لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 496 - الجزء 12

  ثعلب.

  وقد قَنِمَ سِقاؤه، بالكسر، قَنَماً أي تَمِه.

  وقَنِمَ الجَوْزُ، فهو قانم أي فاسد.

  والأَقانِيمُ: الأُصول، واحدها أُقْنُوم؛ قال الجوهري: وأَحسبها رومية.

  قهم: القَهِمُ: القليل الأَكل من مرض أَو غيره.

  وقد أَقْهَمَ عن الطعام وأَقْهى أي أَمْسَكَ وصار لا يشتهيه، وقَهِيَ لبعض بني أَسد.

  وحكى ابن الأَعرابي: أَقْهَمَ عن الشراب والماء تركه.

  ويقال للقليل الطُّعْم: قد أَقْهَى وأَقْهَمَ.

  وقال أَبو زيد في نوادره: المُقْهِمُ الذي لا يَطْعَمُ من مرض أَو غيره، وقيل: الذي لا يشتهي الطعام من مرض أَو غيره.

  وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي: أَقْهَمَ فلان إلى الطعام إقْهاماً إذا اشتهاه، وأَقْهَمَ عن الطعام إذا لم يَشتَهه؛ وأَنشد في الشهوة:

  وهْو إلى الزّادِ شَدِيدُ الإِقْهامُ

  وأَقْهَمتِ الإِبل عن الماء إذا لم تُرده؛ وأَنشد لجَهْم ابن سَبَل:

  ولو أَنّ لُؤْمَ ابْنَيْ سُلَيمانَ في الغَضى ... أَو الصِّلِّيانِ، لم تَذُقْه الأَباعِرُ

  أَو الحَمْضِ لاقْوَرَّتْ، أَو الماءِ أَقْهَمَتْ ... عن الماء، حِمْضِيَّاتُهُنَّ الكَناعِرُ

  قال الأَزهري: من جعل الإِقْهام شهوة ذهب به إلى الهَقِمِ، وهو الجائع، ثم قلبه فقال قَهِم، ثم بَنى الإِقْهام منه.

  وقال أَبو حنيفة: أَقْهَمَت الحُمُر عن اليبيس إذا تركته بعد فِقدان الرَّطْب، وأَقهَمَ الرجلُ عنك إذا كَرِهَك، وأقهَمَت السماءُ إذا انقَشَعَ الغَيمُ عنها.

  قهرم: القَهْرَمان: هو المُسَيْطِرُ الحَفِيظ على من تحت يديه؛ قال:

  مَجْداً وعِزّاً قَهْرَماناً

  قَهْقَبا قال سيبويه: هو فارسي.

  والقُهْرمان: لغة في القَهْرمان؛ عن اللحياني.

  وتُرْجُمان وتَرْجُمان: لغتان.

  قال أَبو زيد: يقال قَهْرمانٌ وقَرْهَمانٌ مقلوب.

  ابن بري: القَهرمان من أُمناء الملك وخاصته، فارسي معرب.

  وفي الحديث: كتَب إلى قَهرمانِه، هو كالخازِن والوكيل الحافظ لا تحت يده والقائم بأُمور الرجل بلغة الفرس.

  قهقم: القِهْقَمُّ: الذي يبتلع كل شيء.

  الأَزهري: القَهْقَم الفحل الضخم المغتلم.

  أَبو عمرو: القَهْقَبُّ والقَهْقَمُّ الجمل الضخم.

  قوم: القيامُ: نقيض الجلوس، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً، والقَوْمةُ المرة الواحدة.

  قال ابن الأَعرابي: قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه: لا تشترني فإني إذا جعت أَبغضت قَوْماً، وإذا شبِعت أَحببت نَوْماً، أي أَبغضت قياماً من موضعي؛ قال:

  قد صُمْتُ رَبِّي، فَتَقَبَّلْ صامتي ... وقُمْتُ لَيْلي، فتقَبَّل قامَتي

  أَدْعُوك يا ربِّ من النارِ التي ... أَعْدَدْتَ للكُفَّارِ في القِيامةِ

  وقال بعضهم: إنما أَراد قَوْمَتي وصَوْمَتي فأَبدل من الواو أَلفاً، وجاء بهذه الأَبيات مؤسَّسة وغير مؤسسة، وأَراد من خوف النار التي أَعددت؛ وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهداً على القَوْمة فقال:

  قد قمت ليلي، فتقبَّل قَوْمَتي ... وصمت يومي، فتقبَّل صَوْمَتي

  ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقِيَّمٍ وقُيَّامٍ وقِيَّامٍ.

  وقَوْمٌ: قيل هو اسم للجمع، وقيل: جمع.

  التهذيب: ونساء قُيَّمٌ وقائمات أَعرف.