لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 64 - الجزء 1

  منها غُلْمةً.

  والتَّخاجُؤُ: أَن يُؤَرِّم اسْتَه ويُخْرِجَ مُؤَخَّره إلى ما وَراءه؛ وقال حسان بن ثابت:

  دَعُوا التَّخاجُؤَ، وامْشُوا مِشْيةً سُجُحاً ... إنّ الرِّجالَ ذوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ

  والعَصْبُ: شِدَّة الخَلْق، ومنه رجل مَعْصُوب أَي شديد؛ والمِشْيةُ السُّجُحُ: السَّهْلة؛ وقيل: التَّخاجُؤُ في المَشْي: التَّباطُءُ.

  قال ابن بري: هذا البيت في الصحاح: دَعُوا التَّخاجِى، والصحيح: التَّخاجُؤُ، لأَن التَّفاعُلَ في مصدر تَفاعَلَ حَقُّه أَن يكون مضموم العين نحو التَّقاتُلِ والتَّضارُبِ، ولا تكون العين مكسورة إلَّا في المعتل اللام نحو التَّغازِي والتَّرامِي؛ والصواب في البيت: دَعُوا التَّخاجُؤَ، والبيت في التهذيب أَيضاً، كما هو في الصحاح، دَعُوا التَّخاجِئَ؛ وقيل: التَّخاجُؤُ مشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر.

  والخَجَأَة: الأَحمق، وهو أَيضاً المُضْطَرِبُ.

  وهو أَيضاً الكَثِير اللحْمِ الثَّقِيلُ.

  أَبو زيد: إذا أَلَحَّ عليك السائلُ حتى يُبْرِمَكَ ويُمِلَّك قلت: أَخْجَأَنِي إخْجاءً وأَبْلَطَني.

  شمر: خَجَأْتُ خُجُوءاً: إذا انْقَمَعت؛ وخَجِئْتُ: إذا اسْتَحْيَيْت.

  والخَجَأُ: الفُحْشُ، مصدر خَجِئْتُ.

  خذأ: خَذِئَ له وخَذَأَ له يَخْذَأُ خَذَأً وخَذْءًا وخُذُوءًا: خَضَعَ وانْقادَ له، وكذلك اسْتَخْذَأْتُ له، وتركُ الهمز فيه لغة.

  وأَخْذَأَه فلان أَي ذلَّله.

  وقيل لأَعرابي: كيف تقول اسْتَخْذَيْت لِيُتَعَرَّفَ منه الهمزُ؟ فقال: العرب لا تَسْتَخْذِئُ، وهَمَزَه.

  والخَذَأُ، مقصور: ضَعْفُ النَّفْسِ.

  خرأ: الخُرْءُ، بالضم: العَذِرةُ.

  خَرِئَ خِرَاءَةً وخُرُوءَةً وخَرْءًا: سَلَحَ، مثل كَرِه كَرَاهةً وكَرْهاً.

  والاسم: الخِراءُ، قال الأَعشى:

  يا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ ... يُعْجِلُ كَفَّ الخارئِ المُطِيبِ

  وشَعَر الأَسْتاه في الجَبُوبِ

  معنى قاظ: أَقام، يقال: قَاظَ بالمكان: أَقامَ به في القَيْظ.

  والمُطِيب: المُسْتَنْجِي.

  والجَبُوبُ: وجه الأَرض.

  وفي الحديث: أَن الكُفَّارَ قالوا لسَلْمانَ: إنّ محمداً يُعَلِّمُكم كلَّ شيءٍ حتى الخِراءةَ.

  قال: أَجَلْ، أَمَرَنا أَن لا نَكْتَفِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثةِ أَحْجارٍ.

  ابن الأَثير: الخِراءةُ، بالكسر والمدّ: التَّخَلي والقُعود للحاجة؛ قال الخطابي: وأَكثر الرُّواة يفتحون الخاء، قال: وقد يحتمل أن يكون بالفتح مصدراً وبالكسر اسماً.

  واسم السَّلْحِ: الخُرْءُ.

  والجمع خُرُوءٌ، فُعُول، مثل جُنْدٍ وجُنُودٍ.

  قال جَوَّاسُ بن نُعَيْمٍ الضَّبًّي يهجو؛ وقد نسبه ابن القَطَّاعِ لجَوَّاس بن القَعْطَلِ وليس له:

  كأَنَّ خُروءَ الطَّيْرِ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ ... إذا اجْتَمَعَتْ قَيْسٌ، معاً، وتَمِيمُ

  مَتَى تَسْأَلِ الضَّبِّيَّ عن شَرِّ قَوْمه ... يَقُلْ لَكَ: إنَّ العائذِيَّ لَئِيمُ

  كأَن خروء الطير فوقَ رؤُوسِهم أَي من ذُلِّهم.

  ومن جمعه أَيضاً: خَرْآنُ، وخُرُؤ، فُعُلٌ، يقال: رَمَوْا بِخُرُوئهم وسُلُوحِهم، ورَمَى بخُرْآنِه وسُلْحانِه.