[فصل الخاء المعجمة]
  منها غُلْمةً.
  والتَّخاجُؤُ: أَن يُؤَرِّم اسْتَه ويُخْرِجَ مُؤَخَّره إلى ما وَراءه؛ وقال حسان بن ثابت:
  دَعُوا التَّخاجُؤَ، وامْشُوا مِشْيةً سُجُحاً ... إنّ الرِّجالَ ذوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ
  والعَصْبُ: شِدَّة الخَلْق، ومنه رجل مَعْصُوب أَي شديد؛ والمِشْيةُ السُّجُحُ: السَّهْلة؛ وقيل: التَّخاجُؤُ في المَشْي: التَّباطُءُ.
  قال ابن بري: هذا البيت في الصحاح: دَعُوا التَّخاجِى، والصحيح: التَّخاجُؤُ، لأَن التَّفاعُلَ في مصدر تَفاعَلَ حَقُّه أَن يكون مضموم العين نحو التَّقاتُلِ والتَّضارُبِ، ولا تكون العين مكسورة إلَّا في المعتل اللام نحو التَّغازِي والتَّرامِي؛ والصواب في البيت: دَعُوا التَّخاجُؤَ، والبيت في التهذيب أَيضاً، كما هو في الصحاح، دَعُوا التَّخاجِئَ؛ وقيل: التَّخاجُؤُ مشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر.
  والخَجَأَة: الأَحمق، وهو أَيضاً المُضْطَرِبُ.
  وهو أَيضاً الكَثِير اللحْمِ الثَّقِيلُ.
  أَبو زيد: إذا أَلَحَّ عليك السائلُ حتى يُبْرِمَكَ ويُمِلَّك قلت: أَخْجَأَنِي إخْجاءً وأَبْلَطَني.
  شمر: خَجَأْتُ خُجُوءاً: إذا انْقَمَعت؛ وخَجِئْتُ: إذا اسْتَحْيَيْت.
  والخَجَأُ: الفُحْشُ، مصدر خَجِئْتُ.
  خذأ: خَذِئَ له وخَذَأَ له يَخْذَأُ خَذَأً وخَذْءًا وخُذُوءًا: خَضَعَ وانْقادَ له، وكذلك اسْتَخْذَأْتُ له، وتركُ الهمز فيه لغة.
  وأَخْذَأَه فلان أَي ذلَّله.
  وقيل لأَعرابي: كيف تقول اسْتَخْذَيْت لِيُتَعَرَّفَ منه الهمزُ؟ فقال: العرب لا تَسْتَخْذِئُ، وهَمَزَه.
  والخَذَأُ، مقصور: ضَعْفُ النَّفْسِ.
  خرأ: الخُرْءُ، بالضم: العَذِرةُ.
  خَرِئَ خِرَاءَةً وخُرُوءَةً وخَرْءًا: سَلَحَ، مثل كَرِه كَرَاهةً وكَرْهاً.
  والاسم: الخِراءُ، قال الأَعشى:
  يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخارئِ المُطِيبِ
  وشَعَر الأَسْتاه في الجَبُوبِ
  معنى قاظ: أَقام، يقال: قَاظَ بالمكان: أَقامَ به في القَيْظ.
  والمُطِيب: المُسْتَنْجِي.
  والجَبُوبُ: وجه الأَرض.
  وفي الحديث: أَن الكُفَّارَ قالوا لسَلْمانَ: إنّ محمداً يُعَلِّمُكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ.
  قال: أَجَلْ، أَمَرَنا أَن لا نَكْتَفِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثةِ أَحْجارٍ.
  ابن الأَثير: الخِراءةُ، بالكسر والمدّ: التَّخَلي والقُعود للحاجة؛ قال الخطابي: وأَكثر الرُّواة يفتحون الخاء، قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدراً وبالكسر اسماً.
  واسم السَّلْحِ: الخُرْءُ.
  والجمع خُرُوءٌ، فُعُول، مثل جُنْدٍ وجُنُودٍ.
  قال جَوَّاسُ بن نُعَيْمٍ الضَّبًّي يهجو؛ وقد نسبه ابن القَطَّاعِ لجَوَّاس بن القَعْطَلِ وليس له:
  كأَنَّ خُروءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ ... إذا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ، معاً، وتَمِيمُ
  مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عن شَرِّ قَوْمه ... يَقُلْ لَكَ: إنَّ العائذِيَّ لَئِيمُ
  كأَن خروء الطير فوقَ رؤُوسِهم أَي من ذُلِّهم.
  ومن جمعه أَيضاً: خَرْآنُ، وخُرُؤ، فُعُلٌ، يقال: رَمَوْا بِخُرُوئهم وسُلُوحِهم، ورَمَى بخُرْآنِه وسُلْحانِه.