لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 494 - الجزء 12

  مِقَمَّةُ الثور.

  ابن سيده: والمِقَمَّة والمَقَمَّةُ الشَّفة، وقيل: هي من ذوات الظِّلف خاصة، سميت بذلك لأَنها تَقْتَمُّ به ما تأْكله أي تَطلبه.

  والقَمِيمُ: ما بقي من نبات عام أَوّل؛ عن اللحياني.

  ويقال ليبيس البقل: القَمِيم، وقيل: القَمِيم حُطام الطَّرِيفة وما جَمعتْه الريح من يَبيسها، والجمع أَقِمَّة.

  والقَميم: السويق؛ عن اللحياني؛ وأَنشد:

  تُعَلَّلُ بالنَّبيذةِ حين تُمْسي ... وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيم⁣(⁣١)

  وقَمَّ الفحلُ الإِبل يَقُمُّها قَمًّا وأَقَمَّها إقْماماً: اشتمل عليها وضرَبها كلها فأَلقحها، وكذلك تَقَمَّمها واقْتَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ وتَقُمُّ قُموماً، وإنه لَمِقَمُّ ضِرابٍ؛ قال:

  إذا كَثُرَتْ رَجْعاً، تَقَمَّمَ حَوْلَها ... مِقَمُّ ضِرابٍ للطَّرُوقة مِغْسَلُ

  وتَقَمَّم الفحلُ الناقةَ إذا علاها وهي باركة ليضْرِبها، وكذلك الرجل يعلو قِرْنَه؛ قال العجاج:

  يَقْتَسِرُ الأَقْرانَ بالتَّقَمُّمِ

  ويقال: شد الفرسُ على الحِجْر فَتَقَمَّمها أَي تَسَنَّمها.

  وجاء القَومُ القِمَّة أي جميعاً، دخلت الأَلف واللام فيه كما دخلت في الجَمَّاء الغَفير.

  والقِمّةُ: أعلى الرأْسِ وأَعلى كلِّ شيء.

  وقِمَّةُ النخلة: رأْسها.

  وتَقَمَّمها: ارتقى فيها حتى يبلغ رأسَها.

  وقِمَّةُ كل شيء: أَعلاه ووسطه.

  وتَقْمِيم النجم: أَن يتوسط السماء فتراه على قِمَّة الرأس.

  والقِمَّة، بالكسر: القامةُ؛ عن اللحياني.

  وهو حَسن القِمَّة أَي اللِّبْسةِ والشخص والهيئة، وقيل: القِمّة شَخْص الإِنسان ما دام قائماً، وقيل: ما دام راكباً.

  يقال: أَلقى عليه قِمّتَه أي بدنه.

  ويقال: فلان حَسَنُ القامةِ والقِمّةِ والقُومِيّةِ بمعنى.

  يقال: إنه لحسن القِمّةِ على الرَّحْل.

  وفي الحديث: أَنه حَضّ على الصدقة فقام رجل صغير القِمَّة؛ القِمَّةُ، بالكسر: شخص الإِنسان إذا كان قائماً، وهي القامةُ.

  والقِمَّةُ أيضاً: وسط الرأْس.

  والقِمّة: رأْس الإِنسان؛ وأَنشد:

  ضَخْم الفَرِيسةِ لو أَبْصَرْت قِمَّتَه ... بَيْنَ الرِّجالِ، إذاً شَبَّهْتَه الجَبَلا

  الأَصمعي: القِمّةُ قمَّة الرأْس وهو أَعلاه.

  يقال: صار القَمر على قِمَّة الرأْس إذا صار على حِيال وسط الرأْس؛ وأَنشد:

  على قِمَّةِ الرأس ابنُ ماءٍ مُحَلِّقُ

  والقِمّة والقُمامةُ: جماعة القَوْم.

  وتَقَمَّمَ الفرَسُ الحِجْرَ: علاها.

  والقَمْقامُ والقُماقِمُ من الرجال: السيّد الكثير الخير الواسع الفضل.

  ويقال: سيد قُماقِمٌ، بالضم، لكثرة خيره؛ وأَنشد ابن بري:

  أَوْرَثَها القُماقِمُ القُماقِما

  ووقع في قَمْقام من الأَمر أي وقع في أَمر عظيم كبير.

  والقَمْقامُ: الماء الكثير.

  وقَمْقام البحر: مُعْظَم لاجتماع مائه، وقيل: هو البحر كله، والبحر القَمْقام أَيضاً؛ قال الفرزدق:

  وغَرِقْت حينَ وَقَعْت في القَمْقام

  والقَمْقام: البحر.

  وفي حديث علي، #: يَحملها الأَخْضَرُ المُثْعَنْجَرُ، والقَمْقامُ المُسَخَّر: هو البحر⁣(⁣٢).

  والقَمْقامُ: العدد الكثير، والقُمْقُمانُ مثله.

  وعدد قَمْقامٌ وقُماقِمٌ وقُمْقُمانٌ؛ الأَخيرة عن ثعلب: كثير؛ وأَنشد للعجاج:


(١) قوله [بالنبيذة] كذا في الأَصل والمحكم هنا، والذي في المحكم في كمم وفي معو: بالنهيدة؛ وفسر النهيدة بالزبدة.

(٢) في النهاية: المثعنجر بكسر الجيم، والمسجِر بدل المسخر.