[فصل الهاء]
  يعني الظليم.
  الجوهري وغيره: وهَجَمْتُ أَنا على الشيء بَغْتةً أَهْجُمُ هُجُوماً وهَجَمْتُ غَيْري، يتعدَّى ولا يتعدى.
  وهَجَم الشتاءُ: دَخَل.
  ابن سيده: وهَجَم البيتَ يَهْجِمُه هَجْماً هَدَمه.
  وبيت مَهْجومٌ: حُلَّتْ أَطْنابُه فانْضَمَّتْ سِقابُه أَي أَعْمِدتُه، وكذلك إِذا وَقَع؛ قال علقمة بن عبدة:
  صَعْلٌ كأَنَّ جناحَيْه وجُؤْجُؤَه ... بَيْتٌ، أَطافَتْ به خَرْقاءُ، مَهْجوم
  الخَرْقاء ههنا: الريح.
  وهُجِمَ البيتُ إِذا قُوِّض.
  ولما قُتِل بِسْطامُ بن قيس لم يَبْقَ بيت في ربيعة إِلا هُجِم أَي قُوِّض.
  والهَجْم: الهَدْم.
  وهَجَم البيتُ وانْهَجَم: انْهَدَم.
  وانْهَجَم الخِباءُ: سَقَط.
  والهَجُوم: الريحُ التي تشتدّ حتى تَقْلَع البيوتَ والثُّمامَ.
  وريح هَجُومٌ: تَقْلعُ البيوتَ والثُّمامَ.
  والريحُ تَهْجُمُ الترابَ على الموضع.
  تَجْرُفه فتلقيه عليه؛: قال ذو الرمة يصف عَجاجاً جَفَلَ من موضعه فهَجَمَتْه الريحُ على هذه الدار:
  أَوْدى بها كلُّ عَرَّاصٍ أَلَثَّ بها ... وجافِلٌ من عَجاجِ الصَّيْف مَهْجوم
  وهَجَمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْماً وهُجوماً: غارت.
  وفي حديث النبي، ﷺ: أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذكَر قيامه بالليل وصيامَه بالنهار: إِنك إِذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا في موضعهما؛ قال أَبو عبيد: ومنه هَجَمْتُ على القوم إِذا دخلت عليهم، وكذلك هَجَمَ عليهم البيتُ إِذا سقط عليهم.
  وانْهَجَمت عينُه: دمَعَت.
  قال شمر: لم أَسمع انْهَجَمت عينُه بمعنى دمَعَت إِلا ههنا، قال: وهو بمعنى غارَتْ، معروفٌ.
  وهَجَم ما في ضرع الناقة يَهْجُمه هَجْماً واهْتَجَمه: حَلَبه؛ وهَجَمْتُ ما في ضرعها إِذا حَلبْت كلَّ ما فيه؛ وأَنشد لرؤْبة:
  إِذا التَقَتْ أَرْبَعُ أَيْدٍ تَهْجُمُه ... حَفَّ حَفِيفَ الغيْثِ جادَتْ دِيَمُه
  قال: ومنه قول غَيْلان بن حُرَيْث:
  وامْتاح مني حَلَباتِ الهاجِمِ
  وهَجَمَ الناقة نَفْسَها وأَهْجَمَها: حَلَبها.
  والهَجِيمةُ: اللبنُ قبل أَن يُمْخَض، وقيل: هو الخاثرُ من أَلبْان الشاءِ، وقيل: هو اللبن الذي يُحْقَنُ في السِّقاء الجديد ثم يُشْرَب ولا يُمْخَض، وقيل هو ما لم يَرُبْ أَي يَخْثُر وقد الهْاجَّ لأَن يَروبَ؛ قال أَبو منصور: وهذا هو الصواب.
  قال أَبو الجرّاح: إِذا ثَخُنَ اللبنُ وخَثُر فهو الهَجِيمةُ.
  ابن الأَعرابي: الهَجِيمةُ ما حَلَبْته من اللبن في الإِناء، فإِذا سكَنتْ رَغْوتُه حَوَّلْتَه إِلى السِّقاء.
  وهاجِرةٌ هَجُومٌ: تَحْلُب العرَقَ؛ وأَنشد ابن السكيت:
  والعِيسُ تَهْجُمُها الحَرورُ كأَنَّها
  أَي تَحْلُب عرَقَها؛ ومنه هَجَمَ الناقةَ إِذا حَطَّ ما في ضرعها من اللبن.
  يقال: تَحَمَّمَ فإِنَّ الحَمَّام هَجُومٌ، أَي مُعَرِّقٌ يُسِيل العَرَقَ.
  والهَجْمُ: العَرَقُ، قال: وقد هَجَمَتْه الهَواجِر.
  وانْهَجَمَ العرَقُ: سالَ.
  والهَجْم والهَجَمُ؛ الأَخيرة عن كراع: القَدَحُ الضَّخْم يُحْلب فيه، والجمع أَهْجامٌ؛ قال الشاعر:
  كانت إِذا حالِبُ الظَّلْماء أَسْمَعَها ... جاءت إِلى حالِبِ الظَّلْماءِ تَهْتَزِمُ
  فَتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً وهي وادِعةٌ ... حتى تكادَ شِفاه الهَجْمِ تَنْثَلِمُ
  ابن الآَعرابي: هو القدَحُ والهَجَمُ والعَسْفُ والأَجَمُّ