لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 522 - الجزء 12

  أَعرابي من بني كُلَيْب بن يَرْبوع:

  ضَمنْت لَكُنَّ أَن تَهْجُرْن نَجْداً ... وأَن تَسْكُنَّ كاظِمةَ البُحورِ

  وفي بعض الحديث ذكر كاظِمة، وهو اسم موضع، وقيل: بئر عُرِف الموضع بها.

  كعم: الكِعامُ: شيء يُجعل على فم البعير.

  كَعَمَ البعير يَكْعَمُه كَعْماً، فهو مَكْعوم وكَعيم: شدَّ فاه، وقيل: شدَّ فاه في هِياجه لئلا يَعَضَّ أَو يأْكل.

  والكِعامُ: ما كَعَمَه به، والجمع كُعُمٌ.

  وفي الحديث: دخل إخوةُ يوسف، $، مصر وقد كَعَمُوا أَفواه إبلهم.

  وفي حديث علي، ¥: فهم بين خائفٍ مَقْمُوع وساكت مَكْعوم؛ قال ابن بري: وقد يجعل على فم الكلب لئلا ينبح؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  مَرَرْنا عليه وهْوَ يَكْعَمُ كَلْبَه؛ ... دَعِ الكَلبَ يَنبَحْ، إنما الكلبُ نابحُ

  وقال آخر:

  وتَكْعَمُ كلبَ الحيِّ مِن خَشْيةِ القِرى ... ونارُكَ كالعَذْراء مِن دونها سِتْرُ

  وكَعَمه الخوفُ: أمسك فاه، على المثَل؛ قال ذو الرمة:

  بَيْنَ الرَّجا والرجا مِن جَنْبِ واصِيةٍ ... يَهْماءُ، خابِطُها بالخَوْفِ مَكْعُومُ

  وهذا على المثل؛ يقول: قد سَدّ الخوف فمَه فمنعه من الكلام.

  والمُكاعَمةُ: التقْبيل.

  وكَعَمَ المرأَةَ يَكْعَمُها كَعْماً وكُعُوماً: قَبَّلها، وكذلك كاعَمها.

  وفي الحديث: أنه، ، نَهى عن المِكاعَمة والمُكامَعةِ؛ والمُكاعَمة: هو أن يَلْثِمَ الرجلُ صاحَبَه ويَضَع فمَه على فَمِه كالتقبيل، أُخِذَ من كَعْمِ البعير فجعل النبي، ، لَثْمه إياه بمنزلة الكِعام، والمُكاعَمة مُفاعلة منه.

  والكِعْمُ: وِعاء تُوعى فيه السلاح وغيرها، والجمع كِعام.

  والمُكاعَمه: مُضاجعةُ الرجل صاحبه في الثوب، وهو منه، وقد نهي عنه.

  وكَعَمْت الوعاء: سددت رأْسه.

  وكُعُوم الطريق: أَفواهُه؛ وأَنشد:

  ألا نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ حِلْساً ... بظَهْرِ الغَيْبِ، سُدَّ به الكُعُومُ

  قال: باتَ هذا الشاعرُ حِلْساً لما يحفظ ويرعى كأَنه حِلْس قد سُدَّ به كُعُوم الطريق وهي أَفواهه.

  وكَيْعُومٌ: اسم.

  كعثم: الكَعْثَمُ والكَثْعَمُ: الرَّكَب الناتئ الضخم كالكَعْثَب.

  وامرأَة كَعْثَمٌ وكَثْعمٌ إذا عَظُمَ ذلك منها ككَعْثَب وكَثْعَبٍ.

  كعسم: الكَعْسَم والكُعْسُوم: الحِمار، حميرية، كلاهما كالعُكْسوم.

  وكَعْسَم الرجلُ وكَعْسَبَ: أَدْبَرَ هارباً.

  كلم: القرآنُ: كلامُ الله وكَلِمُ الله وكَلِماتُه وكِلِمته، وكلامُ الله لا يُحدّ ولا يُعدّ، وهو غير مخلوق، تعالى الله عما يقول المُفْتَرُون علُوّاً كبيراً.

  وفي الحديث: أَعوذ بِكلماتِ الله التامّاتِ؛ قيل: هي القرآن؛ قال ابن الأَثير: إنما وَصَف كلامه بالتَّمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْب كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التمام ههنا أَنها تنفع المُتَعَوِّذ بها وتحفظه من الآفات وتَكْفِيه.

  وفي الحديث: سبحان الله عَدَد كلِماتِه؛ كِلماتُ الله أي كلامُه، وهو صِفتُه وصِفاتُه لا تنحصر بالعَدَد، فذِكر العدد ههنا مجاز بمعنى المبالغة