لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 493 - الجزء 12

  ضَخْم الرأْس واللِّهْزِمَتَينِ.

  ابن سيده: القَلَهْزم الضَّيِّق الخُلُق المِلْحاح، وقيل: هو القصير؛ قال عياض بن درّة:

  وما يَجْعَلُ السَّاطِي السَّبُوحَ عِنانَه ... إلى المُجْنَحِ الجاذِي الأَنُوحِ القَلَهْزَمِ

  المُجْنَحُ: المائل الخِلقة، والجاذِي الخَلْقِ: الذي لم يَطل خَلْقُه.

  والأَنُوحُ: القصير من الخيل.

  قال ابن بري في مختصر العين: القَلَهْزَم الضيِّق الخُلُق؛ وقال حميد بن ثور:

  جِلادَ تخاطَتْها الرِّعاء، فأُهْمِلَتْ ... وآلَفْنَ رَجَّافاً جُرازاً قَلَهزَما

  جِلادٌ: غِلاظ من الإِبل، وجُرازٌ: شديد الأَكل، ورَجَّافٌ: يَرْجُف رأْسه.

  وقَلَهْزَمٌ: قصير غليظ.

  وامرأة قَلَهْزَمة: قصيرة جدّاً.

  والقَلَهْزَمُ من الخيل: الجَعْدُ الخَلْق.

  الأَصمعي: إذا صَغُر خَلقه وجَعُد قيل له قَلَهْزم، ونحو ذلك قال الليث.

  قمم: قَمَّ الشيءَ قَمّاً: كنسه، حجازية.

  وفي حديث عمر، ¥: أنه قدم مكة فكان يطوف في سِكَكِها فيمر بالقوم فيقول: قُمُّوا فِناءكم، حتى مرّ بدار أَبي سفيان فقال: قُمُّوا فِناءكم فقال: نعم يا أَمير المؤمنين حتى يجيء مُهَّانُنا الآن، ثم مرَّ به فلم يَصنع شيئاً، ثم مرَّ ثالثاً فلم يصنع شيئاً، فوضع الدِّرَّة بين أُذنيه ضرباً، فجاءت هند فقالت: والله لَرُبَّ يومٍ لو ضربته لاقْشَعَرَّ بطن مكة، فقال: أَجل.

  والمِقَمَّة: المِكْنَسة.

  والقُمامة: الكُناسة، والجمع قُمام.

  وقال اللحياني: قُمامَة البيت ما كُسِح منه فأُلقي بعضه على بعض.

  الليث القَمُّ مايُقَمُّ من قُمامات القُماش ويكنس.

  يقال: قَمَّ بيته يقُمُّه قَمّاً إذا كنسه.

  وفي حديث فاطمة، &: أَنها قَمَّتِ البيت حتى اغبرّت ثيابها أي كنسته.

  وفي حديث ابن سيرين: أَنه كتب يسأَلهم عن المُحاقَلة، فقيل: إنهم كانوا يشترطون لرب الماء قُمامة الجُرُن أي الكُساحة، والجُرُن: جمع جَرِين وهو البَيْدَر.

  ويقال: أَلقِ قُمامة بيتك على الطريق أي كُناسة بيتك.

  وتَقَمَّمَ أي تتبع القُمامَ في الكُناسات.

  قال ابن بري: والقُمَّةُ، بالضم، المَزْبَلة؛ قال أَوْس ابن مَغْراء: قالوا:

  فما حالُ مِسْكِينٍ؟ فَقُلْت لهم: ... أَضحى كَقُمَّةِ دارٍ بَيْنَ أَنْداء

  وقَمَّ ما على المائدة يَقُمُّه قَمّاً: أَكله فلم يَدَع منه شيئاً.

  وفي الحديث: أَن جماعة من الصحابة كانوا يَقُمُّون شواربهم أي يَسْتأْصِلونها قَصّاً، تشبيهاً بقَمِّ البيت وكنسه.

  وفي مثل لهم: أَدْرِكي القُوَيْمَّة لا تأْكله الهوَيْمَّة؛ يعني الصبي الذي يأكل البعر والقَصَب وهو لا يعرفه، يقول لأُمه: أَدركيه لا تأْكُلُه الهامَّةُ أَي الحية؛ وفي التهذيب: أَراد بالقُوَيْمَّة الصبي الصغير يلقُط ما تقع عليه يده، فربما وقعت يده على هامَّة من الهَوامِّ فتَلْسَعُه.

  وقَمَّت الشاةُ تَقُمُّ قَمّاً إذا ارْتَمَّت من الأَرض.

  واقْتَمَّت الشيء: طلبَتْه لتأْكله، وفي الصحاح: إذا أَكلت من المِقَمَّة، ثم يستعار فيقال: اقْتَمَّ الرجل ما على الخِوان إذا أكله كله، وقَمَّه فهو رجل مِقَمّ.

  والمِقَمَّةُ: مِرَمَّة الشاة تَلُفُّ بها ما أَصابت على وجه الأَرض وتأكله.

  ابن الأَعرابي: للغَنم مَقامُّ، واحدتها مِقَمَّةٌ، وللخيل الجَحافِلُ، وهي الشفة للإِنسان.

  الأَصمعي: يقال مِقَمَّة ومِرَمَّة لفم الشاة، قال: ومن العرب من يقول مَقمَّة ومَرَمَّة، قال: وهي من الكلب الزُّلْقُوم، ومن السباع الخَطْمُ.

  والمِقَمّةُ: