لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 197 - الجزء 12

  يشبهه، يأكله مَنْ يعرفه ومنْ لا يعرفه يظنه دُوَدِماً.

  درم: الليث: الدَّرَمُ استواء الكعب وعَظْم الحاجِب ونحوه إذا لم يَنْتَبِرْ فهو أَدْرَمُ، والفعل دَرِمَ يَدْرَمُ فهو دَرِمٌ.

  الجوهري: الدَّرَمُ في الكعب أَن يوازِيَه اللحمُ حتى لا يكون له حَجْمٌ.

  ابن سيده: دَرِمَ الكعبُ والعُرْقوب والساق دَرَماً، وهو أَدْرَمُ، استوى.

  ومكان أَدْرَمُ: مستوٍ، وكعب أَدْرَمُ؛ وأَنشد الجوهري:

  قامَتْ تُرِيكَ، خَشْيَةً أَن تَصرِمَا ... ساقاً بَخَنْداةً، وكَعْباً أَدْرَمَا

  ومَرافقها دُرْمٌ؛ وفي حديث أَبي هرير أَن العَجَّاجَ أَنشده:

  ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَمَا

  قال: الأَدْرَمُ الذي لا حَجْمَ لعِظامه؛ ومنه الأَدْرَمُ الذي لا أَسنان له، ويريد أَن كعبها مستو مع الساق ليس بِناتٍ، فإن استواءه دليل السمن، ونُتُوُّه دليلُ الضعف.

  ودَرِمَ العظمُ: لم يكن له حَجْمٌ.

  وامرأة دَرْماء: لا تستبين كُعُوبُها ولا مَرافِقُها؛ وأَنشد ابن بري:

  وقد أَلهُو، إذا ما شِئتُ، يَوْماً ... إلى دَرْماءَ بَيْضاء الكُعُوبِ

  وكل ما غطاه الشحمُ واللحمُ وخفي حَجْمُه فقد دَرِمَ.

  ودَرِمَ المِرْفَقُ يَدْرَمُ دَرَماً.

  ودِرْع دَرِمَةٌ: ملساء، وقيل: لينة مُتَّسِقة؛ قالت:

  يا قائدَ الخَيْلِ، ومُجْتابَ ... الدِّلاصِ الدَّرِمَه

  شمر: والمُدَرَّمَةُ من الدُّرُوع اللينةُ المستويةُ؛ وأَنشد:

  هاتِيكَ تَحْمِلُني وتَحْمِلُ شِكَّتي ... ومُفاضَةً تَغْشَى البَنانَ مُدَرَّمَه

  ويقال لها الدَّرِمَةُ.

  ودَرِمَتْ أَسنانه: تحاتَّتْ، وهو أَدْرَمُ.

  والأَدْرَمُ: الذي لا أَسنان له.

  ودَرِمَ البعيرُ دَرَماً، وهو أَدْرَمُ إذا ذهبت جلدة أَسنانه ودنا وقوعها.

  وأَدْرَمَ الصبيُّ: تحركت أَسنانه ليَسْتَخْلِفَ أُخَرَ.

  وأَدْرَمَ الفصيلُ للإِجْذاعِ والإِثْناءِ، وهو مُدْرِمٌ، وكذلك الأُنثى، إذا سقطتْ رَواضِعُه.

  أَبو الجَرَّاح العُقَيليّ: وأَدْرَمَت الإِبلُ للإِجْذاعِ إذا ذهبت رواضعها وطلع غيرها، وأَفَرَّتْ للإِثْناء، وأَهْضَمَتْ للإِرْباعِ والإِسْداس جميعاً؛ وقال أَبو زيد مثله، قال: وكذلك الغنم؛ قال شمر: ما أَجودَ ما قال العقيليّ في الإِدْرامِ ابن السكيت: ويقال للقَعُود إِذا دَنا وقوعُ سِنِّه فذهب حِدَّةُ السِّنِّ التي تريد أَن تقع: قد دَرِمَ، وهو قَعُودٌ دارِمٌ.

  ابن الأَعرابي: إذا أَثْنى الفرسُ أَلقى رواضِعه، فيقال أَثنى وأَدْرَمَ للإِثناء، ثم هو رَباعٌ، ويقال: أَهْضَمَ للإِرْباعِ.

  وقال ابن شميل: الإِدْرامُ أن تسقط سِنُّ البعير لِسِنٍّ نَبَتَتْ، يقال: أَدْرَمَ للإِثْناء وأَدْرَمَ للإِرْباعِ وأَدْرَمَ للإِسْداسِ، فلا يقال أَدْرَمَ للبُزول لأَن البازِلَ لا ينبت إلا في مكان لم يكن فيه سِنٌّ قبله.

  ودَرَمَتِ الدابةُ إذا دَبَّتْ دَبيباً.

  والأَدْرَمُ من العَراقيب: الذي عظمت إبْرَتُه.

  ودَرَمَتِ الفأرة والأَرنبُ والقُنْفُذُ تَدْرِمُ، بالكسر، دَرْماً ودَرِمَتْ دَرَماً ودَرِماً ودَرَماناً ودَرامةً: قاربت الخَطْوَ في عَجَلَةٍ؛ ومنه سمي دارِمُ بن مالك بن