لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 601 - الجزء 12

  يعني الظليم.

  الجوهري وغيره: وهَجَمْتُ أَنا على الشيء بَغْتةً أَهْجُمُ هُجُوماً وهَجَمْتُ غَيْري، يتعدَّى ولا يتعدى.

  وهَجَم الشتاءُ: دَخَل.

  ابن سيده: وهَجَم البيتَ يَهْجِمُه هَجْماً هَدَمه.

  وبيت مَهْجومٌ: حُلَّتْ أَطْنابُه فانْضَمَّتْ سِقابُه أَي أَعْمِدتُه، وكذلك إِذا وَقَع؛ قال علقمة بن عبدة:

  صَعْلٌ كأَنَّ جناحَيْه وجُؤْجُؤَه ... بَيْتٌ، أَطافَتْ به خَرْقاءُ، مَهْجوم

  الخَرْقاء ههنا: الريح.

  وهُجِمَ البيتُ إِذا قُوِّض.

  ولما قُتِل بِسْطامُ بن قيس لم يَبْقَ بيت في ربيعة إِلا هُجِم أَي قُوِّض.

  والهَجْم: الهَدْم.

  وهَجَم البيتُ وانْهَجَم: انْهَدَم.

  وانْهَجَم الخِباءُ: سَقَط.

  والهَجُوم: الريحُ التي تشتدّ حتى تَقْلَع البيوتَ والثُّمامَ.

  وريح هَجُومٌ: تَقْلعُ البيوتَ والثُّمامَ.

  والريحُ تَهْجُمُ الترابَ على الموضع.

  تَجْرُفه فتلقيه عليه؛: قال ذو الرمة يصف عَجاجاً جَفَلَ من موضعه فهَجَمَتْه الريحُ على هذه الدار:

  أَوْدى بها كلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بها ... وجافِلٌ من عَجاجِ الصَّيْف مَهْجوم

  وهَجَمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْماً وهُجوماً: غارت.

  وفي حديث النبي، : أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذكَر قيامه بالليل وصيامَه بالنهار: إِنك إِذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا في موضعهما؛ قال أَبو عبيد: ومنه هَجَمْتُ على القوم إِذا دخلت عليهم، وكذلك هَجَمَ عليهم البيتُ إِذا سقط عليهم.

  وانْهَجَمت عينُه: دمَعَت.

  قال شمر: لم أَسمع انْهَجَمت عينُه بمعنى دمَعَت إِلا ههنا، قال: وهو بمعنى غارَتْ، معروفٌ.

  وهَجَم ما في ضرع الناقة يَهْجُمه هَجْماً واهْتَجَمه: حَلَبه؛ وهَجَمْتُ ما في ضرعها إِذا حَلبْت كلَّ ما فيه؛ وأَنشد لرؤْبة:

  إِذا التَقَتْ أَرْبَعُ أَيْدٍ تَهْجُمُه ... حَفَّ حَفِيفَ الغيْثِ جادَتْ دِيَمُه

  قال: ومنه قول غَيْلان بن حُرَيْث:

  وامْتاح مني حَلَباتِ الهاجِمِ

  وهَجَمَ الناقة نَفْسَها وأَهْجَمَها: حَلَبها.

  والهَجِيمةُ: اللبنُ قبل أَن يُمْخَض، وقيل: هو الخاثرُ من أَلبْان الشاءِ، وقيل: هو اللبن الذي يُحْقَنُ في السِّقاء الجديد ثم يُشْرَب ولا يُمْخَض، وقيل هو ما لم يَرُبْ أَي يَخْثُر وقد الهْاجَّ لأَن يَروبَ؛ قال أَبو منصور: وهذا هو الصواب.

  قال أَبو الجرّاح: إِذا ثَخُنَ اللبنُ وخَثُر فهو الهَجِيمةُ.

  ابن الأَعرابي: الهَجِيمةُ ما حَلَبْته من اللبن في الإِناء، فإِذا سكَنتْ رَغْوتُه حَوَّلْتَه إِلى السِّقاء.

  وهاجِرةٌ هَجُومٌ: تَحْلُب العرَقَ؛ وأَنشد ابن السكيت:

  والعِيسُ تَهْجُمُها الحَرورُ كأَنَّها

  أَي تَحْلُب عرَقَها؛ ومنه هَجَمَ الناقةَ إِذا حَطَّ ما في ضرعها من اللبن.

  يقال: تَحَمَّمَ فإِنَّ الحَمَّام هَجُومٌ، أَي مُعَرِّقٌ يُسِيل العَرَقَ.

  والهَجْمُ: العَرَقُ، قال: وقد هَجَمَتْه الهَواجِر.

  وانْهَجَمَ العرَقُ: سالَ.

  والهَجْم والهَجَمُ؛ الأَخيرة عن كراع: القَدَحُ الضَّخْم يُحْلب فيه، والجمع أَهْجامٌ؛ قال الشاعر:

  كانت إِذا حالِبُ الظَّلْماء أَسْمَعَها ... جاءت إِلى حالِبِ الظَّلْماءِ تَهْتَزِمُ

  فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً وهي وادِعةٌ ... حتى تكادَ شِفاه الهَجْمِ تَنْثَلِمُ

  ابن الآَعرابي: هو القدَحُ والهَجَمُ والعَسْفُ والأَجَمُّ