لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الضاد المعجمة]

صفحة 356 - الجزء 12

  كأَنه حُسْحِسَ بالنار، وقد أَضْرَمَتْه الغُلْمةُ.

  وضَرِمَ الفَرسُ في عَدْوِه ضَرَماً، فهو ضارِمٌ، واضْطَرمَ: وذلك فوق الإِلْهابِ.

  وضَرِمَ الأَسَدُ إذا اشْتدَّ حَرُّ جوْفِه من الجوع، وكذلك كلُّ شيء اشْتَدَّ جُوعُه من اللَّواحِم.

  والضَّرِمُ: الجائعُ.

  واسْتَضْرَمَتِ الحَبّةُ: سَمِنَتْ وبَلَغَتْ أن تُشْوى.

  والضِّرْمُ والضَّرِمُ: فَرْخُ العُقابِ؛ هاتانِ عن اللحياني.

  والضَّرْم والضُّرْمُ: ضَرْبانِ من الشجر.

  قال أَبو حنيفة: الضُّرْمُ شجرٌ طَيِّبُ الرِّيح، وكذلك دخانُه طَيِّبٌ.

  وقال مرّة: الضُّرْمُ شجرٌ أَغبرُ الوَرَق وَرَقُه شبيه بورَق الشِّيح، وله ثمر أَشْباه البَلُّوط، حُمْرٌ إلى السَّواد، وله وَرْدٌ أَبيض صغيرٌ كثيرُ العسَلِ.

  والضِّرامةُ: شجرُ البُطْم.

  والضِّرْيَمُ: ضَرْبٌ من الصَّمْغ.

  والضِّرامُ: ما اتَّسَعَ من الأَرض؛ عن ابن الأَعرابي.

  ضرزم: الضَّرْزَمةُ: شِدَّةُ العَضِّ والتصميم عليه.

  وأَفْعى ضِرْزِمٌ: شديدةُ العَضِّ؛ وأَنشد فيه:

  يُباشِرُ الحَرْبَ بِنابٍ ضِرْزِمِ

  وأَنشد أَيضاً الجوهري للْمُساوِر بن هِنْدٍ العَبْسِيَّ:

  يا رِيَّها يَوْمَ تُلاقي أَسْلَما ... يَوْمَ تُلاقي الشَّيْظَمَ المُقَوَّما

  عَبْلَ المُشاشِ فَتَراه أَهْضَما ... عِنْدَ كِرامٍ لم يكنْ مُكَرَّما

  تَحْسِبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما ... قد سالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما

  الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما ... وذاتَ قَرْنَيْنِ ضَمُوزاً ضِرْزِما

  هَوَّمَ في رِجْلَيْه حينَ هَوَّما ... ثم اغتَدَيْنَ وغَدا مُسَلَّما

  قوله: ذاتَ قرنين، أَفْعى لها قرنانِ من جِلْدها.

  والضَّمُوزُ: الساكنة.

  وناقة ضِرْزِمٌ وضَرْزَمٌ؛ الأَخيرة عن يعقوب، وضِمْرِزٌ: مُسِنَّة وهي فوق العَوْزَمِ، وقيل: كبيرة قليلة اللبن.

  أَبو عبيد: يقال للناقة التي قد أَسَنَّتْ وفيها بقيةٌ من شَباب الضِّرْزِمُ.

  ابن السكيت: الضِّرْزِمُ من النوق القليلةُ اللبن مثل ضِمْرِزٍ، قال: ونُرى أَنه من قولهم رجل ضِرِزٌّ إذا كان بخيلاً، والميم زائدة؛ وقال غيره: الضِّمْرِزُ الناقةُ القوية، وأَما الضِّرْزِمُ فالمُسِنَّة وفيها بقيةُ شَباب؛ قال المُزَرِّدُ أَخُو الشّماخِ:

  قَذِيفَةُ شَيْطانٍ رَجيم رَمى بها ... فصارَتْ ضَواةً في لَهازِمِ ضِرْزِم

  وكان قد هَجا كعبَ بن زهير فزَجَره قَوْمُه فقال: كيف أَردّ الهجاء وقد صارت القَصِيدَةُ ضَواةً في لَهازِمِ نابٍ؟ لأَنها كبيرةُ السِّنِّ لا يُرْجى بُرْؤُها كما يُرْجى بُرْؤُ الصغير.

  ضرسم: ابن الأَعرابي: الضِّرْسامَةُ الرِّخْوُ اللئيم.

  ورجل ضِرْسامةٌ: نعتُ سَوْءٍ من الفَسالَة ونحوها.

  وضِرْسامٌ: اسم ماء؛ قال النمر بنُ تَوْلَبٍ:

  أَرْمي بها بَلَداً تَرْميه عن بَلَدٍ ... حتى أُنِيخَتْ على أَحْواضِ ضِرْسامِ

  ضرضم: ابن الأَعرابي: الضَّرْضَمُ ذَكَرُ السباع، وقال في موضع آخر: من غريب أسماء الأَسد الضَّرْضَمُ، وكنيته أَبو العباس.