[فصل الكاف]
  فسددته بنفسك أو سددته بشيء غيرك.
  وكلُّ ما سُدَّ من مَجْرى ماء أو باب أو طَريق كَظْمٌ، كأَنه سمي بالمصدر.
  والكِظامةُ والسِّدادةُ: ما سُدَّ به.
  والكِظامةُ: القَناة التي تكون في حوائط الأَعناب، وقيل: الكِظامة رَكايا الكَرْم وقد أَفضى بعضُها إلى بعض وتَناسقَت كأنها نهر.
  وكَظَمُوا الكِظامة: جَدَروها بجَدْرَين، والجَدْر طِين حافَتِها، وقيل: الكِظامة بئر إلى جنبها بئر، وبينهما مجرى في بطن الوادي، وفي المحكم: بطن الأَرض أينما كانت، وهي الكَظِيمة.
  غيره: والكِظامة قَناة في باطن الأَرض يجري فيها الماء.
  وفي الحديث: أن النبي، ﷺ، أَتى كِظامةَ قوم فتوضَّأَ منها ومسَح على خُفَّيْه؛ الكِظامةُ: كالقَناة، وجمعها كَظائم.
  قال أَبو عبيدة: سأَلت الأَصمعي عنها وأهل العلم من أَهل الحجاز فقالوا: هي آبار متناسقة تُحْفَر ويُباعَد ما بينها، ثم يُخْرق ما بين كل بئرين بقناة تؤَدِّي الماء من الأُولى إلى التي تليها تحت الأَرض فتجتمع مياهها جارية، ثم تخرج عند منتهاها فتَسِحُّ على وجه الأَرض، وفي التهذيب: حتى يجتمع الماء إلى آخرهن، وإنما ذلك من عَوَزِ الماء ليبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أَهلُها للشرب وسَقْيِ الأَرض، ثم يخرج فضلها إلى التي تليها، فهذا معروف عند أهل الحجاز، وقيل: الكِظامةُ السِقاية.
  وفي حديث عبد الله بن عَمْرو: إذا رأَيت مكة قد بُعِجَتْ كَظائَم وساوى بِناؤُها رؤوسَ الجبال فاعلم أن الأَمر قد أَظَلَّك؛ وقال أَبو إسحق: هي الكَظيمة والكِظامةُ معناه أي حُفِرت قَنَوات.
  وفي حديث آخر: أنه أَتى كِظامةَ قوم فبال؛ قال ابن الأَثير: وقيل أَراد بالكِظامة في هذا الحديث الكُناسة.
  والكِظامةُ من المرأة: مخرج البول.
  والكِظامةُ: فَمُ الوادي الذي يخرج منه الماء؛ حكاه ثعلب.
  والكِظامةُ: أَعلى الوادي بحيث ينقطع والكِظامةُ: سير يُوصَل بطرَف القَوْس العربية ثم يُدار بطرَف السِّيةِ العُليا.
  والكِظامة: سير مَضفْور موصول بوتر القوس العربية ثم يدار بطرف السية.
  والكِظامة: حبل يَكْظِمون به خَطْمَ البعير.
  والكِظامةُ: العَقَب الذي على رؤُوس القُذَذ العليا من السهم، ويل: ما يلي حَقْو السَّهم، وهو مُسْتَدَقُّه مما يلي الرِّيش، وقيل: هو موضع الريش؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:
  تَشُدُّ على حَزّ الكِظامة بالكُظْر(١)
  وقال أَبو حنيفة: الكِظامة العَقَبُ الذي يُدْرَج على أَذناب الريش يَضْبِطها على أَيْ نَحوٍ ما كان التركيب، كلاهما عبر فيه بلفظ الواحد عن الجمع.
  والكِظامةُ: حبْل يُشدُّ به أَنف البعير، وقد كظَمُوه بها.
  وكِظامةُ المِيزان: مسمارُه الذي يدور فيه اللسان، وقيل: هي الحلقة التي يجتمع فيها خيوط الميزان في طَرَفي الحديدة من الميزان.
  وكاظِمةُ مَعرفة: موضع؛ قال امرؤُ القيس:
  إذْ هُنَّ أَقساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى ... أَو كَقَطا كاظِمةَ النّاهِلِ
  وقول الفرزدق:
  فَيا لَيْتَ دارِي بالمدِينة أَصْبَحَتْ ... بأَعفارِ فَلْجٍ، أو بسِيفِ الكَواظِمِ
  فإنه أَراد كاظِمةَ وما حَولها فجمع لذلك.
  الأَزهري: وكاظِمةُ جَوٌّ على سِيفِ البحر من البصرة على مرحلتين، وفيها رَكايا كثيرة وماؤُها شَرُوب؛ قال: وأَنشدني
(١) قوله [بالكظر] كذا ضبط في الأَصل، والذي في القاموس: الكظر بالضم محز القوس تقع فيه حلقة الوتر، والكظر بالكسر عقبة تشد في أصل فوق السهم.