميمكَ قريبك الذي تهتم لأَمره.
  وحُمَّةُ الحَرِّ: معظمُه؛ وأَنشد ابن بري للضِّباب بن سُبَيْع:
  لعَمْري لقد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوه ... وبَعْضُ البنين حُمَّةٌ وسُعالُ
  وحَمُّ الشيء: معظمه.
  وفي حديث عمر: إذا التقى الزَّحْفانِ وعند حُمَّةِ النَّهْضات أي شدتها ومعظمها.
  وحُمَّةُ كل شيء: معظمه؛ قال ابن الأَثير: وأَصلها من الحَمِّ الحرارة ومن حُمَّة السِّنان.
  وهي حِدَّتُه.
  وأَتيته حَمَّ الظَّهيرةِ أي في شدة حرها؛ قال أَبو كَبير:
  ولقد ربَأْتُ، إذا الصِّحابُ تواكلوا ... حَمَّ الظَّهيرةِ في اليَفاع الأَطْولِ
  الأَزهري: ماء مَحْموم ومَجْموم ومَمْكُول ومَسْمول ومنقوص ومَثْمود بمعنى واحد.
  والحَمِيمُ والحَمِيمةُ جميعاً: الماء الحارّ.
  وشربتُ البارحة حَميمةً أي ماء سخناً.
  والمِحَمُّ، بالكسر: القُمْقُمُ الصغير يسخن فيه الماء.
  ويقال: اشربْ على ما تَجِدُ من الوجع حُسىً من ماء حَمِيمٍ؛ يريد جمع حُسْوَةٍ من ماء حارّ.
  والحَمِيمَةُ: الماء يسخن.
  يقال: أَحَمُّوا لنا الماء أي أَسخنوا.
  وحَمَمْتُ الماء أي سخنته أَحُمُّ، بالضم.
  والحَمِيمةُ أَيضاً: المَحْضُ إذا سُخِّنَ.
  وقد أَحَمَّه وحَمَّمَه: غسله بالحَمِيم.
  وكل ما سُخِّنَ فقد حُمِّمَ؛ وقول العُكْلِيِّ أنشده ابن الأَعرابي:
  وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها ... وحارَدْنَ إلا ما شَرِبْنَ الحَمائِما
  فسره فقال: ذهبتْ أَلْبانُ المُرْضِعاتِ إذ ليس لهن ما يأَكلْنَ ولا ما يشربْنَ إلا أَن يُسَخِّنَّ الماء فيشربنه، وإنما يُسَخِّنَّه لئلا يشربْنه على غير مأْكول فيَعْقِرَ أَجوافهن، فليس لهن غِذاءٌ إلا الماء الحارُّ، قال: والحَمائِمُ جمع الحَمِيم الذي هو الماء الحارُّ؛ قال ابن سيده: وهذا خطأٌ لأَن فَعِيلاً لا يجمع على فَعائل، وإنما هو جمع الحَمِيمَةِ الذي هو الماء الحارُّ، لغة في الحَميم، مثل صَحيفةٍ وصَحائف.
  وفي الحديث أَنه كان يغتسل بالحَميم، وهو الماء الحارُّ.
  الجوهري: الحَمّامُ مُشدّد واحد الحَمّامات المبنية؛