لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 355 - الجزء 12

  الليث: والضَّرِيمُ اسمٌ للحَريق؛ وأَنشد:

  شَدّاً كما تُشَيِّعُ الضَّرِيما

  شَبَّه حفيفَ شدِّه بحَفيفِ النارِ إذا شَيَّعْتَها بالحطَبِ أي أَلْقَيْتَ عليها ما تُذَكِّيها به؛ روي ذلك عن الأَصمعي.

  وفي حديث الأُخدود: فأمَرَ بالأَخادِيدِ وأَضْرَمَ فيها النِّيرانَ، وقيل: الضَّريم كُلُّ شيءٍ أَضْرَمْتَ به النار.

  التهذيب: الضَّرَمُ من الحطب ما التهبَ سريعاً، والواحدةُ ضَرَمَةٌ.

  والضِّرامُ: ما دَقَّ من الحَطَبِ ولم يكن جَزْلاً تُثْقَبُ به النارُ، الواحد ضَرَمٌ وضَرَمَةٌ؛ ومنه قول الشاعر ونسبه ابن بري لأَبي مريم:

  أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وَمِيضَ جَمْرٍ ... أُحاذِرُ أَن يَشِبَّ له ضِرَامُ

  الجوهري؛: الضِّرامُ اشتِعالُ النارِ في الحَلْفاءِ ونحْوها.

  والضِّرامُ أَيضاً: دُقاق الحَطبِ الذي يُسْرعُ اشْتِعالُ النار فيه؛ وأَنشد ابن بري فيه:

  ولكِنْ بِهاتِيكِ البِقاعِ فأَوْقدِي ... بجَزْلٍ، إذا أَوْقَدْتِ، لا بِضرامِ⁣(⁣١)

  والضَّرَمةُ: السَّعَفةُ والشِّيحةُ في طَرَفِها نارٌ.

  والضِّرامُ والضِّرامةُ: ما اشْتَعَلَ من الحَطَب، وقيل: الضِّرامُ جمعُ ضِرَامةٍ.

  والضِّرامُ أَيضاً من الحطب: ما ضَعُفَ ولانَ كالعرْفَج فما دُونَه، والجَزْل: ما غلُظ واشْتَدّ كالرِّمْثِ فما فَوْقَه، وقيل: الضِّرامُ من الحطب كلُّ ما لم يكن له جَمْرٌ، والجَزْلُ ما كان له جَمْرٌ.

  والضَّرَمةُ: الجَمرةُ، وقيل: هي النارُ نفسُها، وقيل: هي ما دَقَّ من الحَطَب.

  وفي حديث علي، ¥: والله لَوَدَّ مُعاويةُ أَنه ما بَقِيَ مِنْ بني هاشمٍ نافِخُ ضَرَمةٍ؛ هي بالتحريك النارُ، وهذا يقال عند المُبالَغة في الهلاك لأَن الكبير والصغير يَنْفُخانِ النار.

  وأَضْرَمَ النارَ إذا أَوْقدَها.

  وما بالدارِ نافخُ ضَرَمةٍ أي ما بها أَحدٌ، والجمعُ ضَرَمٌ؛ قال طُفَيْل:

  كأَنَّ، على أَعْرافِه ولجامِه ... سَنَا ضَرَمٍ من عَرْفَجٍ مُتَلَهِّب

  قال ثعلب: يقول مِنْ خِفَّةِ الجَرْي كأَنَّه يَضْطَرِمُ مِثْلَ النار.

  وقال ابن الأَعرابي: هو اشْقَرُ؛ وأَنشد ابن بري للمُتَلَمِّس:

  وقَدْ أَلاحَ سُهَيْلٌ، بَعْدَما هَجَعُوا ... كأَنَّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقْبُوسُ

  وفي حديث أَبي بكر، ¥: قال قَيْسُ ابنُ أَبي حازم كان يخرج إلينا وكأَنَّ لِحْيَته ضِرامُ عَرْفَجٍ؛ الضِّرامُ: لَهِبُ النارِ شُبِّهتْ به لأَنه كان يَخْضِبُها بالحِنَّاء.

  والضَّرَمُ: شدَّةُ العَدْوِ.

  ويقال: فرسٌ ضَرِمٌ شديدُ العَدْوِ؛ ومنه قوله:

  ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ

  والضَّرْيَمُ: الحَريقُ نَفْسُه؛ عن أَبي حنيفة.

  والضَّرَمُ: غضَبُ الجوع.

  وضَرِمَ عليه ضَرَماً وتَضَرَّمَ: تَحَرَّقَ.

  وضَرِمَ الشيءُ، بالكسر: اشتدّ حرُّه.

  يقال: ضَرِمَ الرجلُ إذا اشتدّ جوعُه.

  أَبو زيد: ضَرِمَ فلانٌ في الطَّعامِ ضَرَماً إذا جَدَّ في أكْله لا يَدْفَع منه شيئاً.

  ويقال: ضَرِمَ عليه وتَضَرَّمَ إذا احْتَدَّ غَضَباً.

  وتضَرَّمَ عليه: غَضِبَ.

  ابن شميل: المُضْطَرِمُ المُغْتَلِمُ من الجمال تراه


(١) قوله [ولكن بهاتيك البقاع] وأنشده في الأَساس: ولكن بهذاك اليفاع، بمثناة تحتية ففاء.