لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 491 - الجزء 12

  ويروى: وعاملاً.

  وقَلَم الظُّفُر والحافر والعُود يَقْلِمُه قَلْماً وقَلَّمه: قطَعه بالقَلَمَيْن، واسم ما قُطِع منه القُلامة.

  الليث: القَلْم قطع الظفر بالقلمين، وهو واحد كله.

  والقُلامة: هي المَقْلومة عن طرف الظفر؛ وأَنشد:

  لَمَّا أَتَيْتُم فلم تَنْجُوا بِمَظْلِمةٍ ... قِيسَ القُلامةِ مما جَزَّه القَلَمُ

  قال الجوهري: قَلَمْت ظُفري وقَلَّمت أظفاري، شدد للكثرة.

  ويقال للضعيف: مَقْلُوم الظفر وكَلِيل الظفر.

  والقَلَمُ: طول أَيْمةِ المرأَة.

  وامرأَة مُقَلَّمة أي أَيّم.

  وفي الحديث: اجتاز النبي، ، بنسوة فقال أَظنُّكُنَّ مُقَلَّماتٍ أي ليس عليكن حافظ؛ قال ابن الأَثير: كذا قال ابن الأَعرابي في نوادره، قال ابن الأَعرابي وخَطَب رجل إلى نسوة فلم يُزَوِّجنَه، فقال: أَظنكنّ مُقَلَّماتٍ أي ليس لكنّ رجل ولا أحد يدفع عنكن.

  ابن الأَعرابي: القَلَمة العُزّاب من الرجال، الواحد قالِمٌ.

  ونساء مُقَلَّمات: بغير أَزواج.

  وأَلفٌ مُقَلَّمةٌ: يعني الكَتِيبة الشاكَّة في السلاح.

  والقُلَّام، بالتشديد: ضرب من الحَمْض، يذكر ويؤنث، وقيل: هي القاقُلَّى.

  التهذيب: القُلَّام القاقُلى؛ قال لبيد:

  مَسْجُورةً متجاوِراً قُلَّامها

  وقال أَبو حنيفة: قال شُبَيل بن عَزْرة القُلَّام مثل الأَشنان إلا أَن القلام أَعظم، قال: وقال غيره ورقه كورق الحُرْف؛ وأَنشد:

  أَتوْني بِقُلَّامٍ فَقالوا: تَعَشّه ... وهل يأْكُلُ القُلَّامَ إلا الأَباعِرُ؟

  والإِقْلِيمُ: واحد أقالِيم الأَرض السبعة.

  وأَقاليمُ الأَرضِ: أَقْسامها، واحدها إقلِيم؛ قال ابن دريد: لا أَحسب الإِقْلِيم عربيّاً؛ قال الأَزهري: وأَحسبه عربيّاً.

  وأَهل الحِساب يزعمون أَن الدُّنيا سبعة أقاليم كل إقْليم معلوم، كأَنه سمي إِقْلِيماً لأَنه مَقْلوم من الإِقلِيم الذي يُتاخِمه أي مقطوع.

  وإقْلِيم: موضع بمصر؛ عن اللحياني.

  وأَبو قَلَمُون: ضرب من ثِياب الروم يتلوّن ألواناً للعيون.

  قال ابن بري: قَلَمُون، فَعَلُول، مثل قَرَبُوسٍ.

  وقال الأَزهري: قَلَمون ثوب يُتراءى إذا طلعت الشمس عليه بأَلوان شتى.

  وقال بعضهم: أَبو قلمون طائر يُتراءى بأَلوان شتى يشبَّه الثوب به.

  قلحم: القِلْحَمُّ: المُسِنُّ الضَّخْم من كل شيء، وقيل: هو من الرجال الكبير المسن مثل القِلْعَمِّ، وهو ملحق بجِرْدَحْلٍ، بزيادة ميم؛ قال رؤبة بن العجاج:

  قد كنتُ قَبْلَ الكِبَر القِلْحَمِّ ... وقَبْلَ نَخْصِ العَضَل الزِّيَمِّ

  وقال آخر:

  أَنا ابنُ أَوْسٍ حَيَّةً أَصَمّا ... لا ضَرَعَ السِّنِّ ولا قِلْحَمَّا

  والقِلْحَمُّ: الذي يَتَضَعْضَعُ لحمه.

  والقِلَحْمُ على مثال سِبَطْرٍ.

  اليابس الجلد؛ عن كراع.

  وقِلْحَمٌّ ذكره الجوهري في هذا الباب مختصراً ثم قال: وقد ذكرنا في باب الحاء لأَن الميم زائدة؛ قال ابن بري: صواب قِلْحَمّ أَن يذكر في باب قلحم لأَن في آخره ميمين: إحدهما أَصلية، والأُخرى زائدة للإِلحاق لأَنه يقال للمسن قِلْحَمٌّ، فالميم الأَخيرة في قلحم زائدة للإِلحاق كما كانت الباء الثانية في جَلْبَبَ زائدة للإِلحاق بدَحْرَجَ، وأُتي باللام في قِلحمّ لأَنه يقال رجل قَحْل وقَحْم للمسن فركب اللفظ منهما،